بين مكتبة مصر ودار الشروق.. كيف اختلفت أغلفة نجيب محفوظ؟

مرام شوقي

يعتبر الغلاف هو أول تعارف بين القارئ والكتاب، وله تأثير ترويجي كبير على مبيعات الكتاب، فهو الواجهة الأولي له، وقد ارتبط عدد كبير من عشاق نجيب محفوظ، بأغلفة رواياته والتي اختلفت طبعاتها وتصميماتها بمرور الزمن بداية من “مكتبة مصر”، والأغلفة التي قدمتها ريشة الفنان التشكيلي الكبير جمال قطب، وصولا لتصميمات الفنان حلمي التوني في طبعات “دار الشروق”، والتي ظهرت بشكل جديد أقرب إلي طريقة الرسم والتلوين التكعيبي والمثلثات ذات الكولاج.

نرشح لك: 11 ملاحظة عن متحف نجيب محفوظ

يستعرض إعلام دوت كوم، في هذا التقرير، ضمن ملف عن أديب نوبل، احتفاءً بذكرى رحيله الرابعة عشر والتي توافق 30 أغسطس، بعض أغلفة رواياته، وكيف اختلفت عبر السنين واختلفت معاها أذواق وتفضيلات القراء.

بين القصرين

وهى الجزء الأول من ثلاثية “محفوظ” الشهيرة والتي ضمت “بين القصرين”، و”قصر الشوق”، و”السكرية”، ونشرت عام 1956، وتدور أحداثها حول أسرة من الطبقة الوسطى، تعيش في حي شعبي من أحياء القاهرة قبيل وأثناء ثورة 1919، يحكمها أب متزمت ذو شخصية قوية هو السيد أحمد عبد الجواد (سي السيد)، ويعيش في كنف الأب زوجته “أمينة”، وإبنه البكر”ياسين”، وإبنه “فهمي”، و”كمال”، إضافة إلى ابنتيه “خديجة”، و”عائشة”.

الحرافيش

تعتبر ملحمة إنسانية كاملة تحكي تاريخ الطبقة الفقيرة في المجتمع المصري، وتعد من أبرز أعمال نجيب محفوظ، نشرت في عام 1977، وتدور حول عشرة قصص لأجيال عائلة “الناجي” سكنت حارة مصرية غير محددة الزمان، ولا المكان بدقة، وتناقش الرواية فلسفة الحكم، وتعاقب الحكام، ودور الشعوب في مواجهة الظلم، وقد حولت إلي العديد من الأفلام والأعمال التليفزيونية مثل “الحرافيش” و”المطارد” و”شهد الملكة” و”الجوع” و”التوت والنبوت” إلي جانب مسلسل “الحرافيش” في أجزائه الثلاثة.

بداية ونهاية

هى رواية مستوحاة من قصة حقيقية لأسرة كان يعرفها نجيب محفوظ، وصدرت عام 1949، وتحمل الرواية الطابع التراجيدي، وتدور أحداثها حول أسرة بسيطة من الطبقة المتوسطة مكونة من الأب والذي كان يعمل موظفًا صغيرًا، والأم، وبنت تدعى “نفيسة” وثلاثة أبناء “حسن، حسين، حسنين”، وتصف الرواية الصراع بين تلك الأسرة والظروف الاجتماعية الرهيبة التي واجهتهم بعد موت الأب المفاجئ وانعدام دخل الأسرة وتأخر صرف معاش الأب لشهور، وقد حولت لفيلم سينمائي عام 1960، من بطولة سناء جميل، وعمر الشريف، وفريد شوقي، وإخراج صلاح أبو سيف.

اللص والكلاب

كتبها نجيب محفوظ سنة 1958، وتحكي الرواية قصة سعيد مهران، الذي يخرج من السجن ليكتشف خيانة زوجته ومحاميه له، لتبدأ رحلة لا تتوقف من الانتقامات ينجرف فيها “مهران” نحو الهاوية ويُسقط في طريقه الكثير من الأبرياء، ويتحول من برئ إلي مجرم، وقد حولت الرواية إلي عمل سينمائي عام 1962، بطولة شكري سرحان، وكمال الشناوي، وشادية ومن إخراج كمال الشيخ.

زقاق المدق

نشرت أول مرة عام 1947، وتدور أحداث الرواية إحدى أزقة القاهرة في أربعينات القرن االماضي أثناء الحرب العالمية الثانية ويظهر تأثيرها على المصريين من خلال “حميدة” بطلة الرواية، وتصور الأديب الكبير الحياة في هذا الزقاق تصويرا أدبيا بديعا، وقد حولت الرواية إلي فيلم سينمائي عام 1963، من بطولة شادية، ويوسف شعبان، وحسن يوسف، ومن إخراج حسن الإمام.

