"أنا دمي بيجري فيه كرات بيضا وحمرا وتشخيص".. 22 تصريحا لفتحي عبد الوهاب عبر clubhouse

دنيا شمعة

حل الفنان فتحي عبد الوهاب، ضيفا على غرفة نقاشية على تطبيق “clubhouse” في نادي “اخترنا لك”، أمس الأحد، أدارتها الكاتبة إيمان سراج وشارك فيها الكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن والناقد عبدالله غلوش، والناقد أندرو محسن، والكاتب والأكاديمي محمد فتحي.

تحدث “فتحي” خلال النقاش عن تحضيراته لشخصية “طارق كساب ” التي حققت نجاحا كبيرا خلال موسم رمضان 2021 خلال مسلسل “القاهرة كابول”، وعن كواليس أبرز أدواره في السينما والدراما، مرورا بأعماله الجديدة.

نرشح لك: إيمي سمير غانم عن والدها: يا رب أشوفك تاني

 

فتحي عبد الوهاب

فيما يلي يستعرض “إعلام دوت كوم” أبرز تصريحات الفنان فتحي عبد الوهاب خلال النقاش:

١- شخصية “طارق كساب” هي شخصية رمزية لتيار أو توجه إعلامي معين لكن ليس لشخصية محددة، البداية في المشاهد الأولى كانت استعراض مجموعة من الأفكار والطموحات التي تبين الخلفية الحقيقية لهذه الشخصية بمزيج من الشكل الذي ظهر به عدد كبير من الإعلاميين، لكن الخلط الذي شعر به الجمهور بين الشخصية وبين أحد الإعلاميين، كان بسبب تقاطع بعض الأحداث مع أحداث حقيقية كزيارة هذا الإعلامي لكابول عاصمة الإرهاب.

٢- العامل الأساسي في اختياري لأي شخصية هو “إني أصدق الشخصية”، لأن هذا في رأيي هو المفتاح السحري لأي ممثل الذي يجعله قادر على تجسيدها، وأي تفاصيل أخرى خاصة بالشخصية فهي أغلبها وليدة اللحظة أو تأتي بعد تصديق الممثل للشخصية التي يجسدها.

٣-في رأيي انخفاض التعليقات والمناقشات حول “القاهرة كابول” بعد النصف الثاني من رمضان كان بسبب أن توقعات الجمهور للأحداث زادت جدا بعد عرض الحلقة الثانية وبالتالي زادت التوقعات المسبقة عنه.

٤- ردا على سؤال عدم اهتمام صناع “القاهرة كابول” بتصدر المسلسل للتريند في المقام الأول، لدي تفكير مختلف فيما يخص فكرة تصدر “التريند”، فالفنانين الكبار مازالوا متصدرين ل”التريند” حتى الآن رغم عدم وجود مواقع السوشيال ميديا وقتها وذلك لأن العمل وقوته هو من يفرض نفسه على المتلقي.

فتحي عبد الوهاب

٥- ” اختلاف أعمالي وأدواري بين اللايت والدرامي ده لأن أحيانا الفنان بيحتاج يعمل حاجة مش مجهدة، فممكن يعمل فيلم خفيف زي “لص بغداد” أو “بحبك وأنا كمان” وممكن أعمل بعده حاجة زي “سهر الليالي” عادي، المهم إن الفيلم في النهاية يحافظ على الرسالة الأساسية للفن وهي المتعة والتسلية”.

٦- كواليس المشهد الشهير “أنا مش حبيبتك أنا حبيبك سبوت” في فيلم “بحبك وأنا كمان”، أننا كنا نصور على يخت صغير في تركيا وكنا مستمرين في التصوير لأكثر من 20 ساعة وكان هناك فرقة لتنفيذ مشاهد الأكشن وكان يوم مرهق جدا لكن المشهد خرج بطريقة لطيفة جدا.

٧- ردا على سؤال أحد المشاركين بالنقاش حول اقتباسي تفاصيل أدواري من شخصيات حقيقية، “مفيش أي شخصية من اللي جسدتها لحد النهاردة شفتها في الواقع”، وشخصية “سمير العبد” في “أبو عمر المصري” كانت خليط من تصورات وتوجهات فترة معينة لمجموعة من الأشخاص، حتى أنها لم تكن موجودة في الرواية الأصلية، لذلك جمعت تفاصيل الشخصية من ناتج قراءاتي واستوحيت لغة الجسد فقط من شخصية حقيقية قريبة من دائرة “سمير العبد”.

٨- “فيلم ثقافي” لم يحقق إيرادات عالية في السينمات وقت عرضه لعدد من الظروف كاستشهاد محمد الدرة وغيرها، لكن مع ذلك فهو الآن من كلاسيكيات السينما ومن الأفلام الهامة، ونفس الشيء في “فرحان ملازم آدم” وشخصية “سمير سبوت” في “بحبك وأنا كمان”، كلها لم تحقق النجاح المطلوب في السينمات وقت عرضها لكنها بعد عرضها على القنوات أصبحت من الكلاسيكيات الهامة.

٩- مسلسل “عائلة مجنونة جدا” بالرغم من انتاجه بميزانية متواضعة جدا وعرضه على قناة “الأسرة والطفل” في ميعاد متأخر، إلا أني تفاجأت بنجاحه حتى أن الفنان عادل إمام فاجأني بمكالمة ليشكرني على المسلسل، وأظن أن عدم تكرار تجربة المسلسل له علاقة بالمضمون واختلافه عن المحتوى المضمون نجاحه في الوقت الحالي.

