طبيب نفسي: يمكن للطلاق أن يكون أمرا إيجابية في حياة الأبناء

محمد عبد المنعم _ الطلاق

أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، أن الطلاق من الممكن أن يكون نقطة تحول إيجابية في حياة الأبناء حيث سيجعلهم يعيشون في استقرار نفسي.

قال “هندي” خلال مداخلة هاتفية بحلقة مساء أمس الاثنين، من برنامج “مساء DMC” الذي يعرض على قناة “DMC” وتقدمه الإعلامية جاسمين طه، إنه أحيانا يحمي الأبناء من رؤية السباب والشجار والانتهاكات وتدخل الآخرين وجعلهم يعيشون في استقرار نفسي وليس بيت مُخترق، مؤكدا على ضرورة تهيئة الأجواء للأبناء للوضع الجديد وتوضيح أن في الانفصال مصلحة لجميع الأطراف، وأن الأبناء ليسوا سبب في ذلك حتى لا يشعرون بالذنب.

نرشح لك: خالد الجندي: الطلاق الشفوي عبث بالعلاقات الزوجية

أضاف أنه يجب على الأب تعزيز أبناءه وحمايتهم من قضايا النفقة، ونفى أن ابن الطلاق سيُرفض في المستقبل كزوج لأنه جاء من بيئة مفككة وأنه سيُعيد الأمر نفسه مع أسرته وذلك لأن هذه النظرية قديمة ظهرت في وقت كان الطلاق فيه نادر، أما الآن بالطلاق ظاهرة مستساغة، مؤكدا أنه يجب البحث أولا في طبيعة الحياة التي عاشها الفرد بعد الطلاق هل تجعله يؤسس أسرة سوية أم لا.

وختم حديثه قائلا إن العلاقة بعد الطلاق بين الأم والأب تكون بمثابة الحرب بينهم، ولكن تقل تلك الحالة كلما كان الأبناء في سن أكبر؛ لأنهم في هذا السن يمتلكون مرونة نفسية أكبر، ويكونون متفتحين؛ مما يمكنهم من التأقلم مع الوضع، وإرضاء الطرفين.


على صعيد آخر، كان عدد من الشيوخ قد تحدثوا عن الطلاق من بينهم الشيخ خالد الجندي، حيث قال إن الدول المحترمة لا تسمح به، إلا في وجود الطرفين، وذلك تعليقا على قضية سيدة الدقهلية التي اكتشفت طلاقها بعد 5 سنوات من استمرار المعيشة مع زوجها.

تابع “الجندي” خلال حلوله ضيفا على برنامج “لعلهم يفقهون” إن الطلاق الغيابي، يمكن أن يكون “لعب بالأعراض”، وذلك لو كان الموظف الذي يرسل الاستعلام للسيدة المطلقة غير شريف.

في سياق متصل، قال أنه يتمنى أن تُوقع أقصى عقوبة يسمح بها القانون على ذلك الزوج، ولمن تستر عليه وتقاعس في إخبار السيدة وضلل العدالة.

أردف أن الفتاوى المضللة كانت سببا في استباحة أعراض المسلمات، مضيفا: “الست دي كرامة مجتمع، ولو مفيش تحرك وإعمال للقانون إن صدقت أقوال تلك السيدة، إحنا داخلين في مشكلة لأنه عبث بالأعراض”.

أضاف: “أنت ازاي تحدد مصيرك بفتوى شيخ وتقول ربنا اللي هيحاسبنا، ما ربنا هيحاسبك على القانون، ومشكلتا الأساسية إن إحنا فاكرين اللي عمل القانون دا اللات والعزى. القانون دا أحد الترجيحات الفقهية في الشريعة الإسلامية”.

عيد الأضحى 2021