بمشاركة مريم نعوم وطارق الشناوي.. تفاصيل ندوة الدراما المصرية وقضايا العنف ضد المرأة

دنيا شمعة ـ تكتب عن مريم نعوم وطارق الشناوي

عقدت مساء أمس الإثنين، جلسة نقاشية على الإنترنت تحت عنوان “صورة المرأة في الدراما المصرية وانعكاسها على قضايا العنف ضد المرأة”، وذلك في إطار برنامج “مناهضة العنف ضد المرأة لتحقيق حرم جامعي آمن للجميع” بتمويل من الاتحاد الأوروبي وإشراف المجلس الثقافي البريطاني.

أدارت الندوة الدكتورة سلمى مبارك، الأستاذة بكلية الآداب بجامعة القاهرة، بمشاركة كل من الكاتبة والسيناريست مريم نعوم، والناقد الفني طارق الشناوي، والدكتور فكري العتر، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة.

نرشح لك: مريم نعوم: كل أجزاء “ليه لأ” ستكون قصص نسائية

 

مريم نعوم وطارق الشناوي

أوضحت السيناريست مريم نعوم خلال النقاش، أن عدد كبير من الأعمال الدرامية الحالية تكون مرجعيتها الدرامية أعمال سابقة لها، وذلك لأن مناقشة أي أفكار جديدة تتطلب جهد أكبر من صناعها، فبالتالي مناقشة أنواع مختلفة من العنف الذي تتعرض له المرأة غير العنف الجسدي، تتطلب بحث أكثر في الشريحة التي يتحدثون عنها، معلقة: “أعتقد إن حل ده إن صناع العمل لما يكتبوا عن مجتمع وشريحة هما مش منها إنهم ينزلولها ويشوفوها بعنيهم”.

مريم نعوم وطارق الشناوي

أضافت أنها تتصور أنه سيتم فتح أبواب جديدة لمناقشة أفكار مختلفة تخص المرأة وقضاياها خلال الفترة المقبلة، خصوصا مع نجاح عدد من التجارب الدرامية التي ناقشت قضايا المرأة المعاصرة بشكل كبير خلال الفترة السابقة، مؤكدة على أن هناك أنواع من الموضوعات التي يجب إظهارها على الشاشة بصورة مباشرة لتوضيح إدانتها.

بينما قال الناقد طارق الشناوي إنه في رأيه اختيار وتناول أي موضوعات لمناقشتها خلال أعمال فنية سواء كانت موضوعات تخص المرأة أو لا، يحكمه الخوف دائما.. سواء كان الخوف من الجهات الرقابية أو حتى خوف الجهة المنتجة من استقبال الجمهور وتقبله للفكرة، مما يحصر الموضوعات المطروحة في إطار معين ويضيق من مدارك الجمهور.

أردف أن الدراما قد تهين الرجل بنفس الطريقة التي تهين بها المرأة، لكن مع ذلك لا توضع إهانة الرجل في الاعتبار ويتم تجاهلها، ولذلك فالعنف هو شيء منتشر وموجود في الواقع بصور مختلفة وقاسية، ومناقشته في الدراما ليست تحريضا عليه أو تشجيعا لانتشاره.. لكنها توجه الجمهور وتنبهه لوجوده.

مريم نعوم وطارق الشناوي

مريم نعوم وطارق الشناوي
واستطرد الدكتور فكري العتر، أن معظم الأعمال الدرامية أصبحت تميل لمناقشة الهيمنة الخشنة التي تعترف بقدر من حقوق المرأة لكن مع معارضة المساواة، وتحاول إظهار العنصرية ضد المرأة وكأنها عادات مجتمعية وأخلاقية ودور ملائم لجنسها، والتي قد يصحبها رفض إعطاء المرأة كل حقوقها.. وهو ما يجعل العمل بمثابة حاكم أخلاقي وليس وسيلة لطرح قضية ما، وبالتالي منح المشاهد قدر كبير من التعايش مع هذه الأفكار.

يشار إلى أن آخر أعمال السيناريست مريم نعوم مسلسل “ليه لأ 2” بطولة منة شلبي وأحمد حاتم وسارة عبد الرحمن ومراد مكرم ومها أبو عوف وتامر نبيل ويارا جبران ودنيا ماهر وريم حجاب والطفل سليم مصطفى والطفلة منى أحمد زاهر، وتأليف ورشة سرد مريم نعوم، وإخراج مريم أبو عوف.

رحيل دلال عبد العزيز.. ماذا قالت عن سمير غانم وما قصة السبحة الحمراء التي لم تفارقها حتى الوفاة؟