أحمد كريمة ردًا على جدل اقتناء الكلاب: لا ينجس ولا يفسد الوضوء

هبة خالد

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه فيما يتعلق بطهارة أو نجاسة الكلب فإنه يجب في هذه الحالة اللجوء إلى كتاب الله وسنته لمعرفة الحكم الصحيح، مؤكدًا على أن الله أباح تربية الكلاب للصيد والحراسة، مستشهدًا بقوله تعالى: “وما علمتم من الجوارح مكلبين”.

نرشح لك: بعد فتوى طهارة الكلاب.. محمود سعد: أنتم زعلانين ليه؟


أضاف “كريمة” خلال لقائه في حلقة مساء الاثنين، من برنامج “التاسعة”، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر شاشة التلفزيون المصري، أن أهل الكهف كانوا رعاة، وكلبهم اتبعهم ودخل معهم الغار ونام معهم وسجل القرآن الكريم ذلك في قوله تعالى: “سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ”.

تابع، مستشهدًا بحديث آخر للإمام مالك بن أنس: “كل حي طاهر”، لافتًا إلى أن ذلك القول ينطبق أيضًا على الكلب والخنزير، مؤكدًا على أن الكلب إذا كان للحراسة أو الصيد لا يوجد مشكلة في تربيته سواء في مزرعة أو مصنع أو شركة أو بيت، لافتاً إلى أن الكلب كائن حى طاهر ولا يباد، موضحا: “يمكن قتل الكلب العقور الذي أُصيب بداء السُعار، لكنه لا ينجس الإنسان ولا يفسد وضوءه”.

في نفس السياق، علق على الرأي الذي قاله الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، بخصوص تربية الحيوانات الأليفة داخل البيوت ومنع تربية الحيوانات المفترسة، موضحًا أن الأخير أخذ برأي الإمام مالك بأن كل حي طاهر.

فيما أشار إلى أن فتوى الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بخصوص هذا الشأن جاءت بناءً على الآية القرآنية «وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ» تفيد بعدم جواز اصطحاب الإنسان للكلب في المكان الذي يعيش فيه.

تابع: “يمكن الجمع بين الرأيين أن التعامل مع الكلب للعبث واللهو وشرائه بآلاف الجنيهات يكون فيه كراهة ولا يدخل دائرة التحريم، لأن هناك بعض الأراء لغير المالكية مثل حديث: “طُهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ, أُولَاهُنَّ بِالتُّرَاب”.