من داخل الكاتدرائية.. شيخ الأزهر يكشف موقف الإسلام من بناء الكنائس
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي ، كاتدرائية “ميلاد المسيح” بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من المسؤولين والوزراء والشخصيات العامة وممثلي الكنائس، فضلًا عن عدد من القيادات الإنجيلية الأمريكية، يمثلون المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأعضاء لجنة الحريات الدينية.
من جانبه، افتتح شيخ الأزهر ، أحمد الطيب، الكاتدرائية، قائلاً إنه لا بد من توضيح موقف الإسلام من بناء الكنائس الآن، لأن هذا الأمر محسوم شرعًا، مشيرًا إلى أن دولة الاسلام ضامنة شرعا لكنائس المسيحيين ومعابد اليهود، وأنه إذا كان الشرع يكلف المسيحيين بحماية المساجد فإنه يكلف المسلمين بالقدر ذاته بحماية الكنائس، موضحًا أن هذا الحكم قائم على آية كريمة نحفظها جميعا وإن كان معناها يخفى على كثير من الناس، ألا وهي: ” وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا”.
نرشح لك: تعرف على مقدمي حفل افتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية السيد المسيح
تابع أنه ليس من العلم أو الشرع أن تستدعى فتاوى قيلت في زمن معين وظروف خاصة، لنستدل بها الآن، قائلاً: “مثلا حين كان الرومان يتربصون بالإسلام أو في الحروب الصلبيبة أو في محاكم التفتيش في الأندلس”، يستدعون تلك الفتاوى التي كانت احترازية في ذلك الوقت وكأنها فتاوى عابرة للأزمان، مشددًا على أن هذا الأمر خطأ شديد، قائلاً: “اسألوا التاريخ ينبئكم أن كل كنائس مصر بنيت في الإسلام على مرأى الأزهر وفقهائه عبر أكثر من ألف عام”.
شاهد: يحدث في مصر في 2019