أمنية حمدي هيكل "أبو موتة" في عيد ميلاده

رباب طلعت

14 عامًا مروا على العرض الأول لفيلم “فول الصين العظيم”، وما زال إيفيه “كلمة السر” الذي يؤديه بطل العمل محمد هنيدي “محيي” أمام الفنان حمدي هيكل “أبو موتة” الأكثر تأثيرًا على الجمهور، حيث بات من أكثر “الإيفيهات” تداولًا على السوشيال ميديا خلال الفترات الماضية.

ظل اسم “أبو موتة” عالقًا في أذهان الجمهور، بالرغم من أن ذلك هو المشهد الوحيد له في الفيلم، لكنه أداه بحرفية لم تطلب منه مجهودًا سوى نظرة، ووقفة “إجرام” ترسم ملامح شخصية تاجر المخدرات بشكلٍ كوميدي، بعيدًا عن الشر، في صورته التقليدية.

“أبو موتة” أو حمدي هيكل، الذي يحتفل اليوم 25 يوليو بعيد ميلاده الـ59، يروي في حواره مع الإعلامية إسعاد يونس، في برنامجها “صاحبة السعادة” المُذاع على قناة cbc، قائلًا عن ذلك المشهد بخجلٍ واضح على وجهه: “وأنا بقرأ الورق من أول جملة في السكريبت كان مليان ضحك، فلما جه المشهد كان في أن برد عليه حبيبي ما جاني نوم، فطلبت من أستاذ شريف عرفة أن أكون واقف قدامه جد بالشكل ده فوافق على طول”، مضيفًا: “قلتله هبقى جد قوي مليش دعوة بيه، عملنا بروفة طلع شكلها حلو فصورنا”.

وصف “هيكل” شخصية “أبو موتة” في نفس الحوار بأنها “بطاقة ميلاده” حيث إنه بالرغم من أدائه لكثير من الأدوار قبلها إلا أنه من بعد عرض “فول الصين العظيم” في السينمات وإلى اليوم يقابله الناس في الشارع ويسلمون عليه على أنه “أبو موتة”، وينادونه باسمه.

نجاح شخصية “أبو موتة” جعلت الفنان محمد هنيدي، يعيد لها الحياة بشكلٍ جديد، في “عربية الترحيلات” التي جمعت بين “محيي الشرقاوي”، و”أبو موتة” بعد 14 عامًا، في مسلسل “أرض النفاق”، ليعيدان غناء المقطع الشهير بينهما: “يوم ورا يوم حبيبي ما جاني نوم حبيبي”، ويحتضنان بعضهما بعدما يتذكران لقاءهما الأول “اللي مانتهاش على خير”، ليصبح “الصلح خير”، كونهما “عشرة عمر”.

الإعلامية إسعاد يونس وصفته في نفس الحلقة بأنه “قنبلة الشر اللطيف”، واصفة أدائه بأنه لا يمل منه ولا يستطيع أحد أن يخاف منه بالرغم من تجسيده أدوار الشر، ففي فيلم “الناظر” أمام الفنان الراحل علاء ولي الدين، على سبيل الذكر وقف بكل صرامة قائلًا: “لما أحب أخاطب الشعب المصري أخاطب مين؟” بطريقة كوميدية، لم يتخلَ فيها عن وقاره وهدوءه المعتاد في الأدوار.

في فيلم “زكي شان” مع الفنان أحمد حلمي، جسد دور الشرير الشعبي “البلطجي” أيضًا، ذلك الذي لا تستطيع أن تكرهه، بالرغم من “بلطجته” على البطل “زكي” واستيلائه على ملابسه وشقيقه، وإجبارهم على ارتداء “الجلابيب” المقطعة، لأنه يصنع حالة كوميدية، تجبرك على الضحك، عندما يضرب “زكي” قائلًا: “طب اقلع الجاكتة الجديدة يا روح …”.

عن ذلك المشهد قال “هيكل” إن المخرج وائل إحسان اتصل به ليشارك معه في الفيلم، وذهب لتصوير المشهد، فوجده جملتين، فسأل المخرج قائلًا: “هو كده بس ممكن يكون في حتة كده”، فرد عليه “إحسان”: “عدل واعمل اللي أنت عاوزه”، فأضاف الحوار الذي ظهر في المشهد، ليصنع حالة كوميدية كانت علامة في تاريخه.

في ختام حواره، قال إنه يتمنى أن يراه المخرجون بعين مختلفة، بعيدًا عن الشر، ليجسد أدوارًا مختلفة، ويُظهر ما لديه من الإمكانيات، ومن جانبها خاطبت إسعاد يونس المخرجين لاستغلال مواهبه.