تحدي الـ 10 ملايين تعليق انتهى بتبادل الاتهامات.. تعرّف على التفاصيل

أسماء شكري

دخل شاب يُدعى محمد أنور قبل يومين في تحدٍ غريب، إذ بعث لصفحة على موقع فيسبوك بعنوان: “المجموعة الروسية للدراسة بالخارج” وهو مركز يعمل كوسيط ما بين الطلاب والجامعات في روسيا للحصول على منح للدراسة في تخصصات الطب والهندسة؛ طلب أنور من المركز التكفل بمصاريف السنة التحضيرية ودراسته كاملة للهندسة بإحدى الجامعات الروسية، مقابل حصوله على 10 ملايين تعليق على منشور له يتضمن إشارة للصفحة.

نرشح لك: بعد السخرية من فيديوهاته.. أبرز المعلومات عن ماندو موهبة

 

محتوى الرسالة التي بعثها أنور للصفحة كان: ” كام كومنت ومدفعش فلوس السنة التحضيرية وهندسة لحد ما أخلصها؟” لترد عليه الصفحة أن المطلوب هو وصوله لـ 10 مليون كومنت خلال سنة، ولكنه استطاع الوصول إلى ما يقارب 8 مليون تعليق في يوم واحد، من خلال مشاركته للبوست في العديد من جروبات الطلاب ومعارفه وأصدقائه عبر واتساب وفيسبوك، وزاد معدل الشير والتعليقات حتى اقترب محمد أنور من الوصول إلى عدد التعليقات المطلوب.


ولكن بعد اقترابه من تحقيق التحدي أعلن أن المجموعة بدأت التلاعب معه وأخبرته بأنها ستكون مسئولة فقط عن تخليص إجراءات سفره والتسجيل للدراسة في روسيا، وتنصلت من وعدها له بأن تتكفل بمصاريف دراسته حتى آخر سنة دراسية بالجامعة، وأرفقت سكرين شوت من نص رسالته وردها، في منشور لها مع تعليق: “المجموعة الروسية تهنئ محمد أنور لاقترابه من تحقيق التحدي لوصوله إلى 6M تعليق حتي الآن – وبذلك قررت المجموعة الروسية منحة فرصة السفر والتكفل بجميع تكاليف إجراءات سفرة علي مدار فترة دراسته بالخارج ليبدأ مشواره وتحقيق حلمه، تتضمن الجائزة الامتيازات الموضحة بالصورة المرفقة”، إذ أرفقت صورة من مستند خاص بها بالخدمات التي سوف تقدمها لأنور خلال دراسته بالخارج، والتي لم تزد عن إنهاء إجراءات السفر والدراسة فقط ومساعدتها له في استكمال أوراقه.


فوجىء الشاب بتنصل المجموعة من وعودها له بالتكفل بمصاريف الدراسة بالكامل طوال الخمس سنوات، وكتب منشورا وأرفق به سكرين شوت من رسالة للصفحة بأنها لم تذكر في ردها على رسالته كلمة “دراسة”، وعلق أنور بأن الصفحة تماطله في تنفيذ الاتفاق وتتلاعب بالألفاظ، موضحا أنه تواصل مع المسئولين عن المجموعة الذين عرضوا عليه التكفل بمصاريف السنة التحضيرية فقط كحل وسط، ولكنه رفض وتمسك بحقه في تنفيذ الاتفاق الأصلي.

تخطى محمد أنور الـ 10 ملايين كومنت خلال يومين، ولكنه أعلن قبل ساعات أنه اختلف مع مديرة المجموعة ولم يصلا إلى اتفاق يرضي الطرفين، معلنا أنه سيذهب غدا الخميس لمقابلة رئيسة مجلس إدارة المركز، مشيرا إلى أن تلك هي آخر فرصة للتفاهم معه، وإذا لم يتم تنفيذ الاتفاق الأصلي سوف يقدم بلاغات لفيسبوك عن الصفحة ليقوم بإغلاقها، ثم سيلجأ لرفع قضية على المركز نفسه، وهو التصرف الذي نصحه به العديد من أصحاب التعليقات لديه وعدد من أصدقائه.