12 تصريحًا لمخرج "الحلم البعيد"..أبرزها عن الدمج بين "الروائي" و"التسجيلي"

نرمين حلمي

طرح فيلم “الحلم البعيد” ” Dreamaway” في سينما “زاوية”، للمخرجين مروان عمارة ويوهانا دومكي، يوم الجمعة الماضية، فى أول عرضًا تجاريًا له، بعد مشاركته فى عدة مهرجانات دولية سواء في الوطن العربي أو الغربي، ومن المقرر أن يستمر عرضه تجاريًا في عدد من دور العرض السينما المختلفة خلال الأيام المقبلة.

تدور أحداث الفيلم فى مدينة شرم الشيخ، المكان الذى يحلم به الشاب المصري لأنه مصدر رزق كبير للعاملين بالسياحة منهم، لكن بسبب الأحداث الإرهابية تتأثر السياحة هناك، ويرصد الفيلم الصدام بين قوالب الثقافتين الغربية والشرقية من خلال الشباب العاملين فى تلك المدينة السياحية. يتحدث الأبطال طوال أحداث الفيلم عن تجاربهم الحياتية ومشاكلهم التى دفعتهم إلى ترك العاصمة وضواحيها والاستقرار فى المدينة الساحلية.

نرشح لك: صابرين تجسد أم كلثوم للمرة الثانية

 

تواصل “إعلام دوت أورج” مع “عمارة” للحديث عن كواليس تصوير الفيلم والتحضير له، والاَراء المتداولة حول كونه فيلمًا تسجيليًا يعرض تجاريًا في دور عرض السينما المصرية بعد مشاركته في المهرجانات، وغيره من التفاصيل يبرزها “إعلام دوت أورج” خلال السطور التالية:

1- الفيلم لا يعتبر فيلمًا تسجيليًا بالشكل السائد أو المتعارف عليه؛ لأنه ينتمي لنوعية أفلام الـ “Hybrid”وهو مصطلح معروف عالميًا؛ حيث إنه يمزج نوعين من الأفلام معًا؛ وهو ما يحققه فيلم ” Dreamaway”، الذي يمزج ما بين نوعي الأفلام الروائية والتسجيلية معًا.

2- تشاهد طول الفيلم الـ 7 أبطال يؤدون المشاهد في شرم الشيخ، وتظل تتساءل عن ماهية ما تراه ما بين كونها مشاهد حقيقة أم تمثيلية، ويظل هذا السر لم ينكشف بعد حتى نهاية الفيلم.

Dreamaway

فيلم #Dreamaway للمخرج مروان عمارة والمخرجة يوهانا دومكى ابتداءً من الأربعاء 9 يناير في سينما زاوية #مصرZawya Marouan Omara

Posted by Dreamaway on Tuesday, January 8, 2019

3- هذا الفيلم هو التعاون الثاني بيني وبين المخرجة الألمانية يوهانا دومكي، بعد تعاوننا الأول في فيلم” Crop” عام 2013، ومنذ ذلك الوقت كنا نفكر في تقديم مشاريع أخرى معًا، وبالصدفة لاحظنا وقتذاك، أحوال العديد من الأشخاص حولنا في القاهرة يهاجرون من منطقة لأخرى، بسبب الأحوال السياسية والإقتصادية، بحثًا عن فرص عمل، ومَن منهم سافر ليعمل في شرم الشيخ كان يعود بقصة مختلفة عن نظيره الاَخر، ومن هنا جاءت فكرة الفيلم.

4- بدأنا التحضير منذ عام 2013، حيث قررنا أن نسافر أنا و”يوهانا” إلى شرم الشيخ، ونبحث عن قصص حقيقية نصورها من هناك؛ على أن ننظر لهن ونحن قادمان من ثقافتين مختلفتين؛ أنا كشخص مصري وهي كشخص أجنبي، ومن ثمً بدأنا بالفعل بالبحث عن القصص ومحاورة الناس لمعرفة المزيد من التفاصيل عنهم والاختيار منهم.

