10 أسباب تفسر احتفاظ رامز جلال بالصدارة 

رباب طلعت

على الرغم من موجة الانتقادات الشديدة، التي يتعرض لها الفنان رامز جلال سنويًا، بسبب برامج المقالب التي يقدمها خلال شهر رمضان الكريم من كل عام، ويستضيف فيها نجوم الفن وكرة القدم، ليحولهم إلى فريسة لمقالبه، وهو ما زادت حدته هذا العام، بوصف برنامج “رامز مجنون رسمي”، المذاع على “mbc مصر” بالسادية والعدوانية، وقرار الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، منع ظهوره على أية وسيلة إعلامية تبث داخل جمهورية مصر العربية لحين توفيق أوضاعه القانونية، إلا أنه لا يزال يحتفظ بصدارة برامج المقالب.

نرشح لك: القضاء الإداري يرفض وقف برنامج “رامز مجنون رسمي”

تصدُر “جلال” قائمة الترند، لا ينطبق على العام الجاري فقط، بل شهدت الأعوام الماضية ذلك أيضًا، وفيما يلي يرصد “إعلام دوت كوم”، السبب وراء نجاحه على جذب الجمهور بالرغم من الانتقادات الواسعة الموجهة له:

1- ترتكز فكرة برامج رامز جلال على عمل مقلب ضد نجوم الكرة والفن، وهو عامل جذب أساسي لجمهور عريض، سواء من متابعي الفنانين أو اللاعبين، حيث يترقب كل منهم ردود أفعال المشاهير سواء من بكاء أو ضحك أو خروج عن النص بالسباب والضرب وغيره، وهو الأمر الذي يظهر جانب خفي من النجوم.

2- يستضيف رامز الكثير من الفنانين “الترند” مثل حلقة ياسمين صبري، في “رامز مجنون رسمي” هذا العام، والتي عُرضت بعد الإعلان عن زواجها من رجل الأعمال الشهير أحمد أبو هشيمة، وتصريحها بأنها تزوجته لأنه ينجح في إضحاكها، التصريح الذي لاقى الكثير من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي مشاهدات أكثر، وليس النجوم “الترند” فقط، بل استضاف أشخاصًا ليس لهم تصنيف، ولكنهم مشهورين على السوشيال ميديا مثل أبو المعاطي زكي العام الجاري، وأحمد التباع، وسعيد الهوا، وعبد الناصر زيدان وغيرهم.

3- يكرر البرنامج استضافة الفنانين الذين نجحوا في خلق حالة من الجدل أو السخرية أو غيره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الفنانة فيفي عبده التي لطالما نجحت في تحويل ردود أفعالها في الحلقة لـ”ترند”، ولا يمل المشاهدين من تكرار مشاهدات حلقتها، بالرغم من انحيازهم لفكرة معرفة الفنانين بالمقلب مسبقًا، وأن ما يظهر على الشاشة ما هو إلا تمثيل.

4- بالرغم من نجاح حلقة فيفي عبده في البرنامج في جذب الجمهور دائمًا، وقرار mbc إنتاج برنامج مقالب خاص بها، يعتمد هو الآخر على مقلب في الفنانين، إلا أنها لم تستطع أن تنافس “جلال” في برنامجه، وكذلك الكثير من النجوم الذي سبق لهم التجربة، ولم يستمر أحدًا منهم طوال تلك الأعوام سوى رامز، ما يؤكد على نجاح رامز جلال نفسه في كسب ثقة جمهوره سواء المؤيدين له أو منتقديه، الذين يتابعون البرنامج، مع اختلاف أهدافهم، سواء بالاستمتاع أو الانتقاد.

5- الأمر لا يقتصر أيضًا على منافسة النجوم مقدمي برامج المقالب، أو البرامج التي ضحاياها فنانين، بل أيضًا التي تستهدف أناس عاديون، حيث ينافس رامز في رمضان 2020، خمسة برامج أخرى تعتمد على عمل المقلب في المواطنين سواء في الشارع، أو باستقطابهم لمكان معين وغيره، إلا أن ذلك النوع، لم يعد له جمهور من بعد الكاميرا الخفية التي كان يقدمها الفنان إبراهيم نصر، بل أصبح المشاهد يتعاطف مع الضحايا ويشفق عليهم، ويستنكر ما يحدث معهم، وفصيل آخر يشكك في أنه مشهد تمثيلي لا أكثر.

6- توسع رامز جلال في استضافة ضحاياه، حيث لم  يعد يقتصر الأمر على الفنانين ونجوم الكرة من مصر فحسب بل من كافة الدول العربية، ما يزيد من شعبيته في نطاقات أوسع وبلدان أكثر.

7- تنوع المقالب نفسها، حيث لم يُكرر رامز مقلبًا قط، ففي كل عام يعتمد على إبهار جمهوره بخدعة جديدة، حيث إنه لم يترك بر أو بحر أو جو، وهذا العام ولأول مرة قرر الظهور بنفسه في البرنامج.

8- تعلم رامز من أزمته مع الفنانة آثار الحكيم، في “رامز قرش البحر”، واحتجابه عن التعليق على تصريحات البعض التي يكون الهدف الأساسي منها إثارة الجدل حول البرنامج، ما بين من يؤكدون كل عام أنهم نجوا من المقلب، ولم يشاركوا، أو ممن يؤكدون معرفتهم مسبقًا به، والكثير من هذا القبيل، وهو الأمر الذي يجعل البرنامج محل اهتمام الصحافة والإعلام طوال الشهر، ويستمر البرنامج وتنسى تلك التصريحات.

9- عدم الظهور الإعلامي لرامز جلال، إلا من خلال البرنامج، وعدم تعقيبه أبدًا عليه في أية وسيلة إعلامية، قبل عرضه والاكتفاء فقط بتصريحات قصيرة عبر مداخلة هاتفية سنويًا مع الإعلامي شريف عامر عبر برنامجه “يحدث في مصر” على mbc مصر، ليلة الأول من رمضان، كذلك التكتم الشديد لطاقم العمل على تفاصيل البرنامج من اسمه والتتر والضيوف وغيرهم قبل عرضه، ما يضيف حالة من الغموض والفضول حوله.

نرشح لك: برغم التحذيرات.. هؤلاء اليوتيوبرز قلدوا “رامز مجنون رسمي”

10- استعانة رامز بنجوم الإعلام أو الفن أو الرياضة، مثل نيشان، ومجدي عبد الغني، وأروى، لتقديم البرامج معه، واستقطاب الفنانين، مما يجذب جمهور أولئك الفنانين أنفسهم لمشاهدة البرنامج.

رغم ذلك فإن رامز أمام تحدٍ الأول من نوعه، فبعد ظهوره هذا العام أمام ضحاياه والجمهور، هل سينجح في التخفي مرة أخرى العام المقبل؟ وهل سيجد الفكرة التي تجذب جمهوره مثل كل عام، ليحافظ على مشاهدات برنامجه.