دينا عبد الكريم تكتب: فيها لأخفيها!!

نقلًا عن المصري اليوم

حيلة نفسية دفاعية يقدمها الناس على استحياء لرفض واستنكار كل شىء ليسوا جزءا منه، يتطور عند البعض إلى المبالغة فى التقليل وتحقير كل إنجاز أو نجاح لآخرين..

ركب الإخوان الثورة وقالوا.. «فيها لأخفيها».. فضاعت الثورة وانتهت أكذوبة الإخوان..

ساوم غير الأكفاء على مواقع قيادية وقالوا «فيها لأخفيها» فتولوها وأفسدوا فغابت ثقة الناس وصارت مهمة المخلصين أصعب!! وغيرها من المواقف الكبرى.. التى أفسدتها تلك الجملة.

نرشح لك.. محمد سلطان محمود يكتب: ما فعلته الحياة العصرية في القطيع

لطالما كانت لعبة «فيها لأخفيها» مع ما يصاحبها من ابتزاز ومحاولة الانتصار لفكرة الوجود على كل الساحات حيلة صبيانية لا تليق بناضجين.. فنضج أن تفهم أن الدوائر مهما اتسعت لا يمكنها أن تسع الجميع فتتحلى بكثير من الموضوعية فى الحكم على الأشياء التى لست جزءا منها وتقرأ وتحلل وتشيد وتنتقد بموضوعية وبدون شخصنة لمجرد أنك لست جزءا من حدث ما..

والعكس صحيح بل وأهم: ألا تعمى عينيك عن رؤية نقائص وعيوب ما تعتبر أنت جزءا منه خشيه أن تخرج من الدائرة.. بنفس المنطق لكن بطريقة معكوسة (طالما أنا فيها !!).

هذا ما حدث ويحدث تقريبا كل عام مع منتدى شباب العالم، الذى يواجه بمئات من الاتهامات الباطلة والشائعات التى تطلق بشكل عام حتى قبل معرفة ماذا وكيف حدث وماذا قدم على منصاته وهل نجح فى تحقيق أهدافه قصيرة المدى وطويلة المدى أم لا.. بالعكس لا تسمع أبدا أسئلة.. كل ما تسمعه اتهامات وعندما تبادر بالسؤال: هل تابعت؟ هل قرأت؟ هل سألت؟ تجد الإجابة الحاضرة.. لا لم أتابع شيئا.. لكن- ثم سيل من الاتهامات- لا يسمعك بعدها حين تحدثه عن «الشباب صانع الحدث، وعن الحضور المنبهر بصورة مصر، وعن الاتفاقات الدولية لتنظيم مؤتمرات عالمية على أرض وطنك، وعن وجودك على الخريطة الدولية العالمية وعن فعاليات مصاحبة».

الوقوف كل الوقت فى خط الهجوم على كل إنجاز يتحقق على أرض (وطنك) لهو ظاهرة تحتاج لعلماء اجتماع لدراستها.. إنها تعنى ببساطة أننا أمام مجتمع لا يشعر بالأمان ولا يشعر بالانتماء لأى دائرة.. هذا الشعور العميق بالرفض على طول الخط هو شعور مرير وغير منتج.. ويجذب أصحابه إلى مزيد من الغضب!

نحتاج أن نتعامل بجدية مع هذا الوضع الجديد.. مصر بحاجة إلى (مشروع موازٍ) يعيد بناء الثقة..يعيد الناس إلى الشعور بأنهم- داخل دوائر الحدث- وليسوا مجرد متابعين ولا متفرجين من خارجه.. ويؤسفنى جدا أن أقول إن هذا المشروع ليس هو الإعلام التقليدى بكل صوره.

شاهد| يحدث لأول مرة.. في اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب