رحاب الشناط تكتب: طرحتي ، بطاقتي !!

نار احتدمت على مواقع التواصل الاجتماعي ، عناوين و مانشتات عنوانها لا يستحق ان يتصدر أفيش هذا الفيلم الهابط الذي نشاهده الان في بلادنا !!

كانت الشرارة عندما منعت بعض الأماكن ان ترتادها زائرات محجبات ، وازدادت الشرارة لتصبح ناراً عندما منعت بعض المصايف المصطافات المحجبات من السباحة ( بما يسمى المايوه الشرعي) في حمامات السباحة المكشوفة ، لانها خصصت لهم حمامات سباحة مغطاة بخصوصية تناسب وضع المحجبة وتحفظ حرمتها ، ولا تحرمها حق حرية ما تشاء للاستمتاع فيه مع صديقاتها او اطفالها . كما جعلت من شواطئها مكاناً مفتوحاً للعائلات تنعم فيه المحجبات وغير المحجبات بما تشاء، سواءً خففت ام اثقلت من قطع الملابس !! الجميع ينعم بحريته والجميع يحترم رأي وقناعات ومظهر الاخر ، دون تمييز او عنصرية…

أستأذنكم ان اسرد سريعاً تجربة مناقضة حدثت لي عندما توجهت وانا غير المحجبة ، الى مدرسة لتدريب طفلتي على السباحة لعلمي المسبق بمدرب جيد نصحتني صديقاتي به ، فذهبت مع بناتي مستعدات لتمرينهم وإذا بشخص يأتي ويطلب مني الخروج ، وأبلغني بعدم قدرتي على حضور التمرين مع طفلتي لان المكان مسموح للمحجبات فقط ! وإذا أردت الحضور فيجب علي وضع ما يستر شعر راسي !!! اي موروث اتركه لطفلتي اللاتي سمعتا هذه العبارات عن والدتهم وكأنها نموذج غير مشرف !!

اي حكم يمكن ان تحكمه على شخص بغطاء راس او عدمه ، مع كامل احترامي للحجاب وفكرته الموقرة لدي فعائلتي محجبات أتمنى ان أستطيع ان احذو حذوهم .. وكامل احترامي لمن لا تراه ضرورة ولا تؤمن به ما لم تجرح الآخرين فلست بصدد تصنيف هنا ..

ثم جاءت تصريحات البعض المستفزة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، لتكسب البنزين على هذه الشعلة الواهية التي لا اعلم من أراد تضليلنا فاشعلها! لتشتعل صفحات الكثير بالاتهامات التي لا تخلو من شتائم وسباب وتحيز من كل لفريقه ، وقد يتشبث كل برأيه فيتهم الاخر بالجهل وعدم احترام الحريات ، وسوء الفهم وقلة الأدب أحياناً، فتزاد الفجوة ويصر كل فريق ان ينصر فريقه ، لتصبح أماكن المحجبات اكثر تحفظاً في قراراتها من منع غير المحجبات ، وتتشبث الاخرى بمبادئها في منع المحجبات، والأخرى في منع غير المحجبات (المتبرجات) كما أسموهم !

ثم كالعادة تتسع دائرة الخلاف وتصل للإعلام بعد ان استوحشت صفحات الفيسبوك وغيرها بما ينذر بحرب اهلية مثلاً شعارها : مايوه شرعي وطرحة ! فقد طرحها أمس الإعلامي وائل الإبراشي في برنامجه أيضاً لربما ننهي هذا الخلاف وتنبؤ ناره ، وربما تشتعل اكثر !

ربما يجيب البعض ان كل مكان حر في تصريف قوانينه الخاصة ، تحقيق قناعاته فيما يناسبه وما لا يناسبه وهو حق له لا أنكره ، ولكني ارفض شخصنة الأمور لتصبح حرباً فكرية بيننا ندهس فيها على احترامنا لاختلافنا وهو أصل ما يميزنا ، لقد اتفقنا على اختلاف الأديان ورفعنا شعار يحيا الهلال مع الصليب ، فما الذي يستحق ان يفرقنا ؟!

ارفض ان تجرح أمي وأختي المحجبة ، كما ارفض ان تشكك في شخصي لأَنِّي غير محجبة ، ارفض ان نختزل بطاقاتنا الشخصية الى طرحة ورداء ، فيصبح التحقق من شخصيتنا قبل دخول مكان ما مرهوناً بصلاحية هذه البطاقة الذكية لدخول هذا المكان !!

رحاب الشناط تكتب : عمر جونيور .. ارفع الرينبو عن جوازك المصري !

اقـرأ أيضـاً:

حرب “الأفورة” بين مرتضى منصور وأحمد سعيد‎

مرتضى في “اللعبة الحلوة “.. الضيف في الملعب والمذيع على الدكة

تياترو مصر .. غادر أشرف عبد الباقي فاهتزت خشبة المسرح

رامي رضوان ينجح في الصُلح بين نانيس والعروسة المزيفة

حقيقة التصريح لمرتضى منصور بصعود المنابر

متهم لمذيع الحياة: مبحبكش وشكلك رخم

سفاحو الأطفال.. قتلوا “الدُرة”.. ذبحوا “إيمان”.. وحرقوا “الرضيع”

ننشر السبب الحقيقي لوقف “قهوة” أحمد يونس  

.

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا