محمد محرز عن "عوالم خفية" : اسم "هلال كامل" مقصود

أمنية الغنام

مع تصاعد وتيرة الأحداث في “عوالم خفية” للزعيم عادل واستحسان الجمهور وتفاعله معها، يتأكد لنا أننا أمام ثلاثة مواهب حقيقية متفردة في إبداعها، استطاعت أن تعيد بورق وسيناريو مكتوب بإحكام الزعيم مرة أخرى لمكانته التي يحب أن يراه جمهوره فيها، بعد أن كاد يحيد عن البوصلة في بعض اختياراته السابقة.

نرشح لك : محمود حمدان عن عوالم خفية: لا نجري وراء الضحك

إعلام دوت أورج” حاور محمد محرز  أحد الأعمدة الثلاثة في تأليف عوالم خفية وكانت تلك أبرز تصريحاته:

1– في رأيي شخصية هلال كامل شخصية جديدة جداً على الزعيم عادل إمام خاصة في الدراما فنحن نراه  لأول مرة غير باحث عن الكوميديا ونادراً ما نجد مسلسل عمله بهذه الطريقة.

2– في رحلتنا مع عوالم خفية اطّلعنا على العديد من التحقيقات والقضايا واستعنا بأطباء وصحفيين وضباط وسياسيين حتى لا نُواجه بأي خطأ لكل صغيرة وكبيرة في المسلسل.

3– مقتل مريم رياض الفنانة في المشاهد الأولى من الحلقات ما هو إلاّ مفتاح لأبواب أخرى وعوالم أخرى وليس عالم مريم رياض فقط، وللأسف بعض النقّاد تسرعوا على في حكمهم على العمل مع مقتل مريم واعتبروه سيسير في مجرد الكشف عن قاتلها.

4– ربما عنصر التشويق في بداية الحلقات الأولى كان يدور حول البحث عن من قتل مريم رياض، لكن مع توالي الأحداث بعد ذلك ثبت أن الموضوع أبعد من ذلك، وأن السِّر في مذكراتها التي فتحت عوالم أخرى كموت الآلاف، وتدمير عقول بشر وأجيال،  وظهر ذلك واضحاً في قضية وزير الصحة الذي يتاجر في المستلزمات الطبية أو الحفلة التي رفع فيها علم “الشواذ”، أو المرشح الرئاسي ومن يموّله من جهات خارجية.

5– فكرة أن مثل هذه القضايا المجتمعية تجد لها الحلول على يد هلال كامل وحده غير صحيح، فلا يعتمد عوالم خفية على البطل الأوحد فـ”هلال” لم يصل إلا بمساعدة فريق تعاون معه متمثلاً في الصحفية نهى، والمصور زكي، وصديقه دراز، وابنه، فهو يقوم بتوزيع المهام عليهم جميعًا، لكن هذا لا يمنع أن مرجعيته كصحفي مخضرم وروائي في الأصل تجعل من رؤيته الخاصة في حل الألغاز والربط بين الأحداث هي الأكثر وضوحاً.

نرشح لك : تعرف على ثلاثي سيناريو “عوالم خفية”

6– اختيار اسم هلال كامل هو اختيار مقصود، واسمه الرباعي” هلال كامل محسوب أبو الوجود” فهو بالرغم من كونه صحفيًا معارضًا يحب بلده، وضد الفساد، ويحاربه، وله العديد من الصفات الجميلة، ويهاجم الخطأ لأنه خطأ وليس لمجرد الهجوم،  إلاّ أنه مع كل ذلك ما زال قمراً غير مكتمل، مُجرّد “هلال” فهو ينقصه أشياء أخرى في الحياة، أترك فيها الحكم للمشاهدين، كوجوده في عائلة مفككة وحياته غير مستقرة وصديق عمره دراز لم يستطع أن يقف بجواره بالشكل المطلوب وتعرضه لكبوات من أقرب الناس إليه فهلال  كامل ليس بالشخص المثالي على الإطلاق.

7– في حياتنا قامات صحفية حية ترزق ومنهم من توفاهم الله كانوا يشبهون هلال كامل، وهم ونموذج موجود في الصحافة المصرية استطاع الكثير منهم مواجهة الأنظمة الحاكمة كسلطة رابعة، وصاحبة الجلالة، ولا ننسى أن هلال يبلغ من عمره ٧٠ عاماً ويتبع منهج ومدرسة جيل العظماء من الصحافة.

8– أهتم وشركائي في الكتابة أمين جمال ومحمود حمدان بمتابعة الآراء السلبية قبل الإيجابية لأنها قد تصحح أخطاءً، لكن هناك بعض الآراء لا تكون منمّقة أو مهذبة وتكون مزعجة وبأسلوب غير محترم، وأذكر عند عرض برومو المسلسل فجأة بدأ البعض في الهجوم عليه وأن اتجاهه متوقع ومعروف، فكيف تبني رأياً وأنت لم تشاهد أو تتابع العمل بعد؟ من ينقد عليه أن يعي أن وراء هذا المجهود “جيش” من العاملين.

9– المخرج رامي إمام استطاع أن يترجم ورق عوالم خفية للشاشة بحرفية عالية وجسّد كل تفاصيله بإبداع ودقة.

10– “الحمد لله الحمد لله” كان هذا أول تعليق قاله لنا الزعيم عادل إمام بعد عرض الحلقة الأولى وكان “مبسوط”من ردود الأفعال عنها.

11– أردنا عمل توليفة تحترم عقلية المشاهد وتليق بمكانة الزعيم كقيمة وقامة وتعاوننا معه في رمضان ٢٠١٩ مازال بيد الله ولا يوجد شيء رسمي حول السنة المقبلة.