حسين عثمان يكتب: أسئلة الأسبوع السبعة

فكرت قبل كده في قيمة السؤال في حياة الإنسان؟.. لو جربت حتعرف إن السؤال من أهم قيم الحياة، إن لم يكن أهمها على الإطلاق، هو المدخل لإدراك القيم والوصول إلى الحقائق وتحقيق الأهداف، وكلما زادت تعقيدات الحياة وصعوباتها، كلما زادت الحاجة إلى السؤال، وبقدر ما يأتي السؤال واضحاً وفي وقته، بقدر ما تكون الإجابة وافية وفي محلها، الموضوع مش فلسفة وكده يعني، مع إن الفلسفة في المبدأ والمنتهى لم تكن يوماً إلا سؤال، الموضوع وعي وعقل وحضور وتفاعل، السؤال ضرورة ومحور مهم من محاور الحياة اليومية، حاول تقيس كده مساحة السؤال في يومياتك، يمكن بسؤالك تخلي بكرة أحلى وبعده أجمل.

تابعت حركة المحافظين المُعلَنَة أول أمس الخميس؟.. هي الأكبر في تاريخها على الإطلاق، واحد وعشرين محافظ مرة واحدة، ده غير عدد كبير من المساعدين، تكليفات رئاسية محددة تلخصت في التركيز على بناء الإنسان بتوفير التعليم والرعاية الطبية والغذاء السليم، وتحويل الميزات التنافسية لكل محافظة إلى فرص استثمارية لتشغيل الشباب، والتواصل مع المواطنين بدافع مواجهة المشكلات بحلول غير تقليدية، وإحياء منظومة القيم المصرية مع تحفيز السلوكيات الجيدة، ومع ذلك مش متفائل، مع إن التفاؤل هو شعاري في الحياة، آلية اختيار المحافظين في مجملها كانت معتادة ونمطية إلى أبعد الحدود، ولم تأتِ من قبل بأي طفرة من أي نوع تواكب طموحات البَشَر.

تعرف أهم ثلاث قدرات يجب أن يتحلى بها قادة العصر؟.. القدرة على وضع الاستراتيجية، والتعاطف مع الآخرين، وروح المخاطرة أو المجازفة بمعنى أدق، دي وصفة النجاح في عالم مُعَقَد سريع الحركة، فالقادة الكاملون يجب أن يضعوا بأنفسهم خُطَطَ العمل، ويُكَوِنوا علاقات قوامها الثقة مع الآخرين، وأن يفعلوا الصواب دائماً قياساً على قيمهم الخاصة التي يؤمنون بها، ده مضمون كتاب اسمه “العقل والقلب والشجاعة – ثلاث سمات تصنع منك قائداً ناجحاً”، من تأليف ثلاثة من علماء الإدارة المهنيين، ديفيد إل دوتليتش وبيتر سي كايرو وستيفن إتش راينسميث، وهو مُوَجَه إلى القادة الراغبين في تطوير أنفسهم وتجاوز أنماطهم القيادية المألوفة، كتاب يستحق القراءة.

إيه رأيك في خلاف محمد صلاح مع اتحاد الكورة؟.. بكل بساطة هو الفارق الشاسع بين عقلية احترافية شابة، وعقليات متحجرة تجاوزها الزمن، عقلية موضوعية طموحة، وعقليات راضية بفتات الإنجازات لا تجيد إلا تعظيم الذات وشخصنة الأمور، عقلية تخاطب العالم بلغة العصر وآلياته وهي بعد في منتصف العشرينيات، وعقليات منغلقة على ذواتها وشاخت على مقاعدها بتعبير الأستاذ هيكل الله يرحمه، مش عارفة لسه قيمة صلاح كواحد من أهم عشرة يلعبون كرة القدم على مستوى العالم، تفاءلت بموقف صلاح الأخير الحاسم مع مجلس إدارة اتحاد الكرة، أملي فيه كبير في إصلاح أحوال المنظومة، وخصوصاً بعدما اختاره أجييري ليحمل شارة كابتن منتخب مصر.

سمعت عن ليلى الهمامي؟.. مرشحة محتملة لرئاسة تونس في الانتخابات الرئاسية المُنتَظَرَة العام القادم، تعمل أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن، وصاحبة رؤية تتفاعل مع مقومات السياسة الدولية الراهنة، تؤمن الهمامي أن حركة النهضة هي الحاكم الفعلي من وقت أن هبت رياح الربيع العربي على تونس، ومع ذلك ستتراجع شعبيتها إلى حدٍ كبير في الانتخابات الرئاسية التونسية القادمة، فهي تتحرك بقناع سياسي مدني سُرعَانَ ما يسقط بمجرد خروجها من السلطة، تَرَشُح ليلى الرسمي يصنفها كأول امرأة عربية تترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، رحاب الدين الهواري أجرت حواراً صحفياً شيقاً مع الدكتورة ليلى الهمامي، نشرته جريدة المصري اليوم على صفحاتها أمس الجمعة.

عارف من امتى ودار الأوبرا في موقعها الحالي بالجزيرة؟.. من وقت افتتاحها في أكتوبر من تلاتين سنة، ولهذا أعلن الدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا، عن احتفالية خاصة بالمناسبة تبدأ مع انطلاق الموسم الجديد في سبتمبر الجاري، ويشارك فيها عدد كبير من العروض الأجنبية تضم مجموعة من أشهر الفرق والعازفين والمطربين والقادة الزائرين من عشرين دولة عربية وأجنبية، كانت مصر قد عرفت فنون الأوبرا من وقت أن افتتح الخديوي إسماعيل دار الأوبرا الخديوية ضمن احتفالات افتتاح قناة السويس منذ ما يقرب من مائة وخمسين عاماً، حاول تحضر فعاليات دار الأوبرا المصرية، جرب واختار حاجة على هواك، الأوبرا جو تاني خالص.

نرشح لك: حسين عثمان يكتب: ملاحظات الأسبوع السبعة

حوار الأسبوع الممتع وجدانياً والشيق فكرياً كان فين ومع مين؟.. في ساقية الصاوي وسط أجواء حفلة الأربعاء الأخير الشهرية للحبيب العزيز على القلب علي الحجار، ومع جبرتي صاحبة الجلالة الكاتب الصحفي المبدع محمد توفيق، أوجاع صناعة النشر كانت أهم ملامح الحوار، عناوين دور النشر الصادرة هذا العام أقل كثيراً مقارنة بالسنوات الماضية، أهداف الكاتب تتناقض في معظم الأحوال مع أهداف الناشر، دور النشر جميعها تعاني وعلى رأسها دور النشر الكبرى، محمد توفيق صدر له مؤخراً الجزء الثاني من كتابه القيم “المَلِك والكِتَابَة” تحت عنوان “حُب وحَرب وحِبر”، وفي جُعبته مشروعات كبرى تحتاج لناشرين أصحاب رسالة وقلوبهم جامدة وأفكارهم التسويقية متجددة.