عمرو الكحكي : الدين الخاسر في مناظرة بحيري ورشدي !!

– لو اختلفت مع علاء الكحكي كلامه يمشي
– النهار اليوم مستمرة ولا نية لاغلاقها
– لهذه الأسباب تفادت النهار الأزمة المالية
– عصر التوك شو انتهى بلا رجعة
– برنامج المناظرة سيعود قريبا.

محمد عاشور

 

يتميز بصوته الهادئ، وقوة حجته فيما يطرح من قضايا وأفكار، يناقشها بجرأة شديدة على شبكة تليفزيون النهار، إنه الإعلامي عمرو الكحكي الذي إلتقته إعلام.أورج في حوار كاشف، تحدث خلاله عن مستقبل صناعة الأخبار في مصر، مؤكدا على إنتهاء إمبرطورية الـ “توك شو” قريبا، موضحا أن الدولة هي المسئولة عن صياغة وتصحيح صورتها في الخارج ليس القطاع الخاص الباحث عن الربح.. وإلى نص الحوار

ما الذي يحدث في سوق الميديا في مصر؟.

نحن غير معنيين تماما بعمليات التقلص والإغلاق في القنوات الأخرى، وما يهمنا هو أن شبكة تليفزيون النهار لا تنكمش، وتسير في الطريق الذي رسمناه لها منذ بداية ظهورها بخطوات ثابتة، لا ننفق بغباء ولا نقطر في الإنفاق، لم نصنع قنوات لتنافس بعضها، لكن كافة قنوات الشبكة كل له هدفه، وجمهوره، فقناة “النهار العامة” هي قناة للمنوعات، و”النهار اليوم” إخبارية وسياسية، و”النهاررياضة” تخصص رياضة، وكذلك “النهار دراما”، وقريبا ” النهار نور” وهي قناة دينية، هذا إلى جانب أننا لم نقم بفتح باب التعيينات دون حساب عكس بعض القنوات الأخرى، فمثلا “التقرير الخارجي لمدة ثلاث دقائق يقوم به المراسل والمصورفقط، في القنوات الأخرى تجد فريق الخارجي لا يقل عن ستة أشخاص، وهذا لا يحدث في أي مكان في العالم إلا في مصر، وهذا لا يجوز في صناعة الإعلام.

هل انتهت صناعة الأخبار في مصر؟.

صناعة الأخبار لم ولن تنتهي، والمستقبل للأخبار، و”النهار اليوم” رسالتها واضحة وهي تقديم الأخبار، والخطوة القادمة هي زيادة نسبة الأخبار وتقليل البرامج، سوف نقدم ما يحدث في الدنيا، “كله نيوز مفيش فيوز”، سنقدم الخبر كما هو دون تجميل بوجهات النظر.

لماذا لا توجد لدينا قناة إخبارية قوية قادرة على المنافسة والتواجد على المستويين المحلي والدولي، على غرار”بي يي سي، سي إن إن، سكاي نيوز، وفرانس 24، وغيرها؟.

أولا: كل هذه القنوات تنفق عليها دول، وهي تستفيد تماما من وجودها، ثانيا: مثل هذه القناة ينبغي أن تخرج من اتحاد الإذاعة والتليفزيون ولكن بمقاييس عالمية، ثالثا: لو وجدت مثل هذه القناة في مصر لن تستطيع المنافسة إلا إذا منحت قدرا من الحرية وإمتلكت إدارتها الرؤية الواضحة والإطلاع على ما يحدث في سوق الميديا العالمي، وبعدها نسأل من الجمهور الذي تريد مخاطبته؟، وهل ستخاطب هذا الجمهور بالعربية أم باللغات الأخرى؟، وهنا تأتي الإجابة بالتأكيد سيكون الخطاب باللغات الأخرى، وهنا نسأل أنفسنا من جديد هل نفعل كما فعل اتحاد الإذاعة والتليفزيون عندما أطلق قناة “نايل تي في”، هذا النموذج الذي لا يوجد في العالم أجمع، فلا يوجد من يأتي بأشخاص من عنده لمخاطبة الأخر، والصحيح أنه عندما نخاطب الأخر يجب أن نأتي بالأخر ليخاطب بعضه، عندما تخاطب “انجلترا” تأتي بمذيعين انجليز، وكذلك من “أمريكا اللاتينية”، و”استراليا”، و”نيوزيلندا” وغيرها من دول العالم، طالما قررت توجيه الخطاب لهذه الدول، ولكن من يملك امكانية عمل قناة بهذا المستوى بالتأكيد الدول وليس الأشخاص، فالمستثمر غير معني تماما بمخاطبة العالم الخارجي، فأنا أبحث عن جمهوري وأقدم له ما يريد، وهو ما يسهم في زيادة نسبة الإعلان، وبالتالي أسترد أموالي مرة أخرى، هل العالم الخارجي سيأتني بإعلان، أويرد لي ما دفعته، إذا الدولة هي المسئولة عن صياغة وتصحيح صورتها في الخارج، لكن القطاع الخاص غير معني تماما بمثل هذه القناة.

