10 أفكار من كواليس ندوة "الحريف" إبراهيم فايق

محمد حسن الصيفي

بالأمس كان الإعلامي إبراهيم فايق في ضيافة موقع “إعلام دوت أورج“، في ندوة خاصة، ستُنشر تفاصيلها غدًا على الموقع، وبالنظر لكواليس اللقاء فقد وجدت فايق من هذه الزاوية.

1– ذكي وأريب، يُفكر جيدًا قبل الرد على أي سؤال، يترك لنفسه مساحة صمت وهدوء يستجمع فيها أفكاره المنظمة.

2– يُفكر بشكل منطقي، فتخرج أفكاره كذلك، دون تلعثم أو تردد، متدفق الحديث يبدأ الإجابة بشكلٍ ملخص كتصريح ثم يذهب بعد ذلك للتوضيح بشيء من التفصيل.

نرشح لك: لماذا خرج هشام يكن “بالمايوه” من باب ستاد القاهرة؟

3– إبراهيم فايق في الواقع كما هو على الشاشة، دون زيادة أو نقصان، الشكل والملامح والطريقة، النظرات، نفس التفاصيل، لا يحاول التجميل، أو حتى الإنخراط في ارتجال مبالغ فيه… تشعر أنه يضع نفسه وكلماته على ميزان حساس ودقيق وصارم لا يخرج عنه.

4– يتحدث من الطبقات المنخفضة، أظنه يعلم جيدًا قيمة الصوت.. الرجل صنعته الحديث فبالتالي يحافظ على صوته لأطول فترة ممكنة خلال اليوم، وبالتالي لا يرفع صوته دون الحاجة لذلك.. أظنه لا يرفع صوته من الأساس.. مقارنة بالكثيرين.

5 – المنطقية.. أبرز ما يميز فايق التفكير والسرد المنطقي، وسواء تحدث أو أجاب بنقطة واحدة أو عدة نقاط فكما ذكرت يبدأ بالمجمل ثم يذهب للتفصيل، وينخرط في الشرح دون توقف حتى يشعر أنه أوصل الفكرة كاملة ومشبعة للآخرين دون أي شبهة خلط أو تشويش، يريدها صافية تمامًا دون شوائب.

6– الاحترافية.. رغم أنه يعطيك آراءه بصراحة على الشاشة في مختلف القضايا والتي لا تخلو من حماس ملتهب وتدفق كما في كثير من مقدمات الحلقات إلا أنه صارم فيما يخص الحديث عن زملائه في الإعلام، يجيب بشكلٍ قاطع، إجابات كلاسيكية محافظة لا تدخله في دائرة الحسابات المعقدة والجدل العقيم.

7– “أنا مش بلاستيك” هكذا صرّح أثناء حديثه المطول مع “إعلام دوت أورج“، مشيرًا لكونه يمتلك رأيًا وموقفًا وفكرًا فيما يطرح في البرامج.. لكن ومع هذا لا ينزلق لمناطق تهتز فيها قدمه، وهذه شعرة مثل شعرة معاوية يحتاج الحفاظ عليها لمجهود وبراعة.

8– وكما تعرفه على الشاشة تجده في الواقع يملأ الأجواء، يتحدث لكي يقنعك لا لمجرد الحديث، وإن شعر بعكس ذلك يحارب لإقناعك بفكرته وجدواها حتى يطمئن لوصولها إلى عقلك وأنه تشربها تمامًا.. عنيد ويملك إصرار يواكب طموحاته.

9. شيئًا ما يجعلك تميل للإيمان بكلامه وتصديقه، لا تدرى سببًا لذلك على وجه التحديد هل الصدق أم الموهبة، أم الفكرة، أم جميعهم.. لا أدري لكنك تميل لذلك.

10.إبراهيم فايق خريج صحافة وفي مراحل سابقة في البدايات كان يقوم بالإعداد لنفسه، صحيح أنه يقول أنه دخل الساحة الإعلامية من باب الصدفة لكن الصحافة جعلته يولي عناية فائقة بالكلمة وهو ما يجعله دائمًا يغرد خارج السرب.