الوجه الآخر لـ "الأم" مريم فخر الدين

مي كُرَيِّم

أمومة فياضة وسلسلة من التضحيات قدمتها، مريم فخر الدين على مدار حياتها، وحنانًا أعطته بلا توقف لأخيها يوسف فخر الدين منذ الطفولة، ثم أبنائها وأحفادها.

 

توارى حنانها وعطائها خلف قناع المرأة الجريئة القوية، والتي لم تخجل أبدًا من محطات حياتها ولم تنافق يومًا، حتى أصبح يهاب لسانها الكبير قبل الصغير.

وُلدت مريم فخر الدين في مثل هذا اليوم 8 يناير عام 1933 لأب مصري يعمل مهندس ري وأم مجرية، وعاشت حياةً كانت فيها الأم النموذج الصارم، والتي عكفت على تربية أبنائها بحسب قيم المجتمع والالتزام الدراسي.

 

وفي أحد حواراتها ذكرت مريم أنها نفذت وصية أبيها برعاية أخيها يوسف طوال عمرها، فقالت: “عشت طول عمري كلبة لأخويا يوسف”.

وعن علاقتها بأبنائها، قالت: “فهد بلان كان أكتر راجل حبيته وكان الزوج المناسب ليا بكل المقاييس.. لكن حدث الانفصال لأن ولادي ماكنوش مرتحاين لجوازي منه.. فكنت لازم أريحهم عشان كدة اتطلقت لأنهم أهم من أي حاجة”.

كانت فخر الدين تقوم بإعداد وجبات أبنائها بنفسها، كما كانت تهتم بشئون المنزل وتراعيه غير معتمدة على خدم، وقالت عن ذلك: “ربنا خلقني أم قبل أي حاجة تانية”.

كانت مريم فخر الدين الأم والأب في حياة أبنائها حتى وفاتها في 3 نوفمبر سنة 2014، وعلى حسب تعبيرها: “أم وأب يعني لازم أحميهم زي الأسد”.

في ذكرى ميلاده.. 4 مواقف يرويها حسن فايق عن نفسه

شاهد: نهايات مأسوية.. عمر خورشيد قتلته السياسة