رائدة أعمال أفريقية تروي تفاصيل مشروعها الإعلامي

محمد إسماعيل الحلواني

سلط موقع The Media Online الضوء على تجربة رائدة الأعمال الجنوب أفريقية كيلي ماكجليفراي، المدير الإداري المؤسس لمشروع theSQUAD Creative Events لتنظيم الفعاليات الإبداعية.

ونظرًا للصعوبات الكبرى التي تواجهها صناعة تنظيم المهرجانات والمؤتمرات منذ بداية جائحة كوفيد-19، فقد أعادت “كيلي” مؤخرًا تنظيم أعمالها لتشمل كذلك التصميم والاتصالات الداخلية واللوحات الإعلانية والفيديو والراديو والكثير من الأنشطة الأخرى.

نرشح لك: عودة مايك تايسون.. اختبار عملي لطالب صحافة بجامعة بريطانية

 

ومن جانبها قالت “كيلي” عن هذه التجربة: “نجحنا في التحول إلى شركة إعلامية متعددة الوسائط لأننا نفعل كل شيء، وليس فقط ما يتعلق بتنظيم المهرجانات والمؤتمرات”.

وردًا على سؤال: لماذا قررتِ هذا التفرع بمشروعك الخاص، بدلاً من العمل بوظيفة لدى شركات أخرى؟

قالت: “عملت لدى شبكة بلو موون للاتصالات بالفعل لمدة 17 عامًا وكانت رائعة بالنسبة لي، خلال الأوقات الجيدة والكثير من الأوقات العصيبة. كنت أبلي بلاءً حسنًا، لكنني ما زلت أتمكن بالكاد من التغلب على الفواتير ودفعها سألت والدتي كيف سأحقق بعض الثروة لأولادي، واقترحت أن نبدأ مشروعنا ونرى كيف تأتي النتائج”.

أضافت كيلي: “لقد شعرت بالرعب من مجد فكرة أنني لن أتقاضى راتبًا شهريًا وعدم وجود أي أمان ولا ضمان، ولم أكن أدري أن التجربة ستنجح – لذلك عرضت والدتي، التي تدير وكالة إعلانات خاصة بها، تغطية راتبي لمدة ستة أشهر. كان الانتقال إلى ريادة الأعمال يتعلق ببناء شيء لي ولأولادي كأم عزباء لأترك إرثًا وخلق فرص عمل وشيء يخصني!”.

كيف بدأت كيري وكيف طورت عملها؟

أرادت كيلي أن يكون الأمر متعلقًا بالدقة والعمل الجماعي، لذلك توصلت إلى اسم مناسب يتضمن روح الفريق، “عدد صغير من الموظفين يجتمعون من أجل التدريب أو تكليفهم بمهام خاصة”، بدأ الأمر عندما منحتها والدتها مكتب خاص في وكالة الإعلانات وتوسّع العمل ببطء حتى وصل أعضاء الفريق إلى سبعة موظفين بدوام كامل.

أضافت كيلي: “نحن نفعل كل شيء الآن، لكننا بدأنا في تنظيم المؤتمر وبدأنا في التنويع في وسائل الإعلام من خلال دمج خدمات التصميم والاتصالات الداخلية واللوحات الإعلانية والفيديو والراديو وغيرها كنتيجة لكوفيد-19، فقررت التركيز على الجانب التجاري للعمل”.

لحسن الحظ، خفضت كيلي عدد أعضاء فريقها قبل كل هذه الضربات مباشرة، وكانت الموارد المالية تتقلص وتقلص السوق وتقلصت الميزانيات، واضطرت كذلك إلى تقليص الإنفاق واضطرت إلى الانتقال إلى مهام وأنشطة متنوعة ومختلفة مرتين من أجل الدخل، لذلك تمكن الفريق من خفض نفقاته العامة بشكل كبير.

واعتمدت كيلي على العمل من المنزل بعد أن زودت فريقها بأجهزة الكمبيوتر المحمولة ووحدات Wi-Fi، وانتظرت لترى ما سيحدث. ومؤخرًا حولت المدخل الأمامي لمنزلها إلى مساحة مكتبية.

والآن يعمل الفريق معًا الثلاثاء والأربعاء والخميس ويعملون من المنزل يومي الاثنين والجمعة لتوفير التكاليف، وتم خفض رواتب الموظفين إلى 80٪، لذا كان لابد من تدارك تكاليف الانتقالات.

التحديات

في البداية كان الخوف من الاضطرار إلى إعادة التصميم والقلق بشأن التأكد من أنه من الممكن الاستمرار في سداد الأعباء المالية، ورواتب الموظفين، حصلت كيلي على قرض عليها سداده بحلول عام 2025.

عندما غادرت كيلي وظيفتها الأخيرة، حذرها كثيرون من أن معظم الشركات الناشئة تفشل بعد العام والنصف الأول، وتذكرت أن الموارد المالية ليست في صالحها. ولكن كيلي تفخر بتمكنها من العمل إلى العام السابع على التوالي وعلى الرغم من أنها ليست ثرية فقد كان لها بصمة في فريقها وشركتها. فقامت بتوظيف أعضاء الفريق الحالين ولديها أكثر من 30 متدربًا من خلال شركتها. وضعت كيلي خطة وقامت بها بشكل خلاق. وتشعر بأن فريقها قادر على حل المشكلات، وأسقطت كلمة مستحيل من قاموسها.

سمات رائد الأعمال الإعلامي الناجح

تعتقد كيلي أن المثابرة وبناء علاقات جيدة وصادقة، والدفع في الوقت المحدد والصدق والإبداع من أهم عوامل النجاح. وعندما يهم رائد الأعمال بتنفيذ عمله، ينبغي أن يقوم بذلك من قلبه، وأن يتحلى بالشجاعة والصدق مع النفس وأن يحيط نفسه بأشخاص متشابهين في التفكير.