عودة ثانية لموقع إعلام.. ماذا تعني؟

فاطمة خير

منذ عام عاد موقع إعلام للعمل، كان هذا خبراً سعيداً بالنسبة لي، فالعمل في المجال الإعلامي على مدار سنوات طويلة، مع التركيز على جودة هذا العمل بكل منصاته، جعلتني مهتمة للغاية بتفاصيل المهنة الأكثر تغيراً في أدواتها، والأكثر شراسة في اتخاذها لمنحنيات جديدة في وقت قياسي، وكلنا كمحترفين ندرك إلى أي مدى جعلتنا التكنولوجيا أمام تحديات جعلت النوم يغادر عيوننا إلى غير رجعة، فمن يريد أن يبقى في مضمار السباق عليه أن يتابع كل كبيرة وصغيرة، في مصر، والمنطقة العربية، وكل أنحاء العالم، يا له من عبء!

وببساطة هذا هو ما يمثله موقع “إعلام دوت كوم” لي، فمنذ كان ناشئاً في نهاية 2014، وجدت لديه خدمة لا تتوفر في غيره: القدرة على تقديم كل ما يخص صناعة الإعلام في مكانٍ واحد، وفي الحقيقة كنت أتسائل بشدة عن إمكانية استمرار موقع كامل يقوم على أخبار الإعلام، ليس قسماً في موقع بل موقع كامل! وبمرور الوقت لاحظت القدرة على التطور، وهي مسألة تزيد فضولي في المتابعة، فالمسألة ليست الصمود وحسب وإنما أيضاً أن يجد القارئ لديك الجديد ما يدفعه للمتابعة اليومية بل اللحظية، ثم جاءت خدمة النشرة البريدية اليومية عبر البريد الإلكتروني، فمثلت بالنسبة لي خدمة مثالية، فمن منا يجد الوقت هذه الأيام ليتابع كل شئ؟ وفي الواقع فأنا أفضل متابعة ما تقدمه لي النشرات البريدية الإلكترونية ثم أقرر فيما أرغب في الاطلاع على تفاصيله في أي موقع، وعندما توقف الموقف لما يقرب من عام تقريباً افتقدت هذه الخدمة حقاً، ولا أخفي سعادتي الكبيرة بعودتها مع الموقع، فهي توفر الوقت والمجهود وتبقيني على اطلاع دائم بالجديد في عالم الإعلام الواسع، خاصةً مع التوسع في تقديم الموضوعات المتخصصة خاصةً المترجمة منها.

نرشح لك: 20 إجابة لـ فاطمة خير عن 2020

ويبقى إعجابي الشديد في هذا الموقع بكتيبة الشباب التي تعلمت وبدأت في المكان واستمرت فيه مع فرق واضح في المستوى المهني، شباب أًصبحوا زملاء قادرين على المنافسة، وبالطبع فإن هذا لا يكون سوى تحت قيادة رئيس تحرير محترف وواعي ومتطلع ومطلع على الجديد وأيضاً يقبل بالتحدي، وهي تماماً الروح التي نحتاجها للنجاة في عالم ما بعد كورونا لمهنة تقف أمام تحدي مصيري عالمياً.

عودة موقع إعلام دوت كوم، تعني القدرة على الحلم و”المعافرة”، على تواصل جيل الوسط في هذه المهنة مع شبابها الحالم بمجد الصحافة الذي سيظل يداعب خيال الأجيال.