محمد عبد الخالق: الأزهر ينتصر في "غزوة" إسلام بحيري

أرسل الأزهر رسالته واضحة وصريحة وجلية لكل ذي عين وفؤاد، “هذا ملعبنا وحدنا، ولن نسمح لأحد بدخوله”.

فليتكلم الرئيس السيسي عن تجديد الخطاب الديني كما يشاء، وليدع إلى تفعيل الأمر الإلهي بإعمال العقل في نصوص التراث والتفاسير والأحاديث، التي تتنافى مع العقل ومبادئ المنطق والفطرة السليمة كما يشاء، لكن عند الجد، لن نسمح لأحد بالتصدي لما تطلقون عليه “تجديد الخطاب الديني”، سوى الأزهر نفسه الذي تمتلء كتبه الدراسية في مختلف مراحل التعليم بما لا يطيقه عقل ولا قلب سليم.

انتفاضة “الأزهر” النارية ضد برنامج إسلام بحيري، التي لم نر لها مثيلًا عندما تجرأ عليه وعلى شيخة جهلة وقتلة، لن تكون الأخيرة، فالرسالة كان يجب توجيهها بكل قوة وحسم لمن تسول له نفسه ويتجرأ على القيام بالدور الذي يرى الأزهر أنه (وهو فقط) المؤهل والمفوض والمصرح له بالقيام به، معتمدًا على تفسير خاطئ لنص دستوري يقول: الأزهر المرجع “الأساسي” فيما يخص بشئون الدعوة الإسلامية وتبليغها …، ولم يقل المرجع “الوحيد”، وهناك فرق كبير.

لن يتوقف الأزهر عند برنامج “إسلام بحيري”، (لنا ولكم كل الحق في نقده ورفضه أو قبوله)، وقد يفتح الأمر شهيته لملاحقة ومطاردة كل من تسول له نفسه -الأمارة بالسوء- البحث والتنقيب والنقد والتحليل في كتب التراث، خاصة أن هناك منبرا آخر قد بدأ هذا الدور، لكن طبعا الأولوية للإعلام المرئي صاحب الشعبية الأكبر والانتشار الأسرع، ثم بعدها نتفرغ للإعلام المقروء، وأقصد به جريدة “المقال”، التي نالها ما نال برنامج “إسلام” من هجوم وتكفير وتشويه، دفع رئيس تحريرها الأستاذ إبراهيم عيسى إلى الرد عليهم بمقال عنوانه” نحن نتقرب إلى الله بما ننشره في هذه الجريدة”.

الأزهر لم يجد غضاضة في التناص مع “السلفيين” في موقفهم من منتقدي كتب التراث التي يقدسونها تقديسهم الدين نفسه، رغم الاختلافات الشديدة والواضحة والكثيرة معهم في تفاصيل كثيرة، ووضع يده في يدهم في “غزوة إسلام بحيري”، في واقعة أخطر من واقعة: “اللي مش عاجبه يروح كندا”.

فبعد موقف الأزهر وقرار إيقاف البرنامج، وبيانه الأزهر الرسمي الذي لمح فيه بالتكفير قائلا: “إن برنامج إسلام بحيري يهاجم ثوابت الدين”، خرجت علينا “الدعوة السلفية” بتصريح أعادت فيه كلام الأزهر لكن بشكل أكثر صراحة ووضوح على لسان عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية جاء به “إنه ينتظر من الباحث إسلام بحيرى التوبة”، وبهذا التصريح ننتقل إلى مرحلة جديدة من التعامل مع الأزمة، فهناك ضال مطلوب منه التوبة، وهناك آلاف يتمنى كل منهم دخول الجنة متوضئا بدم مَنْ صوره له شيوخه بأنه كافر ضال.

ودخل على الفور الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوي، شيخ عموم الطريقة “الشبراوية الخلوتية” ورئيس جبهة الإصلاح الصوفي، على الخط مطالبا بإهدار دم الباحث إسلام بحيري… نعم، “إهدار دمه” بكل وضوح وسهولة وأريحية، وضرب مثلا بموقف مشابه يريد تكراره، في تعليق كتبه على صفحته على فيسبوك قائلا: “فى الماضي القريب عندما أهدر العالم العلامة الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الجامع الأزهر دم الكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوي لخطأه في كتاباته “الحسين شهيدًا”، فاعتذر وتاب ورجع إلى رشده” ويجب تكرار هذا الموقف مع كل من يتطاول على رموز ديننا الإسلامى الحنيف.

ما أراه الآن يقودنا بسرعة جنونية إلى إعادة مشهد رصاصات الغدر، التي رد بها ظلاميوا الفكر والروح على الدكتور “الشهيد” فرج فودة.

يمكنكم متابعة الكاتب على فيسبوك من هنا

اقــرأ ايضــا : 

محمد ناصر للبرادعي: إعمل حاجة

محيي الدين أحمد : أنغام الأولى والأخيرة ..أنغام الوحيدة

بسمة وهبة: ساكتين ليه على طريق المريوطية؟

“كلمة حق” يختصم لسيدة أقرضت جارتها فضربتها

الحسيني عن وقف إبراهيم عيسى: بتموتونا من الضحك

تامر أمين: إسلام بحيرى متكبر ومبيحترمش حد

السيسي يرسل برقية تهنئة لمراسل cbc بمناسبة زفافه

محمد حليم بركات : هل يفكر إسلام أم يشكك ؟

 إبراهيم عيسي: ليس أمام مصر إلا المشاركة في عاصفة الحزم

القرموطي يدخن “الشيشة” على الهواء

 هل يحق لساويرس إدارة ontv عبر تويتر؟  

 مفاجأة.. برنامج إسلام بحيري مستمر علي “القاهرة والناس”   

4 بدائل أمام إسلام بحيري للعودة من جديد

وقف برنامج إسلام بحيري خلال 15 يوماً‬ 

تأجيل دعوى إغلاق 62 قناة فضائية غير مرخصة لـ 3 مايو

27 جنيه سعر الإعلان لمدة دقيقة على القنوات ” الشمال”.

رفض دعوى السب والقذف ضد أحمد موسى

تأجيل محاكمة منى عراقي وطارق نور بتهمة إذاعة أخبار كاذبة

مناظرة القاهرة والناس : 6 أخطاء لإسلام بحيري‬‫

بسمة وهبة : بغير من كل واحدة محجبة

تابعونا عبر تويتر من هنا
تابعونا عبر الفيس بوك من هنا