١٠- أي إيفيه مشهور لي لم أكن أقصد إضافته للنص بغرض الضحك، لكن كانت جميعها جمل من داخل الشخصية التي أجسدها وأغلبها كانت وليدة اللحظة، حتى أني أنسى كل حوار الشخصية وكل ما يتعلق بها بمجرد عرضها.

١١- ردا على سؤال إحدى المشاركات عن اختلاف شخصيته واهتماماته عن شخصية “خالد” في “سهر الليالي”، “أنا دمي ده بيجري فيه كرات بيضا وحمرا وتشخيص، أنا مدين للفن بكل حاجة حتى الآلام ومشاعر الإحباط اللي بحس بيها ساعات بحس بقيمتها بعدها، الفن هو اللي بيرقي مشاعرنا وبيخلينا نعتنق ونؤمن بالقيم العليا للإنسان.. الفن هو الشيء الأكثر حلاوة اللي القدر حطني فيه”.

١٢- شخصية “عصام” في “هروب اضطراري” كان لدي مشكلتين معها، الأولى أنه كان في السيناريو مدخن شره وأنا لأسباب شخصية لا أحب الظهور على الشاشة وأنا أدخن، فغيرنا هذه التفصيلة لشخص مقلع عن التدخين يأكل بشراهة ولكنه شخص لديه ظروف عائلية فبالتالي كل طعامه سيكون من الوجبات السريعة، وأنا لا أكل أي وجبات سريعة على الإطلاق فاستبدلنا “البرجر” بالخس والطماطم.

١٣- النجاح بالنسبة لي هو أن أشعر في داخلي، وسط كل الإشادات ورسائل الإعجاب والنقد الجيد، أن ما فعلته كان جيدا بالفعل ويستحق الإشادة.

١٤- ليس من المفترض أن يكون الفنان قدوة لأنه ليس معلما ولا قسا ولا مدرب تتنمية بشرية، لكنه شخص يقدم بكثير من الصدق وقليل من الصنعة والتكنولوجيا لحظة منتقاه بعناية.

١٥- موهبة الفنان قد يقتلها سلوكه الشخصي نتيجة تعرضه لظرف شخصي مثلا، لكن طالما حافظ عليها واحترمها فستظل بمثابة الهبة التي منحها الله له.

١٦- لم أرى تأثير شخصية “عبد الرحيم” في “عصافير النيل” على شخصيتي إلا منذ فترة قريبة، في طريقة حياته وفلسفته وتحديه للصعاب والمشكلات التي تواجهه في حياته.

١٧- ربما يظن الكثيرون أن مهنة التمثيل هي مهنة سهلة، لكن في رأيي هي المهنة الأكثر قسوة والأكثر إجهادا في البشرية، “لكن الشغف هو ما يعطينا دافع للاستمرار بها رغم إن مفيش شغف يخليك تقف على رجلك أكتر من 8 ساعات”.

١٨- لم أشاهد عملا وتمنيت المشاركة به من قبل وذلك لأني أفصل نفسي عن مشاهدة أي عمل فني وأتابع كمشاهد عادي، لأنه إذا فعلت عكس ذلك سأفقد متعة المشاهدة.

١٩- أعتقد أن غياب البطولة الجماعية نسبيا عن الدراما والسينما يرجع بشكل شبه أساسي لاقتصاديات السينما، كما أن حسابات مشاركة النجوم في الأعمال أصبحت مختلفة في الوقت الحالي.

٢٠-مسلسل “رهبة” تأجل بسبب الظروف الصحية لأحد الفنانين لكن لم يتم حتى الآن تحديد موعد عرضه، ولا صحة لتقديمي دور صعيدي في رمضان 2022.

٢١- انتهيت من تصوير مشاهدي في فيلم جديد بعنوان “المحكمة” وهو بطولة جماعية ويستعرض يوميات قاعة محكمة وبه عدد كبير من الخطوط الدرامية، وهو فيلم بنفس طريقة “كباريه” ولنفس المؤلف أحمد عبدالله، ومن إخراج محمد أمين مخرج “فيلم ثقافي”.

٢٢- انتهيت من تصوير فيلم “الكاهن” مع الفنان حسين فهمي وإياد نصار ودرة ومحمود حميدة، وأنتظر عرضه.

استمر النقاش بين الفنان فتحي عبد الوهاب والجمهور لما يقارب 4 ساعات، واستمع له حوالي 15 ألف عبر “clubhouse”، كما فاجئه ألتراس معجبيه أثناء النقاش، بتوحيد صور حساباتهم بصورته.

فتحي عبد الوهاب

يذكر أن آخر أعمال الفنان فتحي عبد الوهاب، مسلسل “القاهرة كابول” من بطولته مع طارق لطفي وخالد الصاوي وحنان مطاوع ونبيل الحلفاوي وحسني شتا وكريم سرور، ومن تأليف عبد الرحيم كمال، ومن إخراج حسام علي، ومن إنتاج شركة سينرجي.

تدول أحداث المسلسل حول 3 شخصيات رئيسية هم: الإعلامي الذي يجسده فتحي عبد الوهاب، وضابط الأمن الوطني الذي يجسده خالد الصاوي، والإرهابي الذي يجسده النجم طارق لطفي، وتم تصويره في عدة دول نظرًا لأنه يناقش عدد من القضايا الاجتماعية كقضية التطرف والإرهاب في الشرق الأوسط.