محمد عبد الرحمن يكتب: خطيئة لا تُغتفر لرامز جلال

متى يتخلص صناع الإعلام من تأثير السوشيال ميديا؟

كيف يجمع رامز جلال بين باريس هيلتون وأحمد التباع؟

نقلًا عن جريدة المقال

نعلم جيدا أنه عندما يجلس صُناع أي برنامج سواء سيعرض في رمضان أو باقي شهور السنة فإن أول ما يفكرون فيه بعد الإستقرار على فكرة البرنامج واسم المذيع هو قائمة الضيوف ومدى تناسب الأسماء المذكورة في تلك القائمة مع الفكرة ومع الجمهور المستهدف، وفي برامج المقالب تحديدا يجب أن يكون الضيوف نجوما بحق حتى يتنظرهم الجمهور بشغف لمعرفة كيف ستكون ردة الفعل على تعرض حياتهم للخطر أولا ثم اكتشافهم الخدعة ثانيا،غير أن ضيفي “رامز واكل الجو” في حلقة الإثنين لم يكونا فقط مغمورين بالنسبة لمعظم جمهور التلفزيون وإنما من الصعب تعريفهما خصوصا للنساء والأطفال، وهو ما جعل مستخدمو السوشيال ميديا يكررون نفس البوست تقريبا، أن الوالدة أو الزوجة سألت في براءة ” من يكون أحمد التباع وسعيد الهوا ضيفا رامز جلال وفي دبي” .

الأمر أسهل كثيرا بالنسبة للهوا، مطرب شعبي لا قيمة له شهرته السوشيال ميديا عبر تداول لزمة ” الأمبليه” التي يكررها في أغنياته، لكن التباع مصدر شهرته كان مكالمة جنسية مسربة منذ عدة سنوات مع فتاة تدُعى هبة تداولها الكثيرون على اليوتيوب أولا ثم مواقع التواصل الإجتماعي حتى كتب البعض أنه يعاني من إكتئاب حاد بسبب الفضيحة ثم تحول الإكتئاب إلى شهرة عندما وصل له بعض الصحفيين في المواقع الإلكترونية، وبات التباع والهوا ومعهم “حمبولة” صاحب أغنية ” كل ما أجي ازبط الباب يخبط” نجوما على السوشيال ميديا التي باتت مواقعها مثل مصانع السيراميك كما تنتج “فرز أول” يفيد المجتمع ويعاقب المسئول المهمل ويصنع نجوما يستحقون، لكن الإنتاج الأعظم “فرز ثالث” أبرز نماذجه “التباع ” وأقرانه.

كل ذلك كان محصورا في “التايم لاين” لكن أن يقوم أكثر البرامج الرمضانية مشاهدة باستدعائهما إلى دبي للسخرية منهما أولا ثم استغلال رواجهما عبر مواقع التواصل هذه خطيئة ربما تفوق الاتهامات التي نفاها رامز جلال كثيرا عن “فبركة” البرنامج وجاء تفوقه الكاسح على منافسيه هذا العام ليؤكد حتى للمختلفين معه أن البرنامج له قاعدة جماهيرية كبيرة عربية قبل أن تكون مصرية وأن عناصر صناعة البرنامج الناجح ماديا وتقنيا تتوافر فيه، لكن تظل هناك الثغرة التي يدخل منها مثل هؤلاء الضيوف نتيجة الرغبة العارمة من صناع الحلقات لتوفير أكبر قدر من المفاجأت.

غير أن الفرق كبير بين أن تستضيف باريس هيلتون وتدفع لها ربع مليون دولار حسب الرقم المتداول، وأن تستعين بأشباه ثلاثة من النجوم العالميين لإحكام المقلب ضد النجوم، وأن تفتح المجال لشخصيات صنعتها السوشيال ميديا من العدم لتدخل البيوت بعد الإفطار مباشرة ويكون مطلوبا ممن يعرفهم البحث عن إجابة مهذبة لسؤال عن مواطن كل مؤهلاته مكالمة جنسية مسربة ربما كانت حياته ستكون أفضل لو لم تتسرب تلك المكالمة ولو احترمت مواقع السوشيال ميديا ومن بعدهم رامز جلال خصوصية هذا المواطن الذي حول المكالمة إلى مصدر رزق بينما حولها “رامز جلال” إلى مصدر تساؤل عن غياب أي معايير لدي الفنانين المصريين الذين باتوا يهتمون بالإنتشار الجماهيري أكثر من أي شئ أخر.

لمتابعة الكاتب علي تويتر من هنا

لمتابعه الكاتب علي فيسبوك من هنا

اقرأ ايضًا: 

محمد عبد الرحمن يكتب: سكوت ..أحمد وفيق بيمثل

محمد عبد الرحمن يكتب: التلقائي ..محمد عبد الرحمن

محمد عبد الرحمن: أستاذ ورئيس قسم الكسل الفني   

محمد عبد الرحمن: الإستثمار على طريقة مجدي عبد الغني

 محمد عبد الرحمن: أحمد حلاوة ..أينشتاين السينما المصرية

محمد عبد الرحمن: رمانة الميزان ..حنان سليمان

محمد عبد الرحمن: 19 سؤالاً عن إعلانات رمضان

محمد عبد الرحمن: مولانا الراحل ممدوح مداح

محمد عبد الرحمن : المجتهد الصبور ..طارق عبد العزيز

محمد عبد الرحمن: ماتت صافي سليم.. وعاش جميل برسوم

محمد عبد الرحمن: الشعب يريد إسقاط الإعلانات

محمد عبد الرحمن: المدير الفني ..أحمد كمال

 .

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر الفيس بوك من هنا