أحمد فرغلي رضوان يكتب: A star is born .. الحب لا يتحمل الشهرة!

كنت أحتاج لصوتها هي واحدة من أفضل الأصوات في جيلها.. هكذا يقول برادلي كوبر عن سبب اختياره ليدي جاجا والتي كانت مرعوبة من التجربة في البداية ولكنها وجدت الفيلم يحاكي قصتها ولذلك كان سهل عليها الإندماج ، بالفعل فيلم A star is born بسيط ولكنه يحرك مشاعرك بصدق.

رغم أن القصة مكررة عن قوة الحب وصموده في مواجهة النجومية، والشهرة المتصاعدة وسبق وقدمت أكثر من مرة نفس القصة على شاشة السينما، لكن اللافت ردود الأفعال الجيدة جدا على النسخة الجديدة والتي قدمها برادلي كوبر بمشاركة ليدي جاجا، ممكن أن نقول أنهما نجحا في تقديم روح جديدة للعمل بجانب صدق كبير في الأداء والمشاعر وصلت للجمهور خاصة الأداء المفاجأة لليدي جاجا كممثلة والتي حرصت مع كوبر على استخدام خبرتها كمطربة وطلبت غناء الحفلات بالفيلم بشكل حقيقي وفي مهرجانات كبيرة.. وقد كان لذلك مصداقية كبيرة وتفاعل من قبل الجمهور، خاصة في الأغنية الدرامية المؤثرة في نهاية الفيلم ولا تتعجب اذا سمعت بكاء الفتيات في دور العرض.

نرشح لك: أحمد فرغلي رضوان يكتب: حفظي.. والذين معه!

الفيلم يتحدث عن رحلة صعود وهبوط في حياة نجمين في نفس الوقت، ففي الوقت الذي اكتشف المطرب المشهور “جاك” المطربة المغمورة “آلي” ووقع في غرام صوتها.. ونشاهد نظرات عيونهما “المعبرة” عن قرب لبعضهما البعض وكأنهما وقع في غرام مواهبهما قبل الإعجاب والحب في أول لقاء بينهما، حينها قرر أن يتبى موهبتها في الغناء، وتبدأ الدراما المعهودة في نفس توقيت صعود نجم “آلي” يخفت نجم “جاك” وتنهار حالته النفسية! ويفقد السيطرة على حياته وعلى موهبته أيضا! ويكسر قلب حبيبته بنهاية مآساوية يعتقد انه أنقذ مستقبلها.

برادلي كوبر لعب دور “الجوكر” في الفيلم مثل واخرج وشارك في السيناريو ولكنه محظوظ فالنتيجة كانت إيجابية بشكل كبير وبدأ الحديث عن حجز الفيلم لعدد من ترشيحات جوائز الأوسكار خاصة في الغناء والموسيقى وربما تفعلها ليدي جاجا وتفوز بأفضل ممثلة، حيث قدمت شخصية الفتاة البسيطة الباحثة عن حلمها رغم صعوبة تحقيقه وبعفوية الفتاة “الغير مرودة” كما نشاهدها في بداية الفيلم، وصولا لمشاهدها وهي تقف على المسرح بدون غرور أو ثقة النجومية وكأنها بالفعل تغني لأول مرة أمام جمهور جاك الكبير بأغنية Shallow ونشاهدهما يقدمان أداء ساحر.

نجحت ليدي جاجا في تجسيد جميع مراحل شخصية “آلي” بأداء بسيط  وصادق، وساعدها الموسيقى الرائعة مثل المشاعر التي تملأ الفيلم من البداية للنهاية، كذلك برادلي كوبر نجح في الخروج من الشكل الكاريكاتوري والنمطي “لمدمن الخمر” وساعد كوبر كل من إريك روث وويل فايرز بوضع سيناريو ذكي يلقي الضوء على العلاقات الإنسانية بشكل عميق، وإلى جانب مشاعر الحب بين جاك وألي، نشاهد مشاعر الاخوة بين جاك واخيه الذي كان له بمثابة “مربي” يتحمل تصرفاته العشوائية من وراء ادمانه للكحولو ايضا مدير لأعماله، الفيلم يوجه للقلب مباشرة ولكنه مليء بالألم والرومانسية معا.

الكيمياء كانت واضحة جدا بين كوبر وجاجا ونجح كوبر كمخرج في “خطف” المشاهدين منذ بداية الفيلم السريعة التي تدخلنا سريعا إلى قصة الاعجاب بين جاك وآلي وتجد الجمهور يتعجل تطورها المثير، وصولا لمشهد النهاية والذي يتم فيه دمج صوت جاك مع غناءها “المؤثر” على المسرح مع واحدة من أفضل أغنيات السينما مؤخرا I’ll Never Love Again ورشحها الكثيرين للأوسكار، إالة جانب أن أغنيا الفيلم تصدرت iTunes أمريكا.

الفيلم لم يسمح بوجود تفاصيل لعلاقات إنسانية أخرى بالفيلم فكان وجود جميع الممثلين كضيوف شرف وربما أداء سام إليوت في شخصية الشقيق كان لافتا في مشاهده القليلة وكان يستحق مساحة أكبر لتفاصيل العلاقة بين الشقيقين، ولكن في النهاية الفيلم حقق نجاح مع الجمهور كبير وربما يدل على إفتقادهم لقصص الحب الصادقة على شاشة السينما.

الفيلم حاول أن يتحدث عن النجومية والشهرة ويقول شيئا ما من خلال القصة التقليدية في هوليوود مع صعود نجم يتم طرد نجم أخر من الساحة!

أحمد فرغلي رضوان يكتب: عيار ناري.. سينما خلط الأوراق!

شاهد: أبرز المعلومات عن منتدى شباب العالم 2018