كيف تحصل على استراحة من السوشيال ميديا؟

محمد إسماعيل الحلواني

من المهم أن تحصل على استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي لأن الدراسات تظهر أن قضاء الكثير من الوقت في التمرير يمكن أن يزيد من مشاعر التوتر والقلق والاكتئاب.

ومن أجل أخذ استراحة حقيقية كاملة وغير منقوصة يجب عليك إيقاف تشغيل الإشعارات، وتعيين حدود زمنية لاستراحتك، وإعطاء الأولوية لرعاية نفسك وأسرتك مع الانشغال بالأنشطة الأخرى التي تستمتع بها.

نرشح لك: دراسة ترصد أوجه التشابه بين الصحفيين والمؤثرين على إنستجرام


أكدت جوليانا أوكيوموجبي، في تقرير لمجلة Insider، أنه لا يوجد مقدار محدد من الوقت تحتاجه للبقاء بعيدًا عن وسائل التواصل الاجتماعي – يمكن أن يكون أخذ استراحة تستمر لساعات أو أيام أو أسابيع مفيدًا لصحتك وسعادتك.

إذا كنت تجد صعوبة في مقاومة الرغبة في التحقق باستمرار من حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي، فعليك أن تراجع هذه الأرقام المهمة: في جميع أنحاء العالم، يستخدم حوالي 3.96 مليار شخص أحد تطبيقات السوشيال ميديا،  ويقضون ما معدله 144 دقيقة يوميًا أمام هذه الشاشات.

نظرًا لأن مواقع الشبكات الاجتماعية هذه معروفة بالإغراءات التي قد تتحول إلى إدمان، فمن الضروري أن تتعلم كيفية أخذ استراحة  وفقًا للاستراتيجيات الشائعة لاستراحة منعشة من السوشيال ميديا.

لماذا من المهم أن تأخذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي؟

تقول نيها تشودري، طبيبة نفسية للأطفال والمراهقين في مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد، من منظور صحي، إن وسائل التواصل الاجتماعي هي سيف ذو حدين. وتؤكد تشودري: “من ناحية، تساعدنا على البقاء على اتصال ببعضنا البعض ومحاربة الوحدة، والتي يمكن أن تكون مفيدة لصحتنا منذ أن أظهرت الدراسات أن العزل الاجتماعي والوحدة يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة. ولكن من ناحية أخرى، غالبًا ما ترتبط وسائل التواصل الاجتماعي بالتسلط عبر الإنترنت والمقارنة الاجتماعية وظواهر أخرى يمكن أن تكون ضارة بصحتنا ورفاهيتنا، لذا من المهم للغاية أن يعرف كل منا متى يمكنه أخذ قسط من الراحة وتوجيه انتباهه إلى شيء آخر.

تذكر أن وسائل التواصل الاجتماعي هي سلوك مستقر. على الرغم من أنك قد تتحدث مع الأصدقاء، فإن وسائل التواصل الاجتماعي تحد من قدرتك على التفاعل وجهًا لوجه وتجعلك تقضي وقتًا أقل في العالم الحقيقي ووقتًا أطول على هاتفك أو جهاز الكمبيوتر. بالإضافة إلى ذلك، قد تتسبب وسائل التواصل الاجتماعي في الشعور بالتوتر أو القلق أو الاكتئاب إذا وجدت نفسك تقارن حياة الآخرين بحياتك.

الصحة العقلية في الميزان

فيما يتعلق بالصحة العقلية، يمكن أن تؤثر السوشيال ميديا على تقديرنا لذاتنا وتؤدي بنا إلى مقارنة أنفسنا بالصور التي تم تعديلها وحياة الآخرين التي تعكسها حساباتهم وصورهم الشخصية والتي تبدو مثالية، كما تقول كاتارا مكارتي، مبتكرة تطبيق EXHALE، وهو تطبيق رفاهية للسود والملونين في الولايات المتحدة. وتؤكد مكارتي: “إذا كنا نجلس على وسائل التواصل الاجتماعي لساعات طويلة، فنحن لا نأخذ الوقت الكافي للعناية بأجسادنا والاستمتاع بالحياة خارج وسائل التواصل الاجتماعي.”

علامات تؤكد.. حان الوقت للاستراحة من وسائل التواصل الاجتماعي

هناك بعض العلامات الرئيسية التي قد تشير إلى أن الوقت قد حان لأخذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك:

لم يعد التصفح أمر ممتعًا. من المفترض أن تكون مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستجرام وتويتر وسيلة ممتعة ومثيرة للتواصل مع العائلة والأصدقاء. إذا وجدت أنها لم تعد مصدرًا للفرح والتواصل في حياتك، فقد تكون علامة على وجوب أخذ قسط من الراحة.

أنت تقارن نفسك بالآخرين. تقول مكارتي: “إذا كنت تشعر أنك لست جيدًا بما يكفي، أو لست ناجحًا بما يكفي أثناء اطلاعك على خلاصة الأخبار، فيجب أن تفكر في أخذ قسط من الراحة، وكذلك إذا وجدت أنك تشعر بالسوء تجاه نفسك بعد أن تكون على وسائل التواصل الاجتماعي، فهذا لا يضيف إلى رفاهيتك العاطفية.

الإفراط في الفضول: عندما تجد نفسك بلا عقل وباستمرار، تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي لأنك تشعر بالحاجة إلى معرفة كل ما يحدث في العالم باستمرار – من الأخبار إلى الموضوعات الشائعة والتريند، إلى درجة ترهق عقلك وتشل تفكيرك.