تفاصيل ندوة كتاب "كل شيء أو لا شيء" لمحمد البرمي بـ"نقابة الصحفيين"

عرفة محمد أحمد

نظّمت اللجنة الثقافية بـ”نقابة الصحفيين” ندوةً لمناقشة كتاب: “كل شيء أو لا شيء.. عن الكرة وأحلام غرف الملابس”، لمؤلفه محمد البرمي، الصحفي بجريدة “المصري اليوم”.

شارك فى الندوة الكاتب ياسر ثابت، وأدارها الكاتب الصحفى محمد عبد الرحمن، رئيس تحرير موقع “إعلام دوت كوم“.

وقال الكاتب الصحفى محمد البرمى، إنه سعى من خلاله كتابه أن يقدم طريقةً مختلفةً فى الكتابة عن كرة القدم، من خلال أسلوبٍ أقرب للكتابة الأدبية عن طريقة “أنسنة” لعبة كرة القدم، والكشف عن قصص كفاح اللاعبين الموجودين فى الكتاب، واللقطات الإنسانية فى حياتهم.

وأضاف “البرمى” أن كتابه “كل شيء أو لا شيء.. عن الكرة وأحلام غرف الملابس”، محاولة للاعتراض على طريقة التعامل مع الكرة فى مصر، لافتًا إلى أنه يجب التعامل مع كرة القدم “معاملة الحياة”.

وأكدّ أن هناك رواياتٍ ومجموعاتٍ قصصيةً كاملةً قائمةً على كرة القدم، منتقدًا الطريقة التي تتعامل بها دور النشر المصرية مع الكتابات الخاصة بكرة القدم، لافتًا إلى أن هذه الدور لا تهتم فقط سوى بالأعمال الروائية، متسائلًا: “أين الكتابات الخاصة بالسير الذاتية وأدب الرسائل؟”.

وأشار “البرمي” إلى أن هناك سطحيةً فى التعامل مع الأدب من دور النشر المصرية، فضلًا عن أن أغلب الكتاب يعانون من أخطاء هذه الدور؛ مرجعًا هذا الأمر لغياب المحرر الأدبي.

وكشف عن سر انتقاله من الاهتمام بالكتابة فى الإسلام السياسي لـ”الرياضة” قائلًا: “فى 2014 أصبحت الكتابة فى الإسلام السياسي أشبه بالسير على الألغام، ولذلك عملت فى الديسك، وفى تقديم فيتشرات، وفى فنون تحريرية أخرى، ولكن ما زال هناك لدى مشاريع فى الإسلام السياسي».

ولفت إلى أنه بذل مجهودًا فى البحث عن المصادر الخاصة بمادة الكتاب، والإطلاع على كتاباتٍ عربيةٍ، وأخرى إنجليزية لجأ إلى ترجمتها.

وختم قائلا: «ردود الفعل على الكتاب جيدةٌ.. وأعمل حاليًا على مجموعةٍ قصصيةٍ».

نرشح لك: صبري زكي يكشف سبب غيابه عن برنامجه “قول يا كبير”.. سيغيب أسبوعين

بدوره، قال الكاتب الصحفى ياسر ثابت، إن كتاب “كل شيء أو لا شيء.. عن الكرة وأحلام غرف الملابس”، إضافةٌ للمكتبة الرياضية فى مصر، لا سيما أن لدينا فقرًا شديدًا فى المؤلفات الخاصة بهذا النوع من الكتابة بمصر.

وأكد “ثابت” أن الزميل محمد البرمى قدم كتابًا يسد فراغًا في المكتبة الرياضية، وفى الإطلاع الحقيقى على المعلومات، مشيرًا إلى أن لدينا كتاباتٍ فى الرياضة بمصر أشبه بـ”السندوتش الفاضى”، تفتقد للغة الأرقام، وتفتقد لأدب كرة القدم، ونجد أنها أقرب للأحاديث المرسلة لا ترقى للتوثيق.

وتابع: “كتاب البرمي أنسّن كرة القدم، وجعل الأشخاص من لحمٍ ودمٍ، فكل اللاعبين فقراء عانوا مشقةً كبيرةً”.

ولفت الكاتب الصحفى ياسر ثابت إلى أن “البرمى” كان عليه الاعتماد أكثر على اللغة الأدبية فى كتابه؛ لأنه يملك “قماشةً حلوةً”، فضلًا عن أن بعض فصول الكتاب تصلح للعمل عليها كأفلامٍ تسجيليةٍ.

وكشف أيضًا عن أن “البرمى” كان عليه زيادة جرعة الكتابة عن اللاعبين المصريين، مثل حياة الكابتن محمود الجوهرى، وتجربة مصر فى روسيا.

وعن مميزات الكتابة عند الزميل محمد البرمى، قال “ثابت” إن مادة كتاب “كل شيء أو لا شيء.. عن الكرة وأحلام غرف الملابس”، حكايات كفاح للاعبين جاءت فى جمل قصيرة، وهناك سيناريو وحوار فى الكتابة، فضلًا عن تدوين المعلومة الجديدة بصياغةٍ مبتكرةٍ أقرب للقصة. 

ووجه “ثابت” نصائح لمن يريد الكتابة فى كرة القدم، فقال إنه لابد من الاهتمام بالأسلوب الجديد فى الكتابة، وتحديد الأهداف، وضرورة البحث عن المعلومة الغائبة، والتحدث عن العلاقة بين البيزنس والسياسة والدين وكرة القدم.

نرشح لك: وزير الإعلام: مواقع التواصل ساوت بين العالم والجاهل

من ناحيته، قال الكاتب الصحفى محمد عبد الرحمن، إن الزميل محمد البرمى اختار لاعبين حياتهم بها “درامًا”، وربما يشفع له هذا الأمر فى خلو الكتاب من اللاعبين المصريين. 

وأشار رئيس تحرير موقع “إعلام دوت كوم” إلى أن كتاب: “كل شيء أو لا شيء.. عن الكرة وأحلام غرف الملابس”، تجربةٌ عظيمةٌ يمكن تحويلها إلى حلقاتٍ تسجيليةٍ.

وأضاف “عبد الرحمن” أن كتاب “البرمى” يحتاج إلى التركيز فى القراءة، لا سيما مع التنقل بسرعةٍ من مشهدٍ إلى مشهدٍ، وكذلك غياب عناوين الفقرات.

ولفت إلى أن الكتاب كان يجب أن يكون به “هوامش” لشرح بعض النقاط التى قد تكون غائبةً عن القارئ غير المتابع جيدًا للكرة العالمية.

نرشح لك: ليلى شندول المذيعة الرابعة لنفسنة