"الرقص تحت المطر" من سينما 1952 إلى إعلانات 2020

محمد إسماعيل الحلواني

تزامنًا مع انخفاض درجات الحرارة وقرب أيام الشتاء الممطرة، سلطت مجلة The Drum البريطانية الضوء على ما تعتبره أكثر المواد الإعلانية الإبداعية التي تحولت إلى حديث الشركات والعلامات التجارية الأوروبية خلال الأسبوعين الماضيين.

في غضون يومين فقط، منذ نشر الإعلان على يوتيوب، أصبح إعلان حملة ملابس “بيربري” الذي يضم الغناء والرقص في عيد الميلاد حديث الجمهور والشركات ومنتجي الإعلانات في لندن.

نرشح لك: كيف وظَّف السياسيون وسائل الإعلام الجماهيرية لخدمة حملاتهم؟

تقوم دار الأزياء والموضة بيربري بإثارة روعة عيد الميلاد هذا العام من خلال عرض إبداعي ومبتكر لأغنية هوليود الأيقونية “الغناء تحت المطر”، مما يضفي لمسة “جين كيلي” الكلاسيكية، في فيلمه الرقص تحت المطر 1952، مع الطابع الحضري المميز للعلامة التجارية.

تجدر الإشارة إلى أن الإعلان التلفزيوني من إنتاج ريفراف فيلمز ومن إخراج ميجا فورس، وأسندت مهمة تصميم الرقصة الكلاسيكية لفرقة الرقص (La Horde)، مما أدى إلى قوة عامل التشويق من خلال ظهور كتل الجليد المتساقطة على الرباعي المشارك في أداء الرقصة على ألحان وبكلمات الأغنية الشهيرة.

نجح الإعلان التلفزيوني القصير في الدمج بين أجواء الخمسينيات وأجواء القرن الحادي والعشرين العصرية مباشرة بمشهد يصور عاصفة باردة في حارة بتي كوت في لندن.

وبطبيعة الحال، ارتدى كل من الراقصين أحدث مجموعة من ملابس بيربري من الرأس حتى أخمص القدمين.

قالت شركة ميجا فورس: “لقد وجدنا فكرة هذا الإعلان تتعمق في تاريخ العلامة التجارية وابتكر المؤسس، توماس بيربري، ملابس مبتكرة مقاومة للعوامل الجوية استخدمها المستكشفون القطبيون، مما أوحى لصانعي الإعلان بفكرة عن قصة شهدت شخصياتها تتحدى العوامل الجوية بسهولة ومرح”.

حرصًا على تصميم أكثر من مجرد فيديو إعلاني، تهدف بيربري إلى الاحتفال بقدرتها على دعم الصالح الاجتماعي، والتي تدل عليها شراكة مع لاعب كرة القدم والناشط ماركوس راشفورد لتمويل شبكة من مراكز الشباب البريطانية.

وقال ريكاردو تيسكي، كبير مصممي الأزياء لدى بيربري: “هذه الحملة تدور حول التطلع إلى المستقبل، ولذلك فهي مستوحاة من الشباب، فهي تجمع بين مجتمع من المواهب المختلفة وعوالم واحدة. تجمع هذه الحملة العاطفة والالتزام والحب، وهي احتفال بأحلام الشباب وروح الاستكشاف والذهاب إلى أبعد الآفاق”.

وأضاف: “يشرفني أن بيربري يمكن أن تشارك مع ماركوس راشفورد والمنظمات الرائعة في جميع أنحاء العالم لرد الجميل للجيل القادم، مما يسمح لهم باستكشاف أحلامهم وللتعبير عن شعور حقيقي بالحرية في الحملة. الأمر كله يتعلق بتلك الروح الجريئة والخيال عند تخطي الحدود، وهو شيء نتمسك به قريبًا جدًا من قلوبنا في بيربري”.

ترافق الحملة مجموعة مختارة من الصور الثابتة التي التقطها رافائيل بافاروتي والتي صممها إبراهيم كامارا، مستوحاة من إيثار المؤسس توماس بيربري ونشاطه المجتمعي.