هاني شنودة: لولا نصر أكتوبر لما أسست فرقة المصريين

ذكر الموسيقار هاني شنودة، أن يوم 6 أكتوبر يوم فارق مع كل إنسان في مصر، وخصوصا كبار السن حاليا، قائلا: “إحنا عشنا فترة كنا مدلدلين راسنا”، مضيفا أنه لم يصدق في بداية نصر أكتوبر أننا حققنا انتصارا بالفعل.

أوضح “شنودة” خلال حلقة الثلاثاء من برنامج آخر النهار المذاع على شاشة النهار ويقدمه الإعلامي تامر أمين، أن عدم التصديق جاء بسبب التجربة السابقة المريرة في نكسة يونيو عام 1967، حينما قيل إنه تم إسقاط 60 طائرة وفي النهاية كان الكلام غير صحيح، مضيفا أنه بعد حوالي 5 أو 6 أيام بدأوا يصدقون أن الجيش بالفعل عبر القناة.

نرشح لك: صاحب أشهر علامة نصر بأكتوبر يروي تفاصيل الصورة


استكمل أن حرب أكتوبر أثبتت للجميع قيمة حرب الاستنزاف وكانوا يظنوها “أي كلام” على حد وصفه، لافتا إلى أن هناك البعض الذي استطاع أن يصدر للمصريين الاحباط، قائلا:”نفسنا كانت مكسورة جدا”، لافتا إلى أنه جزء من الخداع الاستراتيجي الذي عمل عليه السادات هو أن المصريين لم يكونوا متصورين أن هذا سيحدث، والشعب كان يقول “لا يمكن هنعبر”.

في سياق متصل، أشار هاني شنودة إلى أن الفن يتأثر بمشكلات الدولة أكثر من أي مجال آخر، مضيفا أنه يرى أنه لولا ثورة 1919 لما كان هناك سيد درويش، ولولا سيد درويش لما حدثت ثورة 1919 التي تظل ذكراها موجودة إلى اليوم.

تابع أنه لولا نصر أكتوبر 1973 لما كان قد أنشأ فرقة المصريين، قائلا: “منتصرين بقى وواخدين الدنيا بصدرنا”، وأكمل أنهم كان لديهم رغبة في تجديد الأغاني والموسيقى على عكس وقت النكسة كانوا مكسورين وليس لديهم أمل ومن هنا تحمسوا لإنشاء الفرقة، موضحا أن الصدمة كانت صعبة لمن عاشوها، مضيفا لأنهم انتقلوا من الأسود للأبيض والعكس، حيث كان متداول مظاهر بالنصر، لذلك الاحباط كان شديدا والهزيمة كانت نفسية، مختتما أنها ليست هزيمة بمعركة ولكن هزيمة بمليون معركة.