مؤخرا قلت نسب مشاهدة برامج الـ “توك شو” بدرجة عالية فتم وقف بعض البرامج و تقليص مدة البعض الأخر، لكن لماذا لم نجد تغييرا في مضمون التوك شو؟.

نسب مشاهدة برامج التوك شو انخفضت لتغيير مزاج الناس، والإتجاه أكثر إلى الترفيه، وبرامج “الفورمات”، سواء مسابقات، أو رقص، أو طبخ، فمثلا عندما تجد أن قناة “سي بي سي سفرة”، و”زي ألوان” الهندية، هي القنوات الأعلى مشاهدة فهذه مفاجأة، وهذا يعني أن هناك تغير حاد في المزاج العام علينا مجاراته، حتى نستطيع الإستمرارية والبقاء.

amr-kahke-2
عمرو الكحكي

 

هل تغيير المزاج العام للمشاهد سيستمر طويلا، أم هي فترة مؤقته سيعود بعدها للتوك شو مرة أخرى؟.
نعم سيستمر، ولا أحد يعرف هل سيحتاج المشاهد للـ “توك شو” مرة أخرى أم لا، وإن كنت أرى أنه خلال السنوات القليلة القادمة لن يذهب المشاهد للـ “توك شو”، ولن يحتاج سوى معرفة الأخبارفقط دون تحليل.

هل هذا يعني إغلاق قناة النهار اليوم أو تقليص عملها في الفترة المقبلة؟.
على الإطلاق “مفيش حاجة من دي هتحصل” بالعكس نحن نشرنا إعلان من فترة نطلب فيه مذيعين ومراسلين للعمل بالقناة، وتم الإنتهاء من كافة الإختبارات، وهناك ثمانية أوتسعة أسماء جديدة في طريقها إلى شاشة “النهار اليوم”، ومن غير المعقول أن نقوم بتعين هؤلاء “واحنا بنقفل”، هذا إلى جانب أن القناة ستشهد عملية تطوير شاملة شكلا ومضمونا في الفترة القادمة، لكن لن توجد برامج.

أهذا يعني أن البرامج التحليلية ستقل مدتها على شاشة النهار اليوم؟.
سيتم تحديد مدة التحليل والتي لن يتجاوز الساعة يوميا، وذلك لمن يرغب في التحليل ويبحث عن العمق.

هل هذا يعد سببا رئيسيا في جلوس الكثير من الإعلاميين مقدمي برامج التوك شو دون عمل، وهل هذا يعد بداية جديدة لوضع سن معاش للإعلاميين حتى لو كان مبكرا؟.
في الحقيقة لا أعرف، ولكن الإعلامي عندما يضع نفسه في قالب واحد ينتهي، وحتى يستمر عليه أن يطور أدواته وفقا للمزاج العام للمشاهد، لأننا في النهاية “تحت رحمة زر الريموت كنترول الموجود في يد المشاهد”، ومن ناحية أخرى أنت كإعلامي “عين الناس” ترى ما يشاهدونه، وما يسعون إليه، وهي بالمناسبة برامج بسيطة مبهجة بعض الشئ، لكن لو استمر الإعلاميون في العمل على أنهم “زعماء سياسين” يقدمون قالب واحد دون تطور بالتأكيد لن يستمر، وهناك قاعدة تقول: من يعمل في حقل الإعلام عليه التطور سريعا تبعا للمزاج العام حتى لا يندثر.
هل تتوقع عودة هؤلاء الإعلاميين مرة أخرى؟.
لا أعرف، لكن البرامج السياسية انتهت، وأرى أنه لا يوجد إتجاه لإنتاج برامج سياسية، ولكن الإتجاه نحو الترفيه أكثر.

