"لم يسألني أحد كيف حالك؟".. الشركات الأمريكية تضامن مع "أدمن" ماكدونالدز

محمد إسماعيل الحلواني

أشعلت أدمن حسابات السوشيال ميديا الخاصة بماكدونالدز محادثة طريفة على تويتر، بدأت القصة بتغريدة جذبت اهتمام وتفاعل الأشخاص الذين يديرون حسابات اجتماعية للكثير من العلامات التجارية الأخرى للتنفيس والتحدث عن الصحة العقلية.

ذكرت “الكسيس بنفينيست”، في تقرير نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن العديد من الشركات تحاول إضفاء صبغة شخصية بارزة في التغريدات وخلاصات تويتر بهدف إضفاء الطابع الإنساني على علاماتها التجارية. وغالبًا ما تتفاعل الشركات مع بعضها البعض على تويتر. والكثير منها تكون بين شركات متنافسة: في منتصف أكتوبر، على سبيل المثال، نشبت مشاجرة بين أدمن شركة المقاهي الأمريكية “دنكن دوناتس” وأدمن مطاعم “دونديز” على تويتر.

نرشح لك: فوربس: السوشيال ميديا قد تحدد نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية


ولكن محادثة أدمن ماكدونالدز على تويتر كانت دافئة وعاطفية بدرجة لافتة. اشتكت الأدمن من أن غالبية التعليقات على منشوراتها تسأل “متى يعود منتج ماك ريب”، ولم يسأل أحد أبدًا “كيف حالك يا أدمن؟”. ثم بدأت الردود تتدفق.

جاء الرد الأول من أدمن شركة “أدوبي” للبرمجيات، معلنًا بدء برنامج لدعم مديري الوسائط الاجتماعية ودعا أدمن ماكدونالد إلى الانضمام.

وتضامن أدمن شركة “جراب هب” لطلب الوجبات عبر الإنترنت، مشتكيًا من أن الرسائل التي يتسلمها مليئة بالشكاوى، مثل: “لقد أرسلتم لي وجبات لأربعة أفراد ولكني طلبت وجبة لفرد واحد، ولا توجد رسالة واحدة تقول: “كيف قضيت يومك يا أدمن؟ كم هو أمر مؤلم”

أما أدمن منصة البث التلفزيوني HBO، فقد رد: “كل ما يعنيهم هو معرفة متى يعرض مسلسل House of the Dragon لأول مرة”. وعلق أدمن “آي بي إم” على التغريدة بالقول: “أشعر بك… الأسئلة والرسائل دائمًا حول متى ستصنع شركة آي بي إم أجهزة الكمبيوتر مرة أخرى، لا أحد يسأل عن الأدمن! ولا أحد يهتم بي!” وقال أدمن “أوريو”: “أفهمك… الكل يريد فقط أن يعرف متى يعود منتجنا كيكستر”. وقال أدمن “بانتين برو- في”: “كلهم يسألون عن اختفاء عبوة الشامبو ذات المضخة، لم يسالني أحد عن القيام بأي شيء ممتع في نهاية هذا الأسبوع؟”، وأضاف أدمن “بيتزا هت”:”لدينا خطط لعودة منتجات بريازو وبيج فوت وتشيزي بايتس. أظن هذا يكفي للعناية بالصحة العقلية لجميع الأدمنز.. اسبحوا معي في بحر الجبنة”.

وأخذ أدمن شركة “تارجت” لتجارة التجزئة بزمام المبادرة فسأل: “كيف حالك يا أدمن حسابات ماكدونالدز؟ أنا زوزو؛ أدمن تارجت، سعدت بلقائك”. وقال أدمن “أوبر إيتس”: “شعرت بأن هذه التغريدة أرسلت لي أنا! بصراحة، أتمنى لو كان لديّ رموز ترويجية لأقدمه لكم جميعًا، ولكن ليس لدي أيًا منها”.

وقال أدمن “الجرينز”: “نشعر بك يا صديقتي”. وأكد أدمن “وول مارت” أنه يتلقى رسائل مماثلة ولكن حول الفروع المفتوحة طوال الـ24 ساعة. وقال أدمن “اكس بوكس”: “نحن دائمًا موجودون إذا كنت تريدين التحدث عن أي شيء … أي شيء”. وقال أدمن “زووم”: “يا إلهي نعم! أعاني مثلك تمامًا. يمكننا أيضًا أن نكون أصدقاء يا أدمن ماكدونالدز، سنقوم بإعداد وجبة كومبو مثالية”.