رولا خرسا: منهجي الاختلاف.. ولا أؤمن بالحيادية

مروة رفعت

أطلت الإعلامية رولا خرسا على جمهورها قبل شهرين ولكن هذه المرة ليس من وراء شاشة تلفاز أو إذاعة راديو كمقدمة برامج كما اعتاد عليها متابعوها، ولكن كـ كاتبة “سيرة” لزوجات الأنبياء عليهم السلام، في كتاب بعنوان “فَضَحِكت فبَشَّرناها”.

وكان لموقع “إعلام دوت كوم” حوار مع الإعلامية رولا خرسا للوقوف على كواليس تجربتها الكتابية، واسترجاع بعض ذكرياتها مع محطات مشوارها الإعلامي المميز.

لم أكن أهدف لكتابة كتاب في البداية

على غير نهج الكتاب المعروف في الدخول في مود كتابة رواية أو قصة أو غيرها، لم يكن هدف خرسا في البحث عن مادة زوجات الأنبياء والكتابة عنها التي استمرت لما يقرب من أربع سنوات، أن تخرج في صورة كتاب، ولكن استقرت على ذلك في السنة الأخيرة تقول :”فشديت حيلي أخر سنة خاصة بعد حماس دار دَوِّن للفكرة”.

كتاب روحاني وليس ديني

ترفض خرسا تصنيف كتابها على إنه كتاب ديني “ممكن نقول عليه كتاب روحاني تاريخي بحثي بشكل حكايات، ورغم أن الفكرة تقلق شوية إلا أن دار النشر لم تتردد في المغامرة معي”.

 

“حبا للستات دي لازم تعملهم حاجة”

وعن اختيار هذه الفكرة تحديدا تقول خرسا: إنها تراودها منذ سنوات طويلة، ومع كتابتها عدة مقالات عن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، كانت تنجذب للفكرة أكثر وأكثر، لأن هناك العديد من زوجات الأنبياء اللاتي لا نعرف عنهن شيئا، وحبا لهن قررت أكتب عن باقي زوجات الأنبياء “حسيت اني برد اعتبار لزوجات عاشوا مع أنبياء ومحدش يعرف حتى اسمهم”.

“تاني وتالت ورابع”

أما عن تكرار تجربة الكتابة تقول خرسا “طبعا هفكر تاني وتالت ورابع، وبفكر أعمل سلسلة”، وتشير رولا إلى أنها تحب الكتابة والقراءة منذ صغيرها، وأكثر ما يمتعها البحث عن المادة وكل من عمل معها يعلم ذلك لأنها كانت تشارك في الإعداد.

الأقل حظا ولكنه الأقرب لقلبي

وتقول رولا إن أقرب البرامج التي قدمتها لقلبها “برنامج “في العمق” رغم أنه الأصعب والأقل حظا، وسبب حبها أنها كانت تشعر فيه وكأنها في فيلم صغير، وكان يعتمد على مادة بحثية كبيرة “فكنت بحس أنه جامع بين الحاجات اللي بحبها القراءة والسينما والتليفزيون والأفلام التسجيلية”.

وتعتز خرسا أيضا ببرنامج “أخبار الناس” الذي يعتبر أول توك شو أسبوعي قُدم في مصر وربما في العالم العربي كله، وكانت أولى برامجها بعد عودتها من العمل بلندن.

وبوجه عام تحب رولا كل ما قدمته، وكل مكان عمل به أضاف إليها وتعلمت منه شيء جديد، وتبحث دائما عن الجديد والمختلف، حتى حين اختارت موضوع لكتابها كان مخلف ولم يكتب فيه كُتاب كثيرين.

فكرة الرجوع مطروحة ولكن أبحث عن الاختلاف

وعن عودتها لتقديم برامج تليفزيونية مرة ثانية تقول رولا إن الفكرة مطروحة بشكل كبير، ولكن لابد وأن يكن شكلها مناسب وتكون فكرة جديدة ومختلفة، لأنها دائما تبحث عن الاختلاف، ولا تحب التقليد، ولا المنافسة.

تشبعت من السياسة

رفضت رولا تقييم شكل الإعلام مؤخرا أو إبداء رأيها فيه، وذلك لأنها غير متابعة له مؤخرا، وتقول “الأمانة تحتم عليا أن أتابع أولا بشكل كبير كي أستطيع أن أحلل وأقيم وأنا تشبعت من السياسة لدرجة أني لا أتابع أي برامج سياسية أو أخبار إلا في أقل الحالات”.

نرشح لك: اليوم.. بدء عرض أول فيلم أنيميشن سعودي على”نتفليكس”

هذا ما أشاهده مؤخرا

أشارت خرسا أن ما تهتم بمشاهدته في الفترة الأخيرة الأعمال الدرامية، والأفلام السينمائية، والأفلام التسجيلية والمزيد من القراءة، والكتابة.

الإعلامي يكون مهني وليس محايد

“أنا غير مؤمنة بالحيادية” تقول خرسا، المهنية غير الحيادية إن التزم بالمعايير وأتأكد من المصادر، واحترام ضيوفي، هذه أخلاقيات ومهنية، ولكن من الصعب أن يكون الإعلامي حيادي يكون له موقف واضح ولكن دون أن يحاول أن يفرضه على المشاهد، الحيادية تكون قارئ النشرة فقط.

نرشح لك: تشجيعا على البقاء بالمنزل.. “شاهد VIP” مجانا لمدة شهر