وول ستريت جورنال: السوشيال ميديا أصبحت تتحكم في انطباعاتنا عن العالم

محمد إسماعيل الحلواني

من الصعب تحديد متى بالضبط فقدنا السيطرة على ما نراه ونقرأه – بل وما نفكر فيه – لصالح كبرى شركات التواصل الاجتماعي.

ذكرت الصحفية الأمريكية “جوانا ستيرن” في مقال نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” أنها تحدثت لأول مرة عن هذا الأمر بشكل صريح قبل 4 سنوات، أي في عام 2016.

نرشح لك: هل نجحت المحاولات الإسرائيلية للتواصل مع العرب على السوشيال ميديا؟

كان ذلك هو العام الذي انضم فيه تويتر وإنستجرام إلى فيسبوك ويوتيوب للمستقبل الخوارزمي. وهو مستقبل تحكمه روبوتات مبرمجة لجذب انتباهنا لأطول فترة ممكنة، فقد روجت المنصات بلا استثناء لأشياء كنا على الأرجح نتشاركها.

وأكدت “ستيرن” أن مستخدمي السوشيال ميديا عليهم أن يقولوا “وداعا” للمنشورات والخلاصات التي كانت تظهر على شاشاتنا في “تايم لاين” بترتيب زمني. وعليهم أن يقولوا “مرحبًا” لمنشورات وتغريدات “عالية الطاقة” ستجبرهم لأسباب عديدة على النقر فوقها بحماس.

الشفافية الغائبة

في نفس الوقت تقريبًا، أخفى فيسبوك تشغيل خلاصته الإخبارية بواسطة الخوارزميات منذ عام 2009 ليرى المستخدمون عبارة “آخر الأخبار”.

وتعتقد “ستيرن” أنه لا وجود لأي مشكلة باستثناء غياب الشفافية فيما يتعلق بالخوارزميات، التي لم تعمل فقط على تضخيم أخبار بعينها مثل صدور ألبوم نجمة البوب “تايلور سويفت” الأخير، وكذلك تضخيم المواد الضارة بما في ذلك التحريض على العنف والمعلومات المضللة ونظريات المؤامرة والمساهمة في انتشارها.

وتعتقد “ستيرن” أن سلوكيات خوارزميات السوشيال ميديا سوف تدفعنا أكثر نحو أدوات تصفية المحتوى إذا قادتنا الفطنة والكياسة إلى النجاة من تأثير المحتوى المفرط في الاستقطاب.