الشيطان يعظ

تعد “الشيطان يعظ” واحدة من أشهر الأعمال الفلسفية للأديب العالمي، ونشرت لأول مرة في عام 1979، وهي عبارة عن مجموعة قصصية تحوي اثنا عشرة قصة، لا تحمل أي قصة منهم اسم الرواية، لكنه يجعل القارئ بمجرد أن ينتهي من أيٍ من القصص يقول أن بداخل كل منا شيطان، وذلك الشيطان يدفعه لإصدار بعض الأفعال التي تشبه أفعال الشيطان، وقد تحولت إحدى قصصه إلي فيلم سينمائي عام 1981، من بطولة نبيلة عبيد، ونور الشريف، وفريد شوقي، ومن إخراج أشرف فهي.

نرشح لك: حوار نادر لـ نجيب محفوظ مع طفل لم يتعد العشرة سنوات

ثرثرة فوق النيل

نشرت لأول مرة عام 1966، والرواية تحكي أفكار المثقفين وواقعهم في تلك الفترة، وتدور الرواية في عوامة على ضفاف النيل يجتمع في هذه العوامة مجموعة من الأصدقاء لا تكاد تجد هناك رابط حقيقي مشترك بينهم إلا العربدة وإدمان المخدرات، وتأتي أحداث الرواية في صورة محادثة بين هؤلاء الأصدقاء داخل العوامة، وقد حولت لفيلم سينمائي عام 1971، من بطولة عماد حمدي، وميرفت أمين، وأحمد رمزي، ومن إخراج حسين كمال.

خان الخليلي

نشرت أول مرة عام 1945، تتحدث عن أحمد أفندي عاكف، الذي اضطر أن يقطع تعليمه، ويتوظف حتى يرعى أسرته بعدما تم فصل أبيه من العمل، وكانت الأسرة تسكن في حي السكاكيني، حتى اشتدت الحرب العالمية الثانية وكثرت الغارات، فاضطرت الأسرة للانتقال إلى حي خان الخليلي حيث أحب أحمد أفندي، الذي وصل إلي الأربعينيات جارته الجميل “نوال” ابنة الستة عشر عاماً ويحبها أيضا أخيه المستهتر، تحولت إلي فيلم سينمائي عام 1967، من بطولة عماد حمدي، وسميرة أحمد، وحسن يوسف، ومن إخراج عاطف سالم.

أفراح القبة

واحدة من أشهر روايات نجيب محفوظ، وتدور حول فرقة مسرحية يفاجأ أعضاؤها أنهم مجبرون على آداء أدوار ضمن مسرحية جديدة تتناول شخصياتهم الحقيقية، وأن أسرارهم المشينة التي حدثت لهم في الماضي تعرض أمامهم، مما يزيد من ضجرهم ورغبتهم في عدم إكمال المسرحية. وتم تحويلها لمسلسل تليفزيوني عام 2016، من بطولة إياد نصار، ومنى زكي، وجمال سليمان، ومن إخراج محمد ياسين.

دنيا الله

نشرت أول مرة عام 1963، وقد ذُكرت بشكل خاص في تقرير أمين سر الأكاديمية السويدية التي تمنح جائزة نوبل، حيث أن هذه المجموعة القصصية من أفضل، وأقوى، ما كتبه محفوظ على الإطلاق، وتتكون من 14 قصة تتراوح ما بين الطول والقصر، يروح فيها محفوظ ويجيء في حواري الحسين وفي وشوارع منطقة العباسية. ثم يقف على شاطئ الإسكندرية، ثم يمر بالمقابر قبل أن يأخذك إلى فرح، يخرج من الجامع ليذهب بك إلى خمارة، ويحكي لنا من خلال كل هذا ما يرى من خلال نظارته الكاشفة لزيف الواقع.

صباح الورد

مجموعة قصصية تتكون من ثلاث قصص. القصة الأولى بعنوان “أم أحمد”، أما القصة الثانية فحملت عنوان الرواية “صباح الورد”، والقصة الأخيرة هي “أسعد الله مساءك”، ويرى بعض القراء والنقاد أن هناك تشابهًا كبيرا بين هذه المجموعة القصصية وروايته الشهيرة “حديث الصباح والمساء”؛ حيث يتشابه أسلوب السرد وطريقة عرض الشخصيات وتسلسل الأحداث.

(تم الاستعانة بأرشيف الناقد إيهاب الملاح في بعض الأغلفة)

نرشح لك: في ذكرى رحيله.. أبرز 20 صورة في حياة نجيب محفوظ