صدقي صخر: شخصيتي في "ليه لأ" تُشبهني.. وهكذا سأربي أبنائي


هالةأبو شامة

قلما نجد في حياتنا ذلك الشخص الذي يدعمنا دائمًا ويقف معنا جنبًا إلى جنب في مواجهة المجتمع، الذي يرفض في كثير من الأحيان بعض أفكارنا ومعتقداتنا بحجة أنها لا تتفق مع العادات والتقاليد.

 

نرشح لك: عبلة كامل تتحدث عن نفسها… سر الحصار الإعلامي

 

كانت “عالية” بطلة مسلسل “ليه لأ” الذي يُعرض حاليًا لأول مرة عبر منصة “شاهد”، والتي تجسدها الفنانة أمينة خليل، من القليلين المحظوظين بإيجاد ذلك الشخص في حياتها، فهو ليس من أقرب أصدقائها فحسب وإنما هو أيضًا ابن عمها.. اسمه خلال الأحداث “أدم”، ويجسده الفنان صدقي صخر، الذي أكسب الشخصية خفة ظل تتناسب مع طبيعة القصة التي يدور حولها المسلسل.

يتناول المسلسل في الأساس عدة قضايا تُهم المرأة، وتدور أحداثه الرئيسية حول “عاليةا” الفتاة التي تحدت أسرتها والمجتمع لتستقل بحياتها بعد أن بلغت من العمر ثلاثون عامًا.

تواصل “إعلام دوت كوم” مع صدقي صخر، صديق “عالية” المقرب الذي حدثنا عن انطباعاته تجاه قضايا المسلسل، وعن تفاصيل أعماله السابقة، وجاءت تصريحاته كالآتي:

1- رُشحت للدور من قِبل المخرجة مريم أبو عوف، ومساعدها الأول محمد شاهين.

2- كنت مساندًا لأفكار المسلسل منذ أن قرأت السيناريو لأول مرة، لأنه تناول قضية الاستقلالية بشكل واقعي، فعادة ما ينظر المجتمع للفتاة المستقلة بحياتها، بأنها فتاة غير سَوية ومُنحلة أخلاقيًا، بغض النظر عن طبيعة تصرفاتها وحقيقة أخلاقها، فذلك الانطباع ثابت ومترسخ في بعض العقول.

3- هدف المسلسل هو هدم تلك الانطباعات الخاطئة، بالتأكيد على أن الفتاة ليست منحلة أو فاسدة أخلاقيًا، وإنما هي فتاة قوية تعتمد على نفسها في كل شئ بعملها واجتهادها، بالإضافة إلى توضيح أهمية الثقة المتبادلة بين الآباء والأبناء، إذ أنها العنصر الأساسي في تربية أشخاص أسوياء.

4- بالنسبة لي، فلن أمانع مطلقًا إذ طلبت ابنتي في يومًا ما الاستقلال بحياتها، خاصة وأن ذلك الاستقلال لن يأتي بين عشية وضحاها، إذ يجب أن يتم تربية الأبناء بشكل إيجابي يعزز بداخلهم أهمية الثقة بالنفس والاعتماد عليها في ظل الضوابط الأخلاقية.

5- تناول المسلسل عدة قضايا أخرى من بينها قضية الخيانة الزوجية، والتي دارت حول كلٍ من “إنجي” شقيقة عالية، التي تجسدها الإعلامية ناردين فرج، وزوجها “أحمد” الذي يجسده الفنان عمر السعيد، وهي قضية هامة جدًا بالنسبة لفئة كبيرة من المجتمع إذ يتم اتهام الزوجة بالإهمال في كثير من الأحيان نتيجة انشغالها بشؤون المنزل والأطفال مقابل تفرغ الزوج للعب والترويح عن نفسه بعد انتهاء مدة الدوام، ففي هذه الحالة يجب ألا تُلام المرأة على تراخي زوجها في المساعدة وتحمل آباء الحياة معها، فالحياة مشاركة في الأساس.

6- أشعر بالأسف تجاه مثل قضايا الاستقلالية، إذ تم تناولها مُسبقًا في بعض الأعمال الفنية مثل فيلم “أنا حرة” للفنانة لبنى عبد العزيز، إلا أن مكاسب عرضها ضئيلة جدًا، أتمنى أن يكون المجتمع أكثر استعدادًا لتقبل الأفكار الجديدة، ولا أقصد بحديثي تقليد الغرب، وإنما تربية الأبناء على احترام المرأة واستقلاليتها بما يتناسب مع عادتنا.

7- بالنسبة للجدل الذي حدث في بداية عرض الحلقات بسبب الاستعانة بفتاة “التيك توك” دينا مراجيح، وصديقها يوسف جو، فأنا أرى أن وجودها خدم المشهد دراميًا فكثيرًا ما يستعين المخرجين ببعض الأشخاص الحقيقيين ليجسدوا نفس أدوارهم في الواقع، ولكنني لم أكن أعرفهما على كل حال قبل مشاركتهما في العمل.

8- أتابع السوشيال ميديا بشكل دائم، لكنني لست من مستخدمي تيك توك “مش شبهي”، وبالرغم من ذلك فأنا لن أجزم بعدم انضمامي له في يومًا من الأيام، فكثيرًا ما نقاوم الأشياء في بدايتها ومن ثم نصير جزءً منها.

 

نرشح لك: مؤلف “سلسال الدم”: “مش عارف أوصل لعبلة كامل ولا أعرف بقرار اعتزالها”

 

9- دوري في “ليه لأ” من أحب الأدوار إلى قلبي لأنه أقرب إلى شخصيتي في الواقع.

10- شاركت في الموسم الرمضاني الماضي من خلال مسلسل “بـ 100 وش”، وكانت التجربة رائعة للغاية، فالعمل مع مخرجة مثل كاملة أبو ذكري، هو أمر ممتع إذ تركز دائمًا على تفاصيل كل شخصية وتوليها اهتمام خاص مثلها مثل باقي الشخصيات.

11- أتمنى أن أجسد في يوما ما شخصية شريرة، فهو تحدي بالنسبة لي وأتمنى أن أخوضه.

12- خضت سابقًا تجربة الدوبلاج من خلال فيلم الكارتون “الفارس والأميرة”، إذ جسدت صوتيًا دور الفارس في النسخة الإنجليزية من الفيلم، بينما جسد الفنان مدحت صالح، نفس الدور في النسخة العربية، وخلال الأحداث لم تقتصر مشاركتي على التمثيل فقط وإنما غنيت عدة أغاني.

13- أحب الغناء كثيرًا، إذ انضممت عام 2012 لفرقة يسرا الهواري، ومن أشهر الأغاني التي سجلتها معها هي أغنية “شاي بلبن”، وهي من كلمات الشاعر الراحل الكبير صلاح جاهين.