5- معيار قبول الأشخاص المشاركين في الفيلم توقف على شيئين؛ الأول القصة ذاتها التي سيقدموها، والثاني هو قدرة أولئك الأشخاص في حكي القصة والأداء أمام الكاميرا.

6- تخوفات الناس كان أبرز العوائق التي واجهتنا في الفيلم؛ معظم مَن قابلناهم كانوا منفتحين ويرحبون بحكي قصصهم، ولكنهم لا يستطيعون الحديث أمام الكاميرا نظرًا لأنهم لم يشتركوا في تجارب سينمائية سابقة، كما كان هناك بعض الأشخاص الذين يخفون حقيقة عملهم على أسرهم؛ نظرًا لعدم توافقها مع تقاليد وعادات أهلهم.

7- أعلنا في عام 2015 عن “Cast Call”؛ نداء لطلب مشاركين في الفيلم، قدم 52 شخصًا في شرم الشيخ، وبالفعل بدأنا باستقبالهم والتفاضل بينهم وتنفيذ ورش خاصة لتحسين أدائهم، حيث كان أمامنا تحدي أن ندرب الناس على كيفية الوقوف أمام الكاميرا بشكل مناسب. أتأجل التصوير في نهاية 2015 بسبب حادثة الطائرة في شرم الشيخ، حتى نهاية 2016، ثم انتهى تصويره في أواخر عام 2016، واستغرق المونتاج عامًا كاملاً؛ نظرًا لأن أغلب المواد المصورة كانت قائمة على الإرتجال وكان يتطلب المزيد من العمل عليه.

8- عُرض الفيلم في عرضه العالمي الأول في يوليو 2017، بمهرجان كارلوفي فاري السينمائى الدولى بالتشيك، ثم مهرجان “لندن”، و”شيكاغو”، و”ألمانيا”، و”الجونة”، و”القاهرة السينمائي الدولي”، وبعد عرضه تجاريًا في مصر، سيعرض في حوالي 6 مهرجانات عالمية مقبلة، منها  السودان والسويد، وفي دور العرض السينمائي في ألمانيا في أول فبراير المقبل،  ثم في فرنسا في مارس، والوطن العربي في لبنان والإمارات والمغرب وتونس.
9- كان من الصعب قبول العمل في بداية الأمر في أكثر من جهة، فضلاً عن استخراج التصاريح؛ نظرًا لكونه يدمج بين “الروائي” و”التسجيلي”، وهو نوع مختلف بالنسبة لهم غير المألوف، وأخذ يطرح عدة تساؤلات كثيرة حوله منذ فترة ما بعد الإنتاج حتى عرضه في دور العرض السينمائي.

10- سبب تسمية الفيلم بـ “الحلم البعيد” لأنه يرمز إلى أحلام الشباب الذين تركوا بلدهم، بحثًا عن فرص عمل في مناطق أخرى؛ مسافرين بدون هدف، محاولين الوصول لحظوظ جيدة وفرص أفضل.

11- تخطت ميزانية إنتاج الفيلم حوالي الـ 6 ملايين جنيه، بدعم من صناديق ثقافية، وهو إنتاج ألماني مصري، معظم الفلوس من ألمانيا، من قناة ألمانية مشاركة في الإنتاج وهي قناة “”WDR، مقابل حصولها على حقوق العرض الحصري للفيلم.

12- أغلب ردود الأفعال إيجابية حول الفيلم، وإذا كان هناك بعض الاَراء السلبية فهي كانت تأتي مَن أناس لم يستطيعوا تصنيف الفيلم؛ لكنني أرى أن ذلك يجعل الناس تتساءل وتفكر وتطرح عدة تساؤلات حول عناصر الفيلم وأسلوب الحكي واعتقد أن ذلك أمر جيد، كما أعرب الكثيرون عن رغبتهم في زيارة شرم الشيخ ومعرفة المزيد عن قصص المشاركين في الفيلم بعد رؤيتهم فيه.

شاهد: أغلى فساتين زفاف في العالم