إجراءات تأديبية ضد عنصريين نظموا مزاد لبيع زملائهم السود

محمد إسماعيل الحلواني

أحالت مدرسة ثانوية في الضواحي الغربية لمدينة دالاس الأمريكية بعض طلابها إلى لجنة تأديبية بسبب سلوكيات بذيئة وعنصرية تتضمن مزحة سخيفة بعد أن أقاموا مزادًا على السوشيال ميديا لبيع زملائهم من السود، وفقًا لمجلة نيوزويك.

كانت منطقة مدارس “ألدو” المستقلة قد رصدت مزحة المزاد وتتبعت الطلاب البيض المسؤولين عنها ونجحت في تحديد هويتهم.

نرشح لك: بلومبيرج: ماذا فعلت العنصرية في صناعة المؤثرين؟

وأرسلت المشرفة على المنطقة التعليمية الدكتورة سوزان بون رسالة بالبريد الإلكتروني إلى أولياء أمور الطلاب المعنيين، قائلة “لا يوجد مكان للعنصرية أو الكراهية في منطقتنا التعليمية التي من المفترض أن تخرج للمجتمع مواطنين صالحين”.

وذكرت المنطقة التعليمية في بيان أن الإيماءات والمضايقات العنصرية والتنمر عبر الإنترنت قد حدث والإجراء المناسب هو فرض العقوبات التأديبية وفقًا لقواعد سلوك الطلاب.

دشن الطلاب مجموعة اطلقوا عليها اسم “تجارة الرقيق” ويوضح أحد المنشورات شعار المجموعة وهو عبارة عن رموز تعبيرية لرجل أسود وضابط شرطة أبيض ومسدس، وانضم للمزحة عشرات الطلاب الذين شاركوا في المزايدة بدولار واحد وحتى 100 دولار.

وعلق “إيدي بورنيت”؛ مسؤول المحليات بمقاطعة باركر التي تتبعها المنطقة التعليمية قائلاً: “لم أصدق ما رأيت. وكان رد فعلي هو: “ماذا، بيع السود في أمريكا؟! مرة أخرى؟ مرة أخرى؟”

قال بورنيت إنه لا يصدق أن “النكات” حول السود وبيع الزنوج مستمرة، أو ما زالت مجرد نكات في هذا اليوم وهذا العصر.

وتابع المسؤول: “إنهم مجرد أطفال، إنهم يلعبون فقط، لا يعرفون أي شيء أفضل، ولكن حسنًا، علينا أن نعلمهم ما الصواب وما الخطأ”.

قال بورنيت: “أعتقد أن أقل مسؤوليات المدرسة هي تعليم الطلاب العدالة بين مختلف العرقيات والتعامل مع ملف التمييز بمزيد من الحساسية”، ووجه نصيحة للمعلمين: “إذا كنت لا تُدرِّس وتقدِّم القدوة بنفسك لتوضح أن التمييز خطأ، فستنجح في إثبات أن هذه النكات لا تمثلنا ولا تمثل قيمنا التي نفتخر بها وأهم وسائل النجاح في ذلك هو إجراء محادثات مع بعضنا البعض والتعرف على جيراننا”.

نرشح لك: الجارديان تختار فوانيس القاهرة ضمن قائمة الصور المفضلة