إيمان سراج تكتب: مجدي "بيزنس" وصلاح "إيكونومي"

حالة من الغضب تجتاح السوشيال ميديا ضد اتحاد الكرة المصري من بعد بيانه الذي رد فيه علي التويتة الخاصة لمحمد صلاح، وتعالت الأصوات من بِعد المؤتمر تنادي بإستقالة إتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة ودعّم ذلك رجل الأعمال نجيب ساويرس بتدشين هاشتاج #إستقالة_إتحاد_الكرة_مطلب_شعبي وراح يعد المشاركون فيه إخفاقات الإتحاد في كأس العالم 2018. والخروج منه دون تحقيق أي نتيجة إيجابية ليكرر خيبة”صفر المونديال” 2004

لا يصح تدعيم الفاشل.

لا أدري لماذا لم تتقدم الحكومة بطلب لإتحاد الكرة لتقديم استقالته من بعد خيبة كأس العالم؟ أعلم جيدًا أن الإتحاد المصري تابع للإتحاد الدولي”فيفا” والذي يرفض أي تدخل حكومي في شئون الإتحادات التابعة له إلا في حالة الفساد المالي وإلا كانت هناك عقوبات بتجميد النشاط الرياضي، لكني أعلم أيضًا أن الجمعية العمومية لها الحق في سحب الثقة منهم إذا أرادو ذلك ولا أدري لماذ كل هذا الصمت علي تلك الخيبات وهذه المهازل وإلا أصبحو مشاركين في تدعيم الفاشلين.

هؤلاء لم يقدمو لمصر أي نتيجة إيجابية وكان لابد من اتخاذ موقف منهم وخاصة بعد النتائج الهزيلة وإصرارهم علي كوبر كمدرب للفريق رغم اعتراض كثير من الرياضيين والنقاد والمحللين لأنهم تنبأو بهذه النتيجة المخيبة ورغم الفشل الذريع الذي كان واضحًا منذ البداية أصرو عليه، وجعلو من مشاركة مصر في كأس العالم سبوبة ومنفعة شخصية لهم ولا يهم عندهم الوطن

محمد صلاح لاعب عالمي، لم يخطئ حينما قدم لإتحاد الكرة مجموعة مطالب هي في الأصل للصالح العام وليس لمصلحته الشخصية، مطالب عادلة من حقه كلاعب تتجه إليه أنظار وإهتمام العالم أجمع أن تتوفر له ولزملائه.

لم يطلب مثلًا طائرة خاصة به أو أن يجلس هو في مكان البيزنس كلاس وباقي الفريق في الدرجة الإقتصادية.

بل طلب أن تكون جميع مقاعد الفريق بيزنس كلاس وهذا شيء طبيعي للاعب يسافر لمدة تزيد علي الست ساعات.

“جربت تكون مرهق ونفسك ترتاح عشان عندك شغل تأتي يوم وحد يجي يصحيك الساعة أربعة الصبح عشان يشوفك” فما بالك بشخص تعود علي الدقة والنظام؟ صلاح لم يطلب حرسًا شخصيًا له، بل طلب حراسة لكل أفراد الفريق حتي لا تتكرر نفس المهازل التي حدثت في روسيا، حتي لا يفاجأ بفتح باب غرفته السادسة صباحًا.

أما عن موضوع مروره من صالة كبار الزوار أو أي مكان مخصص للمشاهير فهذا مطلب عادي وعادل، معظم الفنانات بدون ذكر أسماء يمرون من صالة كبار الزوار وبدون وجه حق وصلاح هو الأحق بهذا الاهتمام.

اللاعبون في العالم يصرف عليهم ملايين من أجل راحتهم وبدون أن يطلبو ذلك فلماذا لايكون مثل ذلك لدينا ونحن نمتلك الإمكانيات المادية والطبيعي أن “أموال الفريق تصرف علي الفريق” والأموال التي دخلت خزينة الإتحاد من بعد صعودنا لكأس العالم كثيرة جدًا ولا نعلم إذا لم تصرف علي هذه المطالَب في أي شيء تصرف.

مجدي عبد الغني عضو الإتحاد في مكالمة مع إيمان الحصري علي قناة dmcأعلن أن مصر للطيران ليس لديها طائرات كلها بيزنس كلاس، وأنا أقول له أن أي طائرة يمكن أن تحول إلي طائرة بيزنس وفقًا لعدد الكراسي المطلوبة فقط بتحريك الستارة وتعديل الكراسي.

ثم أعلن لها عن استعداده السفر للندن للحديث مع صلاح، وهنا أتساءل هل سيذهب علي بتكلفة مادية من الإتحاد أم علي حسابه الشخصي وهل سيركب بيزنس أم إيكونومي؟! وللعلم مجدي عبد الغني عندما لحق لمرافقة البعثة بعد استبعاده منها، سافر بيزنس كلاس.

الطبيعي في مسابقة كأس العالم أو حتي مسابقة التأهل التي ستبدأ قريبًا، أن تكون الإقامة في فندق خاص أو علي الأقل يخصص جزء من الفندق للفريق بحيث تكون لهم حرية التحرك دون إزعاج أي شخص خارج أفراد البعثة، وأن تكون لهم مقاعد مريحة علي الطائرة، ولأن صلاح شخص محترف، فهو يعلم جيداً أهمية تلك المسألة التي تساعد بالتالي علي التركيز والعطاء داخل الملعب، أما وإذا استمر اتحاد الكرة علي عناده واعتبر هذه الطلبات مجرد شكليات فأهلًا بخيبة جديدة ومن الآن مع استمرار هذا الاتحاد، لا استبعدها.