القس سامح موريس: التعصب الديني قتل الأنبا إبيفانيوس

تحدث القس سامح موريس عن مقتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير أبو مقار الذي قُتل غدرًا فجر الأحد الماضي بديره.

وقال “موريس” خلال اجتماع صباح الجمعة داخل الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة إنه لم يستطع أن يمنع نفسه من الحديث عن الحدث الجلل الذي حدث باغتيال قداسة الأنبا إبيفانيوس رئيس دير أبو مقار، وتابع معزيًا الكنيسة مؤكدا أن رحيل هذا الرجل يُعد خسارة فادحة لجسد المسيح ليس في مصر والوطن العربي لكن في كنيسة المسيح في هذا العصر.

نرشح لك : البابا تواضروس يقرر غلق صفحته الرسمية على “فيس بوك”

وتابع القس موريس قائلا: “جوايا رسالة عايز أقولها لليد اللي امتدت لتزهق هذه الروح” وقام بقراءة بعض الآيات من الإنجيل، معقبًا عليها بأنه كان يعرف الأنبا شخصيا ولمس فيه التواضع والرقة والعمق والتقشف والحكمة.

واستطرد قائلا: “حدث جلل وعلى الكنيسة أن تتوقف كثيرا أمامه وتسمعه وتسمع صداه وتأخذ عبرة لأنه إذا مر مرور الكرام دي كارثة أول مرة يُقتل أسقف في ديره بهذه الصورة ومش أي دير ده دير الأنبا مقار تلميذ أنطونيوس”.

في السياق نفسه قال القس سامح موريس إنه يرى نوع من المقارنة الواضحة بين هذا الحدث وبين مقتل المسيح وهي ذات اليد التي تقتل بسبب التعصب الديني وأردف قائلا: “إنت بتقتل عشان ربنا مش عارف أنهي ربنا ده التعصب بيحمل الكراهية والظلمة، كانوا بيحاولوا يقتلوا الحب اللي فيك يا إبيفانيوس لكن هل تستطيع أن تغتال النور؟”.

كما ذكر أن مقتل الأنبا إبيفانيوس جعل الجميع يتحدث عنه، موضحا أن التعصب يريد أن يقتل الحب ويظن جهلا أنه قادر على ذلك، وتابع: “إبيفانيوس قتل هل وقع على وشه أم اتكسرت جمجمته وخرج منها المخ الطب الشرعي بيقول جريمة قتل، في قاتل هل إحنا عارفينه لأ لكن في قاتل، الحقيقة مطلقة معرفتنا عنها هي اللي نسبية”.

الجدير بالذكر أن الأنبا إبيفانيوس كان طبيبًا وكان المسؤول عن مكتبة المخطوطات بدير الأنبا مقار.