أحمد مدحت: لماذا " خليل جمال " مذيع العرب ؟!

لعلك تابعت الصعود اللافت للإعلامي الشاب ” خليل جمال ” خلال الدورة الأولى من برنامج “مذيع العرب” – الذي يبث مساء الجمعة علي قناتي ” أبو ظبي الأولي ” و “الحياة” المصرية “- وهذه الإطلالة الأخاذة بدءاً من الحلقة الأولى وحصوله على الميكرفون الفضي بعد ثلاث دقائق فقط من دخوله للمسرح ، وصولاً للحلقة النهائية الجمعة المقبل ،مروراً بحصوله مرتين متتاليتين علي الفرصة الذهبية والميكرفون الذهبي في مرة منهما . ولعل أهم ما لفت نظرك هي إطلالة خليل جمال الواثقة ، وجرأته الغير متكلفة ، وطموحه الغير محدود ، وبشاشة وجه الطليق . ومن حقك أن تتصور كما – تصور عدد من أصدقائي – أن وراء هذا الظهور الموفق خبرة عريضة بالعمل التلفزيوني ، دعني إذن أخبرك بأن كاميرا ” مذيع العرب ” هي أول كاميرا تلفزيونية يواجهها خليل خلال رحلته القصيرة في مجال الإعلام !!.

جمعتني بخليل جمال زمالة عمل منذ 4 سنوات تقريباً ، كان وقتها محرراً للموقع الإخباري التابع لراديو “رابية” أحد أهم إذاعات الإنترنت في مصر . وفي دورة البرامج الجديدة دفع خليل ” بنفسه ” ليصير ضمن طاقم المذيعين ببرنامج صباحي خفيف . وجعل بإصرار مذهل يثب ببرنامجه – الذي كان يشاركه فيه آخرون- ليصير ضمن أهم برامج راديو رابية . وقتها كنت أراقب خليل جمال في إجتماعاتنا الأسبوعية . كنت أتعلم منه الإنصات لخبرات الآخرين– كان يضحك كثيراً حين أخبره بذلك ، وسعيه للإستفادة من كل نقطة قوة لدى أي فرد ، ورغبته باستمرار في تحسين مهاراته وقدراته . وبالرغم من ذلك – برغم رغبته في التميز – فسيشهد الجميع بأن خليل جمال لا يدع فرصة لكي ” ينجمك ” بجواره أو قبله إلا وقدمها . فعلها معي وفعلها مع غيري دون انتظار لشكر أو خوف من ضياع فرصة . هذا هو خليل جمال باختصار .

بعد ذلك تنقل خليل جمال بين عدد من إذاعات الإنترنت كمقدم برامج ، كما قام بالدوبلاج لأفلام كارتون عالمية . وهو في كل ذلك لا يفقد بوصلته وهي حصوله علي فرصة تقديم برنامج يسمعه الجميع عبر الراديو أو التلفزيون . وفي سبيل ذلك طرق كل أبواب الإذاعات المصرية وشركات الإنتاج دون كلل من جانبه أو انتباه من جانبهم !! .

وفي لقاء في أبريل 2013 فاجأني خليل بنيته السفر إلي المغرب للعمل في راديو ” شدي ” إحدى الإذاعات المغربية الشهيرة . وبمنتهى الجرأة قال : “كل المشكلة إني هاتكلم مصري وده هايبقي غريب جداً .. بس وإيه يعني ؟! أنا هاخليهم يسمعوني ويحبوني ” ، تعجبت في الواقع من جرأته ، ولكني لم أتعجب من إصراره الذي أعرفه جيداً ،خصوصاً أنه دائماً ما يحلو له تلقيب نفسه بـ ” واحد بتاع راديو ” . فليبحث خليل جمال لصوته عن فرصة ولو كانت هناك .. في المغرب . و من حسن الحظ لقي خليل حباً واهتماماً من أشقائنا في المغرب الجميل ، مما حقق له نجاحاً جيداً بفضل الله .

كانت المحطة الأخيرة هي وصول المصري المكافح خليل جمال ، للحلقة النهائية من برنامج ” مذيع العرب” بعد تصفيات صعبة ، ومنافسة شرسة مع كفاءات إعلامية من كل أنحاء العالم العربي . قد يعتبر البعض مشواره إلي هذا الحد نجاحاً كبيراً ، ولكني أدعو الله مخلصاً أن يكلل صبر خليل جمال واجتهاده بالحصول علي لقب مذيع العرب كما يتمنى وكما صار يتمنى له الآلاف من المصريين ومن المغاربة.

خليل جمال .. لست في حاجة إلي نصحنا .. فأنت أعلم بكل ما يحيطك .. ولكن ستكون دعواتنا حتماً وراءك.. فتوكل على الله والله ولي التوفيق .

 

اقـرأ أيضًـا:

 أحمد مدحت: أوبرا عايدة سعودي!!

 مذيع النيل للرياضة: المايك بيكهرب

“كوارع” وراء فوز الأهلي في تونس

ماذا حدث في الإعلام المصري خلال عام السيسي الأول؟

 يوسف الحسيني لـ إلهام شاهين: بقيتي ربعاوية

لميس الحديدي للمحليات: “سرقتوا منحة الإمارات يا كفرة”

الفتاة التي هاجمت “السيسي”: ما قمت به لا يساوي شيئا أمام المظاهرات في مصر

 توفيق عكاشة : الغاء حكم اعتبار حماس إرهابية يبرئ مرسي

 .

 تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر الفيس بوك من هنا