كلوب هاوس يسلط الضوء على الفجوة الثقافية بين الصحفيين ورواد الأعمال

محمد إسماعيل الحلواني

خصصت “ميجان مكاردل” مقالها بصحيفة واشنطن بوست لتروي تجربتها مع استخدام كلوب هاوس خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وتقول مكاردل: “قد يكون أفضل وصف للتطبيق هو أنه أول مؤتمر جماعي صوتي في العالم، حيث يمكن للمستخدمين إنشاء “غرف” مفتوحة لمناقشة كل ما يثير إعجابهم واهتمامهم، ويمكن للآخرين الاستماع، أو التحدث، إذا سمح لهم مشرفو غرف الدردشة بذلك.

نرشح لك: نيوزويك: “كلوب هاوس” يواجه تحديات


وتعتقد مكاردل أنه من السابق لأوانه الإجابة عن سؤال يُطرح كثيرًا في كلوب هاوس، وتعني بالطبع سؤال: “ما فائدة كلوب هاوس؟”
وتعتقد كذلك أن التطبيق نجح ببراعة، حتى الآن، في لفت الانتباه إلى مدى اتساع الفجوة الثقافية الصارخة بين الصحفيين والعاملين في مجال التكنولوجيا، على الرغم من أن كلاهما منجذبان للغاية للمزيج الغريب الذي يقدمه التطبيق من أشياء مشابهة للبودكاست وأشياء مشابهة للوحة المؤتمرات الشخصية وأشياء أخرى مشابهة لمنصات التواصل الاجتماعي.
وتصف مكاردل هذا مزيج بـ”المتفجر”، حيث تندلع المشاجرات بين الصحفيين والمتخصصين في التكنولوجيا داخل التطبيق وخارجه، ويتحول إلى ساحة معركة واتهامات متبادلة بين الجانبين.

ولفتت مكاردل إلى أن سبب المشاجرات هو عمومًا تمسك الصحفيين بالمنطق في حين ترتكز ثقافة ريادة الأعمال على العظمة والأفكار غير المألوفة.

ويركز الصحفيون على الفور على المخاطر المحتملة، بينما يميل رواد الأعمال إلى السباحة ضد تيار المنطق حول كيفية دمج البلوكشين أو البرمجيات في علاج المشاكل الاجتماعية التي ابتليت بها البشرية.

بطبيعة الحال، من وجهة نظر وادي السيليكون، قد يبدو الصحفيون مصدرًا للملل. ولكن من داخل غرفة الأخبار، يبدو بعض رواد الأعمال في نظر الصحفيين إما مزيفين أو غافلين عن المنطق.

لا عجب أن أيا من الطرفين لا يثق في الآخر ولكن مكاردل تظن أن هناك أسبابًا وجيهة لهذه الاختلافات، متجذرة في نوع العمل الذي يقوم به كل من الطرفين.

ودعت مكاردل رواد الأعمال في التكنولوجيا والصحفيين إلى وقف مشاجراتهم وأن يفكروا في أنفسهم كشركاء في بناء مجتمع أكثر ذكاءً وأكثر استنارة، بدلاً من أن يبدوا كمتنافسين.

نرشح لك: تحذيرات من زحف الاحتيال والمعلومات المضللة لـ كلوب هاوس