تقرير.. كلوب هاوس وتيك توك يثيران غضب تويتر

محمد إسماعيل الحلواني

في تطور لافت، وبعد تحذيرات من أن شن الحرب الشاملة على السوشيال ميديا ليس السبيل لكسب الأصوات في الانتخابات السياسية، تخوض منصات السوشيال ميديا حروبًا أخرى بين بعضها البعض وأصبحت معاركها تحظى بتغطيات وسائل الإعلام الغربية الرئيسية.

بعد حوالي 10 سنوات من الهدوء، سلطت وكالة بلومبيرج الضوء على مناوشات كبيرة في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، أحدثها ما أدى إليه تطبيق الدردشة الصوتية “كلوب هاوس” ومنصة الرسائل الإخبارية “صب ستاك” وتطبيق مشاركة مقاطع الفيديو “تيك توك”، من بين آخرين، من سخونة المناقشات والمعارك الجديدة.

نرشح لك: حروب السوشيال ميديا.. هجرة رواد الأعمال من تويتر إلى كلوب هاوس

تدور المعارك التي رصدتها بلومبيرج، بالتأكيد، حول تقسيم كعكة أعداد المتابعين وخوف المنصات الكبرى من هجرة شريحة من متابعيها لصالح الشبكات الجديدة والقادمين من الخلف.

ولكن الأهم من ذلك، وفقًا لبلومبيرج؛ هو أن المنصات الجديدة تتسبب في إحداث تفكك جزئي لمنصة تويتر، مما يهدد بتهميش تويتر على مستوى الولايات المتحدة.

منذ ما يقرب من 10 سنوات، كان تويتر المكان المناسب لحصول الأمريكيين على الأخبار والمشاركة في المناقشات العامة والتفكير في الشؤون الجارية، وهو التطبيق المفضل لإرسال تغريدات مباشرة إلى أي شخص على المنصة في أي وقت، وساد الاعتقاد بأن النشر على تويتر يضمن للأخبار والأفكار أن تطير بمجرد “نقرة” بشكل أسرع وأبعد على تويتر من أي مكان آخر.

سمح ذلك لأمريكا بسماع ورؤية الكثير من الأشياء التي لم يكن الإعلام التقليدي جيدًا في نقلها. ولكن الانتشار والانفتاح مع إمكانية إخفاء الهوية من العوامل التي خلقت جوانب سلبية كبيرة لتويتر.

توصل فريق بحث في 2014 إلى أن الغضب ينتقل أسرع من أي عاطفة أخرى على تويتر. وأصبحت مضايقات النساء على المنصة سببًا في تحول تويتر إلى منصة سيئة السمعة لدرجة أن منظمات حقوق الإنسان الدولية حذرت من ذلك.

وفي 2018، توصل ثلاثة باحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إلى أن الأكاذيب تنتقل على تويتر أسرع من الأخبار الحقيقية.

وأثبت سباق الانتخابات الأمريكية في 2020 إمكانية استغلال تويتر بسهولة لإثارة الغضب والكراهية التي تتحول إلى عنف على الأرض كأحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021.

أخيرًا، وجد رواد الأعمال طرقًا لاقتطاع أجزاء من مناقشاتهم العامة من تويتر وهاجروا إلى منصات أخرى بهدف تحرير خطابهم على الأقل من سلبيات تويتر.