هشام المياني: الفهلوة وحدها لا تواجه الإرهاب يا باشمهندس محلب

– لماذا يصر رئيس الوزراء على الارتجال في تعليقه على حوادث الإرهاب؟
– لماذا يطالبنا محلب بالاصطفاف خلف القيادات مع أننا مصطفون خلفهم لدرجة أننا لا نرى شيئا بسببهم؟

نقلا عن جريدة المقال:

يتحفنا رئيس وزرائنا إبراهيم محلب دائما، فالرجل يرتجل في كل المناسبات ويعتمد على الفهلوة في الرد على جميع الاستفسارات وأسئلة الصحفيين، وقد يحسب رئيس الوزراء أن ذلك جيدا وقد يظن البعض أن هذا هو النجاح السياسي، ولكن الحقيقة أن هذا هو قمة الفشل.

فالناس سريعا ما تكشف من يحاول تغمية أعينها عن الواقع بإجابات فهلوية او طريقة ابن البلد التي يصر رئيس الوزراء على التعامل بها دائما، وكأن ما كان ينقصنا هو معلم في قهوة وليس رئيسا للحكومة، ولذلك أتينا بالمهندس محب ليعوض لنا هذا النقص!.

وإذا كانت فهلوة رئيس الوزراء في الرد على استفسارات الصحفيين قد تنجح في إفلاته من زنقة سؤال محرج، إلا أنها بالقطع لا تجوز في التعليق على حادث جلل كذلك الحادث الإرهابي الغادر الذي وقع ضد طلبة الكلية الحربية في كفر الشيخ.

فارتجال رئيس الوزراء في التعليق على الحادث مضحك لدرجة البكاء، والأفضل طبعا أن نختصر ونبكي مباشرة دون تمهيد بالضحك، لأن الحادث مبكي ولكن رئيس الوزراء يقول كلاما مضحكا.

ولكننا حينما نراه يقول كلاما مضحكا فنحن يجب أن نبكي أكثر من بكائنا على الحادث ،لأنه إذا كان هذا حال رئيس حكومتنا فكيف إذن نمنع تلك الحوادث الإرهابية وكيف نضمن أنه وحكومته قادرون على حمايتنا وحماية أبناءنا؟

فرئيس الوزراء شمر عن ساعديه وحاول تحليل الحادث البشع قائلا “: إنه يستهدف القضاء علي الجيل الجديد من خيرة شباب مصر”.

يا سيادة رئيس الوزراء المبجل هذا التحليل يعرفه أصغر طفل في مصر بمجرد علمه بطبيعة هذا الحادث وليس في حاجة إلى أن تشغل بالك وتشرحه لنا، حادث يستهدف طلبة كلية بالطبع هو يستهدف الجيل الجديد، ثم من قال إن الإرهاب استهدف يوما الجيل القديم؟

كل حوادث الإرهاب موجهة في أغلبها للجيل الجديد، أنظر إلى خيرة شباب البلد الذين يموتون يوميا في سيناء وغيرها من بقاع مصر سواء من ضباط أو جنود للجيش والشرطة او حتى المدنيين، وكأن الجيل الجديد يدفع ثمن تقصير الجيل القديم الذي هو جيلك يا سيادة رئيس الوزراء.

ثم يتحفنا رئيس الوزراء في ارتجاله قائلا” إن مصر تواجه حربا شعواء في جميع ربوع البلاد، مؤكدا أن نصر الله سيكون حليفا للدولة المصرية التي تحارب إرهابا غاشما وغادرا”.

بالله عليك يا سيادة رئيس الوزراء كم مرة أطلقت هذه العبارة بعد كل حادث إرهابي؟.. بل تكاد تكون تنقلها حرفيا من الرئيس السيسي الذي يكررها هو الآخر عند كل حديث عن الإرهاب.

يا باشمهندس محلب نحن نعلم أن مصر تواجه حربا شعواء بل أكثر من الشعواء، أقسم بالله نعلم ذلك جيدا، لدرجة أن كل منا ينزل من بيته وهو لا يعلم إن كان سيعود سالما أم يتعرض لتفجير أو هجوم مسلح أو خلافه، نعلم ذلك جيدا ومستعدون له، ولكن هل أنت وحكومتك مستعدون؟

الإجابة طبعا أنه لا يوجد أي استعداد، بدليل أن يترك شباب كهؤلاء وأنتم تعلمون أنهم مستهدفون، تتركونهم يتجمعون في مكان مكشوف أمام استاد كفر الشيخ الرياضي دون أي تحذير أو حتى تأمين للمكان يمنع ذرع قنبلة كهذه.

ثم أنك تؤكد أن نصر الله سيكون حليفا للدولة المصرية، من أين تأكدت وأنت لم تقم بما يجعل الله ينصرك؟.. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. فهل غيرتم حالة التراخي والاستسهال والتعامل بمنطق الظروف العادية وكأنكم لا تقتنعون بما ترددونه عن كوننا في حالة حرب؟

رئيس الوزراء لم ينس أن يوجه كعادته كلمة لوسائل الإعلام مؤكدا احترامه لها، ومطالبا الجميع بضرورة الاصطفاف خلف الحكومة المصرية والقيادات السياسية في مواجهة الإرهاب.

وأقول له يا باشمهندس إن وسائل الإعلام لا تحتاج منك احترام بالكلام فقط بل بالفعل، أن تجري تحقيقا حول المقصرين في هذا الحادث ويتم حسابهم وإعلان ذلك بكل شفافية لوسائل الإعلام.

ثم أنك تطالب الجميع بالاصطفاف خلف القيادات، ألا ترى كل هذا الاصطفاف؟.. لقد اصطففنا خلفكم لدرجة أننا أصبحنا لا نرى أمامنا من فرط ضبط أجسادنا خلفكم، ولكن رغم أننا سلمناكم مفتاح رؤيتنا فالواضح أن الرؤية عندكم مشوشة لدرجة تصدمنا كل يوم في كارثة على الطريق، فلا تستمروا بمثل هذه القيادة حتى لا ننفض من خلفكم قريبا.

اقرأ أيضًا:

هشام المياني: هل عزاء والدة مصطفى بكري من مكتسبات الثورة؟

هشام المياني: السيسي داعية لمدة 15 دقيقة  

هشام المياني: الدروس المستفادة من سيلفي السيسي  

هشام الميانى : دفاعك عن نفسك لا يكفي يا ريس

هشام المياني: من غير ما تغمز يا سيسي !!

هشام المياني: جثة الصحفي أهم من شغله !!

هشام المياني: صحافة برأس نعامة!!

هشام المياني: كيف تصبح مقربًا من أصحاب السلطة؟

هشام المياني: علشان رئيس تحريرك يحبك

أول تعليق لـ”الجفري” بعد مناظرة “بحيري”

رشا نبيل تفصل كاميرات برنامجها على الهواء

ملف خاص : الذكرى الأولى للحلقة الأخيرة لـ “باسم يوسف”

صورة: الفرنجة في أمستردام

تامر لتامر عن زهايمر سوزان: نقطة سوداء في تاريخك

خالد أبوبكر لـ”السيسي”: “هون عليك”

7 اختلافات بين مناظرة بحيري ورشدي ومناظرة الأزهري بحيري الجفري

منى عراقي تتسبب في احتجاز مصور ومساعد مخرج بسبب الهيروين

بالصدفة ..الرئيس يلتقط صوراً مع شباب الندى‬

مذيعة تتلقى عرض زواج من حبيبها على الهواء

تامر أمين عن هيفاء وهبي: متعودة دايماً !

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر الفيس بوك من هنا