القمة بين الأبيض والأزرق.. والأحمر في موقف تسلل!

محمد حليم بركات

يشهد الخميس الكبير القمة الكبيرة بين النادي الأبيض الملكي والأزرق الخرافي.. الزمالك الذي يجلس على عرش الكرة المصرية يواجه بيراميدز الذي أصبح يمتلك قائمة خرافية من اللاعبين المحترفين والمحليين، في مباراة ينتظرها المصريين جميعهم إما أن يهتز عرش الزمالك على عرش الدوري أو ينهي الدوري مبكراً، أو يبقى الوضع كما هو عليه.

الأبيض المستقر

في موقف صعب حيث يفتقد لإثنين من أهم لاعبيه، حارس المرمى محمود جنش ويوسف أوباما الذي يمتلك مفاتيح الهجوم بتمريراته السحرية ومراوغاته الجنونية.

جروس.. أحد أفضل من دربوا في الكرة المصرية عليه عبء كبير في تأمين أطراف الزمالك من الكرات العرضية بعد وصول السوري “عمر خربين” ووجود الإكوادوري “سيفونيس” كما عليه عبء أكبر في تأمين وسط الملعب من تمريرات عبد الله السعيد السحرية ومراوغات الأسطوري كينو الذي يستطيع العبث بأي مدافع كيفما شاء، في المقابل عليه الهجوم من العمق وعلى الأرض لا في الهواء لوجود علي جبر الذي يعتبر الكرات العرضية العالية قطعة من الحلوى يبتلعها بسهولة!

السويسري ليس لديه سوى خيار واحد لتأمين الدفاع في غياب جنش وتعويض غياب أوباما وهو باللعب بثلاثي في وسط الملعب طارق حامد ومحمود عبد العزيز يتقدمهم بخطوتين فرجاني ساسي.. غير هذا تعتبر مجازفة غير محسوبة.

الأزرق الحالم

وهذا هو الزي البديل الذي سيلعب به مباراته الأهم هذا الموسم كي يقر بأحقيته في المنافسة على اللقب بعدما فاز على الأحمر في مباراة تاريخية لن تنساها جماهير النادي الشعبوي.

حسام حسن بقائمة كاملة العدد بل بقائمة خرافية بقدوم مهاجم الهلال السعودي ليس لديه أي مبرر لعدم الفوز في هذه المباراة.

موقف التوأم الصعب يتمثل فقط في اختيار التشكيل المناسب من بين ذخيرة من النجوم دون مجازفة في الهجوم على حساب الدفاع في وجود لاعب مثل كهربا ومصطفى فتحي وحمدي النقاز وعبد الله جمعة وفرجاني ساسي وعمر السعيد الذي يعيش أفضل فتراته مع الزمالك.

الأحمر المتسلل

على ناصية أخرى من المنافسة يقف الأهلي في موقف لم يمر عليه من قبل، موقف المتسلل الذي يتابع ما سيحدث من مدرج الجماهري، ولا يستطيع التمني لبيراميدز الفوز لأسباب انتقامية ولا للزمالك الفوز لأسباب تاريخية ولا حتى التعادل لأنه لن يفيده في شيء وسيبقى الوضع كما هو عليه وسينهي الزمالك دوره الأول فعلياً حال فوز الأحمر بمؤجلاته بفارق ٦ نقاط!

انتصار لفكر تركي آل الشيخ

كما قلت فهذا موقف لم يحدث من قبل، أحد القطبين يتابع مباراة بين قطبين آخرين وأصبح في الكرة المصرية ثلاث أقطاب يتنافسون على الألقاب!

هذا الفكر هو ما تم محاربته من قبل إدارة وإعلام النادي الأهلي منذ فكرة إنشاء بيراميدز مُدعين أنه سيدمر الكرة المصرية، وها هو يعطي إضافة قوية لم تحدث من قبل كما كان تشيلسي ومانشيستر سيتي إضافة للدوري الإنجليزي الذي أصبح بهما أهم دوري في العالم!

نرشح لك: سعيد عبد الغني.. ودّع محبيه بالبدلة البيضاء!

شاهد| بالعقل حلقة 5 .. في ماركت المشاهير