في عيد ميلادها الـ37.. 18 عامًا من النضج الفني في مسيرة روبي

إسراء إبراهيم

صاحبة ملامح مميزة وفريدة، لا تستطيع مقارنتها بأحد، لأنها روبي وحدها، منذ ظهورها على الساحة الفنية، شكلت لنفسها وضعًا خاصًا لا يقبل المقارنة مع أحد.

ومع حالة النضج الفني التي وصلت إليها روبي حاليًا، هل كان أحدًا يتوقع عندما ظهرت في بداية الألفينيات، مع موجة شديدة النقد والهجوم، أن تصبح واحدة من أقوى ممثلات جيلها؟

نرشح لك.. مذيع مصري يعرض على زميلته الزواج على الهواء

استغرقت روبي نحو 18 عامًا، لكي تصل إلى هذه المرحلة من القوة في التواجد، وإثبات الذات،منذ بدايتها الفنية في عام 2000، من خلال “فيلم ثقافي”، مرورًا بأعمال فنية مختلفة، أثارت الكثير من الجدل حولها، بسبب جرأتها في بعض المشاهد.

احتفالًا بعيد ميلاد روبي الـ 37، والذي يحل اليوم 8 أكتوبر، يرصد “إعلام دوت أورج“، المراحل التي جعلت من روبي “أيقونة” فنية بمرور الوقت أو “على نار هادئة” كما يُقال، وعوامل حب ونجاح روبي:

1- دخلت روبي المجال الفني عن طريق الإعلانات، وكانت وقتها لا تزال قاصرًا في عمر الـ 16 تقريبًا، ونوّهت في حوارها مع إسعاد يونس، في برنامج “صاحبة السعادة” على شاشة “cbc”، أنها دخلت مجال الإعلانات كنوع من المكسب المادي لا أكثر.

كما أوضحت أن الإعلانات جاءتها بالصدفة عن طريق إحدى جارات خالتها، وشاركت في عدة إعلانات مع مخرجين أجانب، كانوا يعبروها رمزًا للجمال المصري، الذي يسعون لإبرازه، وظهرت كذلك عام 1997 كموديل في أغنية “don’t make me cry”.

2- انتقلت روبي من مجال الإعلانات إلى السينما عام 2000، من خلال دور صغير لا تتعدى مساحته أكثر من مشهدين، وذلك خلال “فيلم ثقافي”، حيث تم اختيارها للفيلم عن طريق “الكاستينج”، حيث ظهرت خلاله باسمها الحقيقي رانيا حسين.

3- حظيت روبي بالصدفة عام 2001، بفرصة كبيرة مع المخرج الراحل يوسف شاهين، حيث كانت في تجربة “كاستينج” لأغنية “don’t make me cry”، وقابلت المخرج عماد البهات، الذي أخبرها أن هناك “كاستينج”لفيلم مع المخرج “يوسف شاهين، وبالفعل ذهبت لتجارب الأداء وقبلها “شاهين” على الفور لدور في فيلم “سكوت ح نصور”.

مساحة الدور كانت كبيرة بالنسبة لفتاة صغيرة لازالت تخطو أولى خطواتها الفنية، وحصلت من خلال تلك الفرصة على اسمها الفني الذي لازمها نحو 17 عامًا وهو “روبي”، إذ أن “شاهين” حبذ اختيار اسم فني لها بدلًا من رانيا حسين.

4- تعاونت روبي مع المخرج شريف صبري، لرعايتها فنيًا، ومضت عقد احتكار معه، وكان أول عمل لهما، هو ألبوم “ابقى قابلني” عام 2004، حيث ضم 8 أغاني، منهم أغنيتين تم تصويرهم فيديو كليب، وهم “ليه بيداري كده”، وأنت عارف ليه”.

أثارت روبي ضجة هائلة، بعد طرحها أغنياتها على طريقة الفيديو كليب، وتعرضت للعديد من الهجوم والنقد اللاذع، لما اعتبره البعض خروجًا على تقاليد المجتمع في ذلك الوقت، ورفع المحامي نبيه الوحش، عام 2004، دعوى قضائية ضد روبي لشطب اسمها من نقابة المهن الموسيقية، ومعها حسن أبو السعود، نقيب الموسيقيين في ذلك الوقت، وفي عام 2007، صدر حكم المحكمة بقبول الدعوى وشطب روبي من نقابة المهن الموسيقية المصرية.

عن ذلك قالت روبي خلال لقائها مع برنامج “صاحبة السعادة”، إن رد الفعل كان قاسيًا، مضيفة “جالي صدمة، ومكنتش مدركة ثقافة المجتمع اللي عايشة فيه”، وعلى الرغم من كل ذلك النقد إلا أن روبي شكلت أيقونة ورمزًا للأنوثة لدى شباب جيلها في تلك الفترة وحققت نجاحًا كبيرًا أيضًا، أعطى لها مساحة جماهيرية عريضة.