بعد مناظرة إسلام بحيري وعبدالله رشدي هل ترى أننا نعاني أزمة في صناعة فن المناظرة التليفزيونية؟.
بداية أنا لا اسمي ما حدث مناظرة، لم أشاهد إسلام بحيري وعبدالله رشدي، ورد فعلي استقيته مما كتب على “السوشيال ميديا”، فالمناظرة لها معايير أهمها: أسئلة محددة، وإجابات في زمن محدد، لا تجوز فيها المقاطعة، ولا يجوز خلالها الإشتباك، وبعد إنتهاء المناظرة هناك فرصة للتعقيب من كلا الطرفين، وهذا لم يحدث.

إذا بعد هذه المناظرة من الكاسب ومن الخاسر من وجهة نظرك؟.
من كسب هذه ليست معركتي، ولكن الخاسر الوحيد هو الدين، ومن يتحدثون باسمه سواء كان إسلام أو عبدالله، فكلاهما إفتقد أدني مقومات الحوار والجدال باللتي هي أحسن، فإسلام تعصب أكثر من مرة خلال النقاش، وعبدالله كان ضعيف الحجج والأسانيد، ومن هنا أقول أن كلاهما لا يمثل الدين الذي خسر بعد هذا الجدال الذي كان عقيما.

متى سيشاهد الجمهور المصري والعربي مناظرة مفيدة بمعايير صحيحة؟
هذا ما كنا نقدمه في برنامج “المناظرة” على “النهار اليوم”، ولكننا توقفنا الآن حتى نعود بشكل جديد، كما أننا كجمهور مازال لدينا وقت حتى نفهم طبيعة العمل الهادئ والمنطقي والهادف الذي يلتف حوله المشاهد.

هل هناك إعلاميين جدد من الممكن أن يثق بهم الجمهور؟.
بالتأكيد هناك العديد من شباب الإعلاميين لو أعطينا لهم الفرصة سيظهرون بشكل جيد جدا، ونحن في تليفزيون النهار لدينا شباب حققوا نتائج جيده منذ ظهورهم على الشاشة، منهم “محمد دسوقي رشدي، مروة الشبراوي، وأيمن إبراهيم”، وغيرهم، هذا إلى جانب مجموعة جديدة من الشباب سيظهرون على شاشات الشبكة قريبا، وأقول لك أن المدرسة الإعلامية القديمة تندثر الآن ولن يبقى غير من يقدم عملا متميزا.

هل تعاني قناة النهار من تأخر الرواتب مثلما نسمع في بعض القنوات الأخرى؟.
قد تتأخر الرواتب أيام فقط.

أيام أم شهور؟.
شهور كانت في الفترة العصيبة الأولى، لكن الحقيقة أننا نظرنا حولنا وعرفنا أسباب ذلك ودرسناها جيدا وعملنا على تلافيها بشكل كبير، والحمد لله لم يحدث أن تاخرت الأجور، ولو حدث يكون أيام قليلة تتعلق بتحصيل مستحقاتنا من موارد إعلانية أو تسويق منتجاتنا من برامج أو مسلسلات نشارك في انتاجها.

هل تطبق ما تعلمته أثناء عملك بالـ “بي بي سي” في شبكة تليفزيون النهار؟.
قدر مستطاعي إذا الأمور سمحت، وإذا اتفاق مدينة الإنتاج الإعلامي سمح بذلك.

أخيرا، باعتبارك الشقيق الأصغر لعلاء الكحكي إذا تعارض رأي أبناء الكحكي مع بعضهم، ينفذ رأي من؟.
طبعا رأي علاء الكحكي ينفذ دون جدال، فعلاء أسس وطور قنوات فضائية كثيرة كالمحور والحياة والنهار ،وأيضا لما له من خبرة طويلة داخل الوسط الإعلامي

 

اقرأ أيضًا:

 تفاصيل برنامج ريم ماجد الجديد   

 5 متناقضات لوائل الإبراشي فى حلقة “السيجارة البنى”   

 عكاشة: هرفع قضية على محلب   

 حقيقة فتوى مفتي السعودية عن أكل الزوج لحم زوجته  

حقائق هامة حول الافراج عن مرسي غابت عن أحمد موسي

 أطرف 12 عنوان من موقع نيوزلاندا الساخر.. أبرزها مركز لعلاج الإلحاد بالأعشاب 

 ريم ماجد: “ONTV” خالفت ضميري وبرنامجي الجديد ليس إنسانيًا 

 ‫محمد صبحي: كنت من الفاسدين وإرهابي أعطاني حزام ناسف 

 عمرو أديب لصحفى قطرى: يا غبي 

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر الفيس بوك من هنا