عبلة كامل تتحدث عن نفسها... سر الحصار الإعلامي

اعتزال عبلة كام
قبل ساعات قليلة طالعتنا أنباء اعتزال الفنانة عبلة كامل، بل اعتزالها منذ شهور طويلة دون أن ندري أو تعلن لأي أحد.. إنسانة هادئة لا يعرف أحد عنها شيئا سوى أدوارها الفنية.

نرشح لك: مؤلف “سلسال الدم”: “مش عارف أوصل لعبلة كامل ولا أعرف بقرار اعتزالها”


هل تساءلت يوما عن السبب؟ لماذا تختفي بهذا القدر منذ عشرات السنوات؟ لماذا تخاف من الأضواء وصخب الحياة الفنية رغم أنها أحد أهم رموزها في مصر؟… مئات المحاولات من الإعلاميين والصحفيين لمحاورتها تبوء جميعها بالفشل ولا يستطيع أحد أيا كان فك الحصار الإعلامي الذي فرضته على نفسها.

إليكم ما تحدثت به عبلة كامل في حوار صحفي نادر للغاية، أجراه معها الإعلامي محمود سعد بمجلة “صباح الخير” في مارس 1996، كشفت خلاله بمنتهى العفوية عن حياتها وأسباب ابتعادها عن صخب الحياة الفنية للنجوم.

“ساعات أفكر إني آخد قرار بعدم الكلام نهائيا، مش عارفه ليه مبحبش أتكلم.. بحس إن دوري في الحياة إني أمثل وبس، والكلام يبقى للناس والصحافة والنقاد.. بس بخاف أحسن الناس تتصور إن ده غرور.

مفكرتش عمري في النجومية ولا البطولة، أنا عايزة أعمل حاجات تسعدني وتسعد الناس..عايزة أعمل حاجات أنا أصدقها علشان الناس تصدقها، عشان كده أنا مستعدة لتقديم أي دور مهما كان صغير، المهم أن يكون فيه شيء.. وأقدر من خلاله أن أقدم شيء للناس وسيبك من حكاية البطولات والنجومية.. الحياة أبسط من كده بكتير.. مش عارفه.. يمكن الكلام اللي بقوله مش حلو لكن ده إحساسي، يمكن الكلام اللي عايزة أقوله مش مهم.. بس ده برضو إحساسي.

أنا مش طموحة خالص، معنديش الطموح اللي يخليني أعمل حاجة مش عايزة أعملها.. بقدر استغنى عن حاجات كتير، معنديش قانون اضطراري حتى الآن، والحمد لله كل شوية بقلل أحلامي وطموحاتي.. دايما بحس إني مش ناقصني حاجة ومعنديش مشكلة.. طول الوقت بحس إن جيلنا مختلف.. بس برضو الدنيا لسه بخير، وفيه ناس عايشة بس علشان الناس، وأنا نفسي أبقى كده، أنا مش عايزة أبقى نجمة.. لأن النجمة لازم تقدم حاجات وحاجات… أنا عايزة اشتغل واشتغل.. ومع الشغل أربي بناتي فاطمة وزينب.. أمثل وأربي بناتي.. وبس.

بصراحة أنا بخاف.. بخاف من النجاح وبحمد ربنا عليه، والخوف سببه إني بسمع كلمات تحية وإشادة، وأنا في الأول والآخر إنسانة.. خايفة أتأثر بالمديح.. لكن مش هكذب عليك أنا سعيدة بيه.. بس كل ما أسمعه واقرأ الكلام أقول الناس بتجاملني وأنا مستحقش ده، أقول لنفسي يا بت يا عبلة إنتي ممثلة وبس.. أنتي أم فاطمة وزينب .. وأخت الناس كل الناس.. وبس.. يا عبلة اشتغلي وقدمي أدوار بصرف النظر عن حجمها، النجاح حلو لكن تصديقه خطر.. يا عبلة النجاح مسؤولية ومسؤوليتك مش إنك تبقي بطلة.. لا.. مسؤوليتك إنك تسعدي الناس.. يا عبلة الفلوس مش كل حاجة.

أيوه أنا وسواسة.. أصل الدنيا فيها حاجات غريبة بصراحة مش بفهمها.. يعني ألاقي اللي يسألني عن زميلاتي، أنا فين منهم؟ وليه يسألني عن شغلهم وليه يطلب مني أقيّمه وأتكلم عن فلانه وفلانه.. التقييم متروك للسادة النقاد وأصحاب الرأي.. مش بحب الحكاية دية.. بحس إن المنافسة الحقيقية إن كل واحد يدور على عمل كويس يقدمه، لو كل واحد شغل نفسه بنفسه، الحياة هتبقى أحسن من كده بكتير صدقني”.

وعموما أنا بحاول اختار أحسن الحاجات اللي بتتعرض عليّ.. أو أفضل ما يناسبني.. وبعدين أنا لو ما مثلتش هعمل إيه؟ معرفش أعمل حاجة في الدنيا سوى التمثيل، وكمان أنا عارفه إنه مش ممكن تتكتب لي سيناريوهات مخصوصة، ولا أعرف طريقة البحث عن سيناريو أو الاتصال بحد عشان ألاقي شغل.. شوف أنا اختار أفضل ما أجده، وأبذل كل المجهود الممكن.. وبعدين التوفيق من عند ربنا سبحانه وتعالي”.

اعتزال عبلة كامل