5- شاركت روبي بعد ذلك في فيلم “7 ورقات كوتشينة” عام 2004، والذي كان بوابة اكتشاف موهبتها الغنائية من خلال مخرج الفيلم شريف صبري، حيث كانت تلعب دور فتاة تعمل بأحد الفنادق نهارًا، وتغني في ملهى الفندق ليلًا.

6- أطلقت روبي ألبومها الغنائي الأخير “مشيت ورا إحساسي”، في عام 2007، حيث ضم 9 أغاني، وكان الألبوم يحمل أغاني أظهرت قدرة روبي الغنائية بعيدًا عن الأغاني الخفيفة، التي اعتمدت فيها على الجرأة، بالتعاون مع شريف صبري، حتى فسخت تعاقدها معه في العام نفسه.

7- وفي نقلة نوعية في مسيرة روبي، قدمت أغنية “يا الرموش”عام 2008، والتي اختارت فيها روبي لونًا مختلفًا في الغناء، جعلها تفرض نفسها على الساحة بعيدًا عن عباءة الإغراء، وتثبت موهبتها الغنائية بجدارة.

8- وفي خطوة مهمة اتجهت للاهتمام بالتمثيل، وتعاونت مع السيناريست وحيد حامد، لتصوير فيلم “الوعد” عام 2008، مع الفنان محمود ياسين، وآسر ياسين، وباسم سمرة، حيث تسببت في أزمة بين السيناريست وجهاز الرقابة على المصنفات الفنية، بسبب مشاهدها الجريئة التي تتخلل أحداث الفيلم، إلا أن “حامد” ظل على موقفه ورفض حذف أي مشهد.

9- بدأت روبي تتقن اختيار أدوارها بعناية، وخطوات ثابتة، رغم تباعد الفترات بين أعمالها، وعادت لتشارك في فيلم “الشوق” عام 2011، ولعبت روبي دور فتاة بسيطة، وفرضت روبي بأدائها للشخصية، إشادة النقاد بها.

10- وفي عام 2013، شاركت روبي في فيلم”الحفلة” مع النجم أحمد عز، كضيفة شرف، ثم شاركت في نفس العام في فيلم “الحرامي والعبيط” مع النجمين خالد صالح، وخالد الصاوي، وظهر تطور روبى فنيا واضحا.

11- خاضت روبي تجربتها الدرامية الأولى عام 2013، من خلال مسلسل “بدون ذكر أسماء”، وأثبتت من خلالها أنها ممثلة محترفة ولديها خبرة كبيرة، إذ جسدت دور “مبسوطة” فتاة الشارع، وأتقنت الدور على كافة الأصعدة بدءًا من لبس ومكياج الشخصية وصولًا للأداء المتمكن.

12- وفي عام 2014 قدمت روبي، الدور الذي يعد العلامة الأبرز خلال رحلتها الفنية، وذلك من خلال شخصية الخادمة “رضا” في مسلسل “سجن النساء”، وتفوقت روبي على نفسها في الأداء، إذ أنها أظهرت رضا بكافة تفاصيلها من لهجة ريفية غير متعارف عليها، وكذلك معاناة الخادمات في البيوت، بالإضافة إلى التطور الدرامي للشخصية .

13- وفي عام 2017، شاركت في مسلسل “رمضان كريم”، وفيلم “الكنز”، لتشارك هذا العام في فيلم “الكنز 2″، ومسلسل “أهو دا اللي صار”، وفيلم “عيار ناري”.

نرشح لك: دياب: عقدت قراني وسط الأهل ولم أقيم حفل زفاف

عوامل حب ونجاح روبي

1- ارتبطت روبي في أذهان الجيل الذي نشأ، مع تجربتها الغنائية السابقة لوقتها، بالفتاة التي تعبر عن الجمال والأنوثة المصرية، خاصة أنها ظهرت في وقت كانت تغزو فيه اللبنانيات الفضائيات.

2- خفة دم و”طعامة” روبي، بملامحها الجميلة البريئة، التي تجعلها مقبولة على كافة الأصعدة، و ظهر ذلك  واضحًا خلال حوارها مع الفنانة إسعاد يونس، في برنامج “صاحبة السعادة”.

3- قلة ظهورها ولقائتها الإعلامية، ما يجعل أي حوار تظهر خلاله وجبة مثيرة للاهتمام، فعلى مدار تاريخها يمكن أن تكون شاركت روبي في نحو 5 لقاءات تلفزيونية فقط.

4- التطور والنضج المستمر في شخصية روبي، سواء على المستوى الفني أو الشخصي، ويظهر ذلك مقارنة بحوارها في برنامج صاحبة السعادة” وحوار قديم أجرته عام 2004.

5- التجديد المستمر في الشخصيات والأدوار التي تقدمها،حيث نوعت روبي في تقديم كافة الشخصيات، بأداء مخضرم وتطور مستمر.