دراسة: إدمان السوشيال ميديا مرتبط بالتنمر على الإنترنت

محمد إسماعيل الحلواني

يرجح بحث جديد أجرته جامعة جورجيا أن الساعات الطويلة التي يقضيها الشباب والمراهقون على الإنترنت قد تكون مرتبطة بانتشار سلوكيات التنمر عبر الإنترنت.

ووفقًا لدراسة أجرتها جامعة جورجيا، فإن درجات إدمان السوشيال ميديا والمزيد من الساعات التي يقضيها الذكور على الإنترنت تعد مؤشرًا كبير للتنبؤ بارتكاب التنمر عبر الإنترنت.
مع استمرار ارتفاع شعبية منصات السوشيال ميديا مثل إنستجرام وسناب شات وتيك توك وغيرها، يقضي المراهقون معظم وقتهم عبر الإنترنت في التنقل في عالم افتراضي معقد للغاية.

نرشح لك: تفاصيل تطوير منصة “صب ستاك” للنشرات الإخبارية


وذكرت “أماندا جيوردانو”، رئيسة فريق البحث الذي أجرى الدراسة والأستاذة المشاركة في كلية التربية بجامعة جورجيا: “هناك بعض الأشخاص الذين يتورطون في التنمر والتسلط عبر الإنترنت بسبب إمكانية عدم الكشف عن هويتهم وتأكدهم من أنهم سيفلتون من العقاب”.

وتعتبر جيوردانو انتشار التنمر نتيجة طبيعية لمنح المراهقين، الذين لا يزالون بالمدرسة في طور التعلم والتطور المعرفي، تقنياتٍ لها جمهور عالمي، فكيف نتوقع منهم اتخاذ قرارات أو تبني خيارات جيدة؟

يمكن أن يتخذ التنمر عبر الإنترنت أشكالًا عديدة، بما في ذلك الهجمات الشخصية أو المضايقات أو السلوك التمييزي، ونشر المعلومات التشهيرية، ورسم صورة خافية منافية للواقع عن الذات عبر الإنترنت، ونشر المعلومات الخاصة، والاستبعاد الاجتماعي، والمطاردات عبر الإنترنت.

استطلعت الدراسة إجابات المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 19 عامًا. من بين 428 شخصًا شملهم الاستطلاع، منهم 214 (50٪) من الإناث، و210 (49.1٪) من الذكور، وأربعة (0.9٪) رفضوا ذكر نوعهم.

استكشاف إدمان السوشيال ميديا

عندما يكون المراهقون متصلين بالإنترنت، فإنهم يتكيفون مع مجموعة مختلفة من الأعراف الاجتماعية المختلفة عما هي عليه عندما يتفاعلون مع أقرانهم شخصيًا ووجهًا لوجه. في كثير من الأحيان، يكونون أكثر عدوانية أو أكثر ميلاً لنشر الانتقادات على السوشيال ميديا بسبب عدم الكشف عن هويتهم على الإنترنت وقدرتهم على تجنب الانتقام.

بالإضافة إلى ذلك، قد يشعر المتنمرون عبر الإنترنت بقدر أقل من الندم أو التعاطف عند التورط في هذه السلوكيات لأنهم لا يستطيعون رؤية التأثير المباشر لأفعالهم على الأشخاص المتضررين من ضحايا التنمر.

وقالت جيوردانو: “لا يحصل الجاني على فرصة ليرى مدى الضرر الذي يلحقه بغيره نتيجة للتنمر ولا يحصل على فرصة للتعلم من أخطائه والقيام بشيء مختلف، ويعد الموقف مخيفًا لأنهم لا يعانون من العواقب الطبيعية التي تترتب على التنمر في العالم الحقيقي.