أشرف أبو الخير يكتب: قلنا أنه قادم.. وأهو جه بالسلامة

فاز الزمالك بالدوري.. أخيراً

أحد عشر عاماً، تغير فيهم كل شئ في البلاد وفي أحوال الناس، وقد ملأ الإخوة مشجعي الأهلي رؤوسنا طوال أسابيع أن الزمالك لم يفز بالدوري منذ أن (ظهر الفيس بوك – بدأت مواسم مسلسل باب الحارة- ظهور الآيفون والبلاك بيري – إفتتاح الفرع الأول لسلسلة محلات شهيرة … الخ)، ولهم في ذلك كل الحق، فهم ينشرون حقائق تاريخية لا جدال فيها، إلا أن استحضار روح “الجبرتي” أفادتهم كثيراً كثيراً في قراءة التاريخ، لكنهم لن يستطيعوا بها تغيير الحقائق، ولا استشراف المستقبل.

الحقائق تقول، أن الأبيض، الملكي، العظيم، فاز بالدوري وسيحمل درع هذا الموسم لأنه الأفضل، لأن المنافسين كانوا أكثر ضعفاً واهتزازاً، وكنا نحن الأكثر تماسكاً.. أصبح الرعب يسبق الزمالك بمسيرة شهر، أصبح الفريق مصارعاً حقيقياً للجميع، ونداً أقوى من أن يُهزم.. بهذه البساطة.

أسمع من يقول اننا لم نهزم الأهلي بعد… وأشكره على المعلومة، لكنني مع بدايات هذا الموسم رأيت الزمالك يحمل الدرع، كنت واثق في هذا التتويج بشدة… كنت أعلم أن كتيبة نجوم الفريق أكثر نجومية من أن يحتلوا المركز الثاني، والآن أراها واضحة كالشمس، فبعد موسم انتقالات متزن وعاقل ومفيد نظرياً.. أرى أن الزمالك سيهزم الأهلي أخيراً في الموسم القادم.. بهذه البساطة.

في مباراة شهيرة جمعت بين الغريمين الزمالك والأهلي قبل سنوات، تعادلنا 3 – 3 .. كان معنا حسام حسن مدرباً، وأشاع الجمهور الأهلاوي أن اللاعب الزئبقي المتميز “محمد بركات” نجح في التعادل للأهلي لأنه لاعب رائع.. لكننا كزملكاوية كنا نعلم أن سبب تعادلهم معنا وقتها كان ضعف مستوى “أحمد غانم سلطان” الظهير المستفز للزمالك وقتها.. فالمسألة لم تكن روعة بركات بقدر ما كانت فشل سلطان… بهذه البساطة.

عام 2007، فزتم بالكأس بعد مباراة ملحمية انتهت لصالحكم 4 – 3 … من منكم كان يثق في الفوز؟؟ .. من منكم وافق على نزول “أسامة حسني” صاحب هدف الفوز؟؟ .. الإجابة لا أحد .. فوز الأهلي وقتها جاء نتيجة حسن “حظ” الداهية البرتغالي مانويل جوزيه .. بهذه البساطة.

الدوري للزمالك..  قلتها هاتفاً قبل شهور، وها أنا أكررها اليوم بحماس وفرحة بعد تحقق الحلم، لن أنظر إلى مشجعي الأهلي الفرحين بوقوف “رمضان صبحي” على الكرة في مباراة تعلم جمهورية مصر العربية بالكامل أن الزمالك لم يكن في مستواه، لن أستمع إلى تأكيدهم أن (عندهم منه كتير) .. وأن الأهلي هو من (تفضل) و (سمح) و (وهب) الدرع للزمالك بعد تعادله مع سموحة، لن أستجيب لمحاولات التقليل من فرحتي، ففريقي فاز ببطولة استحقها، بعد موسم أكثر من رائع.. بهذه البساطة.

سعيد أنا بدرع الدوري العائد بعد غياب، وهذا حقي

سعيد بسبب تخبط اصدقائي وزملائي من مشجعي الأهلي واللذين استكثروا على انفسهم الاعتراف بأحقيتنا بالدرع، ويبدو أن الصدمة أنستهم الموضوعية، ويبدو كذلك أن مستوى فريقهم المترهل حقاً طوال الموسم أنساهم أن يتابعوا صولات البطل وجولاته داخل الملاعب المختلفة.

سعيد بالبروفيسير فيريرا وقدرته على قلب الموازين اكثر من مرة في البطولة المحلية والقارية

سعيد بموسم انتقالات ممتاز تم قبل عام، ومؤشرات رائعة حول موسم انتقالات شبيه للموسم القادم.

سعيد بالشناوي جداً

سعيد بأيمن حفني .. و محمد كوفي .. و علي جبر.. و عمر جابر .. و أحمد توفيق .. و إبراهيم صلاح .. وباسم مرسي … فقد قدموا جميعاً موسماً ملحمياً وجعلونا في المقدمة بالتزامهم ومهارتهم .. فشكراً جزيلا لهم جميعاً

واكثر ما يسعدني هو حماس أصدقائي الزمالكاوية و تكاتفهم مع الفريق دوماً، فهم من قالوا قبل سنوات ان الزمالك قادم .. واهو جه بالسلامة.

وإلى اللقاء في مواسم عظيمة تالية .. آتية بالسلامة.

لكم المودة بلا حدود.

تواصل مع الكاتب عبر فيسبوك من هنا

تواصل مع الكاتب عبر تويتر من هنا

اقرأ أيضـًا:

أشرف أبو الخير يكتب: الغراب مهيب الركن

أشرف أبو الخير: ملاحظات أولية على الهوجة الرمضانية

أشرف أبو الخير: الله ينور على البروضيوصر

أشرف أبو الخير: الله ينور على من يعمل ساعة المدفع

.

تابعونا على تويتر من هنا 

تابعونا على الفيس بوك من هنا