محمد عبد الرحمن : المجتهد الصبور ..طارق عبد العزيز

نقلا عن جريدة المقال

.
صاحب شخصية “متولى” في “أستاذ ورئيس قسم” هذا العام هو نفسه “مصطفي بليلة” في “الحكر” الذي تم عرضه العام الماضي، لكن الفارق بين الأضواء التي حصلت عليها كلتا الشخصيتان كبير، فارق غير مرتبط بموهبة وقدرات طارق عبد العزيز وإنما بظروف غير مواتية صاحبت بعض أعمال الممثل الذي أوشك على إكمال عامه الثلاثين في شارع الفن.

طارق عبد العزيز ينتمى لمجموعة خالد الصاوي وخالد صالح ومحمد هنيدي خريجي جامعة القاهرة في أواخر ثمانينات القرن الماضي، حظوظ كل منهم اختلفت بالطبع، هناك من بدأ مبكرا وهناك من تأخر ثم لحق بالقمة سريعا كخالد صالح، أما طارق عبد العزيز فاستمر يبحث عن الدور الجيد في السينما والتلفزيون، وترك التوفيق والوصول للناس لظروف عرض كل عمل، مسلسل “الحكر” على سبيل المثال عانى من كل سلبيات الإنتاج والعرض الحكومي، لهذا عندما وقف بجوار عادل إمام هذا العام لم يعد بحاجة لتفسير غيابه الطويل، هو فعلا وحسب رصيد أعماله لا يغيب لكنه في الوقت نفسه لا يشترط مساحة معينة على الشاشة ولا مكانة بعينها على التترات، وليس مسئولا بعد ذلك عن الظروف التي تمنع الجمهور أحيانا من الوصول لأدواره والدليل على ذلك أن الجمهور حفظ شخصية “بطرس” في “فيلم ثقافي” عن ظهر قلب لأن الفيلم نفسه نجح بقوة، وكان مشهد الجنازة في الكنيسة من أهم مشاهد الفيلم على الإطلاق.

تكرر الأمر مع شخصية “تاح” في “أصحاب ولا بيزنس” مع هاني سلامة ومصطفي قمر ، وفي فيلم “خالي من الكوليسترول” قدم ظهورا لافتا وصامتا في الوقت نفسه كمساعد للمحقق الذي أدى دوره خالد صالح، ولم يكتب النجاح لأول بطولة مشتركة له مع عامر منيب في “كيمو وأنتيمو” لكن ذلك لم يمنع طارق عبد العزيزالمجتهد والصبور في الوقت نفسه من السير على الوتيرة ذاتها، يؤدي الدور الذي يُعرض عليه كما ينبغي أو كما يتنفس هو الشخصية، ويترك احتمالات النجاح والإنتشار أو العكس للاخرين، في مسلسل الجماعة على سبيل المثال قدم واحدة من أخطر الشخصيات الإخوانية “عبد الحكيم عابدين” أو “راسبوتين الإخوان” ، في “كناريا وشركاه” نجح في أن يجسد الشر المخيف عبر شخصية “سعد” ومع خالد يوسف ظهر لمرة وحيدة في “دكان شحاتة”حيث زوج الأخت المتأمر مع الإخوة الأشرار ضد الأخ الطيب.

.التعثر تكرر لاحقا مع مسلسلات مثل “الصقر شاهين” و” فض اشتباك” يؤدي فيها أدوار جيدة لكن الجماهيرية تغيب عن العمل ككل، ويثبت بسهولة عدم مسئوليته بمشهد وحيد وفريد في “يوم ملوش لازمة” مع محمد هنيدي مطلع هذا العام ثم يعود مجددا مع “الزعيم” ليعوض الكثير مما فقده ويؤكد أن لكل مجتهد نصيبا.

لمتابعة الكاتب علي تويتر من هنا

لمتابعه الكاتب علي فيسبوك من هنا

اقرأ ايضًا: 

محمد عبد الرحمن: ماتت صافي سليم.. وعاش جميل برسوم

محمد عبد الرحمن: الشعب يريد إسقاط الإعلانات

محمد عبد الرحمن: المدير الفني ..أحمد كمال

محمد عبد الرحمن: الخالة سلوى محمد علي

محمد عبد الرحمن: ما لا تعرفه عن تميم عبده

محمد عبد الرحمن: أن تكون سيد رجب

محمد عبد الرحمن: شاهد بنفسك ولا تدع الآخرين يشاهدون لك

محمد عبد الرحمن: بيومي فؤاد ..اسم يعني الثقة

محمد عبد الرحمن : موسم علي ربيع  

محمد عبد الرحمن: فيروس C يضرب مسلسلات رمضان

محمد عبد الرحمن: عودة الكاتب المجهول  

محمد عبد الرحمن: إجازة مزعجة ليحيي الفخراني

محمد عبد الرحمن: الذين ماتوا ثم عادوا بالجرافيك

محمد عبد الرحمن :القوة الناعمة التي لا يشملها الوفد المرافق للرئيس 

 .

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر الفيس بوك من هنا