عن "ترامب".. مراسلة للبيت الأبيض تترك عملها لتأليف كتاب

محمد إسماعيل الحلواني

مع انتهاء ولاية دونالد ترامب، وبدء عهد جديد بإدارة بايدن، بدأت لعبة الكراسي الموسيقية في الكثير من الشبكات الإخبارية ووسائل الإعلام الأمريكية الكبرى، ولفتت مجلة “كولومبيا جيرناليزم ريفيو” إلى حركة تنقلات نشطة للمراسلين الذين تولوا التغطية الإخبارية للبيت الأبيض.

في نيويورك تايمز، قرت “ماجي هابرمان” التخلي عن منصبها كمراسلة للبيت الأبيض لكي تتفرغ لتأليف كتابها الجديد الذي اختارت “رئاسة ترامب” موضوعًا له. وستستمر “هابرمان” في تغطية الشؤون السياسية.

نرشح لك: اتهام مسلسل سيف علي خان الجديد بإهانة الديانة الهندوسية


وأعلنت صحيفة واشنطن بوست، أمس الخميس، أن “آشلي باركر”، التي غطت أخبار إدارة ترامب عن كثب، ستتولى منصب مديرة مكتب البوست الجديد في البيت الأبيض، لتحل محل زميلها “فيليب روكر”.

وفي شبكة “سي إن إن”، تحل “كايتلان كولينز” محل زميلها “جيم أكوستا” في منصب كبير مراسلي الشبكة للبيت الأبيض. في حين انتقل “أكوستا” إلى منصب المراسل الرئيسي للشؤون المحلية.

كما قامت شبكات “إيه بي سي”، و”سي بي إس” و”إن بي آر” وغيرها بتغيير كبير في ترتيب موظفيها.

أما برنامج “نيوز آور” التلفزيوني الإخباري المسائي التابع لمحطة “بي بي إس”، فسيبقى مراسلة البيت الأبيض “ياميش ألسيندور” والمنتج “ميريديث لي” والمذيعة ومديرة التحرير “جودي وودروف” في مناصبهم لتغطية أخبار إدارة بايدن.

وقال “ألسيندور” في تصريحات للمجلة: “سيكون أمرًا رائعًا لو كنت قادرًا على قضاء إجازة والخروج أو السفر مع العائلة، لكننا للأسف نعيش في وسط جائحة عالمية”.

وفي معرض حديثها عن السنوات الأربع الماضية، قالت “ألسندور” إنها شعرت بالفخر بشكل خاص لتبادل الآراء في نوفمبر 2018 حين سألت ترامب عما إذا كان يشجع العنصريين البيض. ووصف ترامب سؤالها بأنه عنصري. وعلقت على هذا الموقف قائلة: “لقد كان سؤالاً كاشفًا لموقف الرئيس السابق من العنصرية”.

وقال ألسيندور: “أعتقد أن رئاسة ترامب كشفت حقًا أن الصحافة هي جزء أساسي من المجتمع الأمريكي وجزء مهم للغاية من ديمقراطيتنا، فإذا لم نتبنى الصحافة بطريقة لا تعرف الخوف، وبطريقة جادة، وبطريقة تدفع هذا البلد إلى النظر إلى نفسه في المرآة بشكل كامل، فإننا لا نؤدي واجبنا كما ينبغي”.

وتأمل ألسيندور أن يوفر لها العمل في تغطية إدارة بايدن الفرصة للتركيز بشكل أقل على سلوك الرئيس والتركيز بشكل أكبر على سياساته.

كما وصفت العمل كمراسلة بالبيت الأبيض طوال السنوات الأربع الماضية قائلةً: “كنا جميعًا في حالة تخبط وكنا نلاحق كل الأشياء المختلفة التي كانت تحدث”.

وقالت إن التحدي الرئيسي يكمن في تسليط الضوء على “الجوانب المختلفة للمجتمع التي لم تمنح وقتًا كافيًا للخوض في تفاصيلها، لأننا ركزنا بدلاً من ذلك أحداث تشبه عروض تلفزيون الواقع والخطب والتغريدات والمعارك والتجمعات الانتخابية”.