القصة الكاملة لمقتل صيدلي مصري بالسعودية

محمد جمال

“عاد غريبًا كما كان”.. جملة وصف بها أصدقاء أحمد طه، الصيدلي المصري الذي قُتل في مدينة جازان بالمملكة العربية السعودية أمس أثناء تأدية عمله، متأثرًا بـ7 طعنات وجّهها له مواطن سعودي بسلاح أبيض، قضت على حياة الصيدلي رغم محاولته الدفاع عن نفسه، لكنّ الطعنة الأخيرة التي استقرت في القلب انقطعت بعدها أنفاسه.

رواية أصدقاء القتيل توضح أنّ الواقعة مدبرة، يقول محمد مندوب مبيعات وصديق القتيل، إنّه تلقى اتصالًا هاتفيًا جاء فيه: “في حادثة حصلت داخل صيدلية النهدي في جازان”، وبحكم عمله مندوبًا لشركة أدوية، يعرف معظم الصيادلة المصريين الذين يعملون في الصيدليات السعودية.

للوهلة الأولي بعد ذهابه للمكان، وجد “محمد” صديقه غارقًا في دمائه، يقول عن دوافع الحادث: “في زبون سعودي اشترى (بامبرز) من الصيدلية، وجه يرجعها من غير فاتورة، أحمد قاله إن نظام الصيدلية ينص على ضرورة وجود فاتورة، فأهان السعودي “القتيل”، الذي لم يقبل الإهانة اللفظية، رحل الزبون ثم عاد في اليوم التالي لينتقم”.

الفيديو الذي نشرته صحيفة ” عكاظ” السعودية لحظة دخول المواطن السعودي، في أثناء تنفيذه الجريمة برفقة عدد آخر، ظلوا في تأمين الجاني داخل وخارج الصيدلية، حتى أزهق الجاني روح الصيدلي المصري، وفروا سريعًا.

بحسب رواية “عكاظ” فإنّ الجاني معتل نفسيًا، وكان في حالة اضطراب نفسي وقت الحادث، إذ سدد 7 طعنات غادرة للصيدلي المصري، 5 منها في الصدر والبطن بخلاف طعنتين في الوجه، وأُلقي القبض على المتهم لسهولة التعرف عليه بواسطة كاميرات المراقبة الخاصة بالصيدلية.

الدكتور محيي عبيد نقيب الصيادلة، قال إنّ النقابة تواصلت مع السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة لشؤون الهجرة، التي تعهدت بسرعة التدخل واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه القاتل، وسرعة عوة الجثمان، كما أعلن “عبيد” التعاقد مع محام سعودي، فضلًا عن سفر محام مصري لمتابعة إجراءات القضية، وتسهيل إجراءات عودة جثمان الصيدلي لدفنه في مصر.

وبالفعل تواصلت السفيرة نبيلة مكرم صباح اليوم، مع سفارتنا بالرياض لمتابعة الحادث المؤسف، خاصة سرعة نقل جثمان الفقيد، ومتابعة محاسبة القاتل جنائيا. وأكدت وزيرة الهجرة أن السفارة والقنصلية يتابعان الموقف القانوني وسرعة إنهاء إجراءات النيابة حتى في أيام الإجازة الأسبوعية .

نرشح لك: شاهد: صلاة الغائب على جمال خاشقجي بالمسجد النبوي

كما تواصل عدد من رموز الجالية بالمملكة العربية السعودية ونقلوا تعازيهم لوزيرة المصريين بالخارج ولأسرة الشاب المصري، مؤكدين أنه كان ‎يعمل في شركة تملك مجموعة ضخمة من الصيدليات تسمي ‎”النهدي”، ‎وأن الشركة قامت علي الفور بنقله لمستشفى وإبلاغ الشرطة، وعقب الوفاة تم تكليف محامٍ سعوديٍ للدفاع عن حق القتيل.

كما نفوا تماما فكرة الادعاء بأن القاتل “مختل عقليا”، ‎مؤكدين أنه لم يتم ذكر ذلك في محضر القضية. وأكدوا أنه تم إلقاء القبض على المتهم ويعامل جنائيا، ومحتجز في أحد السجون وسيتم حسابه وفقا للقانون دون تمييز.

وزيرة الهجرة تعد بسرعة إعادة جثمان الصيدلي المقتول بالسعودية

نقدم لك| صور التقطت قبل وقوع أحداث مأسوية