هبة محمد: مناظرة أونطة.. عايزين فلوسنا

هل تعرف مشجعا لنادى الزمالك قررأن يصبح أهلاويا بعد هزائم النادى المتلاحقة؟، أنا أيضا لا أعرف أحدا من محبى إسلام بحيرى قرر الإنصراف عن الإستماع إليه بعد مناظرته مع الشيخين الجليلين بالأمس، كما لم ألحظ أحدا من مناهضيه قد بدل رأيه مقتنعا بوجة نظرإسلام، أو على الأقل قرر متابعة حلقاته، فنتيجة مباراة الأمس والتى استمرت لمدة تزيدعن خمس ساعات كاملة هى أننا جميعا سنظل أوفياء!!.

التركيزالشديد من قبل مقدم البرنامج ويليه الشيخ الجفرى على أن الهدف من الحوار ليس ايجاد فريق منتصر و اخر مهزوم هو أمر بدا غريبا بالنسبة لى، فإنهاء حالة البلبلة التى أصابت الناس مؤخرا بعد بيان الأزهر ما كان له أن يحدث إلا بعد أن يصل الجميع إلى نتيجة مفندة بالبراهين والأدلة على أن أحد الفريقين على صواب أو على الأقل بعضا مما يقول، فالأمر أكثر خطورة من الخوف على المشاعر والإبقاء على المجاملات والسؤال الأهم الذى كان من الأجدر أن يتم طرحه على المتناظرين هل تحتاج كتب التراث إلى مراجعة وتنقيح أم أننا سنظل أسرى لجهودعلماء سابقين؟، فالكلام عن السند والاجماع والمتفق عليه الذى التهم اكثر من ثلث الوقت ليس هو مايبحث عنه غالبية من تابع الحلقة ومعلومة عدم وجود مقدمة لموطأ ابن مالك ليست هى تلك المعلومة التى انتظرها الملايين بشغف، كما أن التسفيه الدائم للتراث ليس حله فى المقابل الدفاع بإستماته عنه.

أما قضية زواج الصغيرات والتى بدا اسلام أكثر إقناعا فى عرضها هى المكسب الحقيقى من الحلقة، فوصف الشيخين الجليلين أسامة الأزهرى والحبيب على الجفرى لتلك الفعلة بالجريمة ونعتها بالحرمانية هو هدف فى حد ذاته لعله يقف عائقا نفسيا أمام راحة الضمير التى يشعر بها الآف الأباء فى النجوع والقرى وهم يزوجون بناتهم الصغار عن طريق التحايل على القانون بالتسنين تارة أو بتزويجهن عرفيا تارة أخرى حتى يبلغن السن القانونى ويتمكن من عقد القران رسميا مرتكنين فى ذلك إلى تفسيرات دينية أوضحت مناقشة الأمس أنه لا يمكن تطبيقها أو الإعتماد عليها.

طول فترة المناظرة لم يكن فى مصلحة أحد سوى إسلام ذاته، الذى ظل لأخر لحظة حاضر الذهن سريع البديهة، بينما ظهرت علامات الإجهاد والسهر واضحة على الشيخ أسامة الأزهرى صاحب العلم الغزير المكبل بالخلفية الأكاديمية التى أفقدت العامة فهم كثير مما يقصد، لذلك يعد ضرب الأمثلة والإستشهاد بها كوسيلة جيدة لتقريب المعنى وتوضيحه سرا من أسرار نجاح إسلام الذى افقده تكرار جمل مثل (أنا ماقلتش كده- أنا ماقصدتش كده) كثيرا من بريقه.

و إذا كان على إسلام أن يراجع طريقته ويهدئ من نبرته فعلى مؤسسة الأزهر أن تكف عن العناد والمكابرة، فالمسلمون فى شتى بقاع العالم ينتظرون من علمائها دورا أكبر من الرد على المشككين فى التراث وليكن بسرعة تكوين لجنة لمراجعته على أن لا ينسيهم ذلك محاسبة من اختار عبد الله رشدى لمناظرة إسلام فى المرة الأولى.

اقرأ أيضًا:

 هبة محمد: الناصح الأمين تامر أمين!!   

هبة محمد : هل تنقل لمياء صرخة الإعلاميين المطحونيين للرئيس؟

الجندي يتوعد بـ”حفلة” على إسلام بحيري

 ملف خاص : الذكرى الأولى للحلقة الأخيرة لـ “باسم يوسف”   

 7 اختلافات بين مناظرة بحيري ورشدي ومناظرة #الازهري_بحيري_الجفري   

بحيري بعد المناظرة: انتصرت على عابدي التراث

 عادل إمام ينضم لثورة يناير بعد 4 سنوات   

 بحيري يحصل على “سبحة” الجفري بعد المناظرة  

 عمرو قورة: 2 مليار جنيه عجز بميزانية 20 قناة فضائية 

 رشا نبيل تفصل كاميرات برنامجها على الهواء

 متصل لـ”الشوباشي”: ترضى بنتك ترجع الساعة 2 بالليل؟   

 أول تعليق لـ”الجفري” بعد مناظرة “بحيري”

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر الفيس بوك من هنا