تحذيرات بريطانية للمؤثرين من مخالفة القواعد على "السوشيال ميديا"

محمد إسماعيل الحلواني

حذّرت هيئة مراقبة الإعلانات في المملكة المتحدة المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، من أنهم سيواجهون الكشف عن أسمائهم وفضح ممارساتهم في تقارير دورية، فور التحقق من ثبوت مخالفة أي من منشوراتهم لقواعد الإعلان.

وبالفعل، وفقًا لصحيفة الجارديان، راقبت وكالة معايير الإعلان البريطانية (ASA) حسابات إنستجرام لـ122 من المؤثرين المقيمين في المملكة المتحدة على مدى ثلاثة أسابيع في سبتمبر الماضي، وتضمنت مهمة الوكالة تقييم أكثر من 24000 مشاركة، للتأكد من الامتثال للقواعد التي تنص على أن المنشورات الإعلانية يجب أن توضح بصراحة أنها تصنف كـ”إعلانات”.

نرشح لك:منصات البث تكسر حاجز المليار مشترك حول العالم

توصلت الوكالة إلى أنه في حين أن ما يقرب من ربع المنشورات كانت إعلانات، إلا أن 35% فقط منها أفصحت بوضوح عن طبيعتها الإعلانية.

قالت الوكالة إن مستوى عدم الامتثال لكود تنظيم الإعلانات في المملكة المتحدة “غير مقبول” وقد اتصلت بجميع المؤثرين الاجتماعيين وعدد من العلامات التجارية، وأبلغتهم رسميًا بأن المخالفات المستقبلية قد تؤدي إلى نشر أسمائهم علنًا وفضحهم من قبل الوكالة التنظيمية المختصة.

قال جاي باركر، الرئيس التنفيذي للوكالة: “لا يوجد عذر لعدم توضيح أن منشورًا ما هو إعلان مدفوع من قبل العلامات التجارية، لقد أرسلنا إلى المؤثرين والعلامات التجارية تحذيرًا ونستهدف الآن متابعة الأداء والامتثال للقواعد”.

أصدرت الوكالة في وقتٍ سابق عقوبات ضد المؤثرين بما في ذلك اليوتيوبر الإنجليزية “إميلي كانهام” مؤثرة تيك توك، التي لديها أكثر من 700000 متابع على التطبيق.

وقالت هيئة الرقابة على الإعلانات إنها شهدت زيادة بنسبة 55٪ في الشكاوى حول المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي العام الماضي، حيث ارتفعت من 1,979 شكوى في عام 2019 إلى 3,144 شكوى في عام 2020. وكانت أكثر من 60٪ من الشكاوى العام الماضي تتعلق بالمنشورات على إنستجرام.

وفي أكتوبر، أوضح تطبيق إنستجرام أنه يعتزم اتخاذ إجراءات صارمة ضد المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي والمشاهير في المملكة المتحدة الذين يخالفون القواعد المتعلقة بالإفصاح عن الطبيعة الإعلانية لمنشوراتهم، بعد تحقيق أجرته هيئة المنافسة والأسواق.

وفي عام 2019، تم الحصول على إقرارات رسمية من 16 من المشاهير، بما في ذلك عارضة الأزياء “أليكسا تشونج” والمطربة “إيلي جولدنج” بأنهم تلقوا مقابلاً ماليًا أو هدايا مجانية أو قروض أو أرباح عند نشرهم لمواد معينة عبر إنستجرام.