صحفية أمريكية تتعرض لهجوم بسبب صورة مفبركة من الاحتجاجات

أجبرت صحفية أمريكية شابة على إغلاق حساباتها على إنستجرام وتويتر وتقييد وصول الرسائل إليها على تطبيقات المراسلة بعد أن انتشر مقطع فيديو لها في مدينة سانتا مونيكا، بولاية كاليفورنيا، بينما كانت تحمل مثقاباً بالقرب من جدار مبنى دمره اللصوص في الاحتجاجات الأمريكية المشتعلة، وكانت تتظاهر بأنها متطوعة في إصلاح آثار الدمار الذي لحق بالمبنى، ولكنها في الأصل توقفت فقط من أجل التقاط صورة لتنشرها عبر حسابها بموقع إنستجرام، وما أن التقطت الصورة حتى قفزت بسرعة مع مرافقها، وانطلقا في سيارة مرسيدس سوداء.

 

نرشح لك: حتى غلاف الـ”تايم”.. الصحف والمجلات ضحايا فبركة السوشيال ميديا

 

أشعل الفيديو غضب عدد كبير من المدافعين عن الاحتجاجات الحالية عبر الإنترنت بسبب ادعائها القيام بعمل تطوعي، وهو ادعاء أثبت الفيديو كذبه تمامًا.

ونظرًا لارتدائها نظارة شمسية واستخدامها منديل ككمامة، انتشر مقطع الفيديو في البداية دون معرفة هويتها. لكن سرعان ما اكتشف الصحفيون عبر الإنترنت هويتها، وأكد تايلور لورينز الصحفي بنيويورك تايمز أن المرأة التي ظهرت في مقطع الفيديو هي فيونا موريارتي ماكلولين، الصحفية المتدربة في مجلة واشنطن إكزامينر. وحظي الفيديو بأكثر من 24 مليون مشاهدة.

وفي مقطع الفيديو، بعد التظاهر بالعمل في إصلاح جدار المتجر، أعادت فيونا المثقاب للمتطوع الحقيقي، قبل أن تبتعد. ولم تسلم بطبيعة الحال من تندر المارة الذين سخروا من الموقف بصوت صاخب. وغردت المخرجة آفا دوفراني مستنكرة سلوك الصحفية الشابة، التي قالت في سيرتها الذاتية على موقع تويتر: “أنا فقط ألاحق الحقائق”.

وكتب أحد المغردين موضحًا سبب انتقاد الكثيرين لفيونا قائلاً: “أوقفت هذه السيدة متطوعًا حقيقيًا كان يصلح أضرارًا بجدار أحد المتاجر في مدينة سانتا مونيكا حتى تمسك بالمثقاب من يده، لتتمكن من التقاط صورة ستستخدمها على حسابها على إنستجرام، تظاهرت بأنها متطوعة لإصلاح ما أفسدته الاحتجاجات وستستخدم الصورة في الكذب حول قيامها بالتطوع، ثم انطلقت في سيارة مرسيدس سوداء، من فضلك لا تفعل مثلها، حياة السود مهمة”.

وغرد آخر: “ننتقد نحن المغردون سلوك الصحفية لأنها أولا استغلت الموقف الرهيب للترويج لنفسها بدلاً من الرجل الذي يعمل متطوعًا بالفعل، وثانيًا لم تبدِ أي شعورًا بالحساسية على الإطلاق للتوترات العرقية أو الطبقية من حولنا”.