البابا تواضروس يكشف عن عدد الأقباط في مصر - E3lam.Com

وصف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، بالمثقف وصاحب الرؤية والقارئ الجيد للتاريخ، معتبرًا أن زيارته للمقر الباباوي تاريخية، ومثلت مفاجأة طيبة، ورغم أن اللقاء لم يتجاوز 30 دقيقة إلا أن تأثيره كان كبيرًا.

نرشح لك: البابا تواضروس يتلقى دعوة لزيارة السعودية

وأظهر “تواضروس”، خلال حواره مع صحيفة “عاجل”، وهو الأول لصحيفة سعودية، إعجابه بالتغييرات التي تشهدها المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أنها تمثل إضافات للمجتمع السعودي، قائلًا: “هناك حالة إعجاب بالتغييرات التي تشهدها المملكة، التي يمكن أن نسميها تغييرات عصرية، فحينما تخاطب العالم باللغة العصرية، سيكون شيئًا أكثر من رائع، كما أنها تعد إضافة للأمة العربية بصفة عامة”.

في سياقٍ آخر، تحدّث البابا تواضروس عن الأخطار المحيطة بالمنطقة، وفي مقدمتها الإرهاب، وقال: “إن الإرهابي اعتمد على عبارات ومقولات استقاها من فهمه الخاطئ للدين، ليس هناك دين يدعو للإرهاب نهائيًا؛ لأن الأديان دومًا تدعو إلى المحبة، والتسامح، والعلاقات الطيبة”.

وعن سبب استهداف الجماعات الإرهابية الكنائس في مصر، قال “تواضروس”: “تركيبة مصر السكانية قائمة على وحدة تاريخية بين المسلمين والمسيحيين عمرها تجاوز 14 قرنًا، وهذه الوحدة قائمة على نقطتين أساسيتين، أن كل المصريين يقطنون حول نهر النيل، ويعيشون على الأراضي التي بجوار النهر”، مضيفًا: “هذا الترابط خلق نوعًا من الوحدة والترابط الشديد جدًا، فإلى الآن في مجتمعنا المصري الذي يضم 85 مليون مسلم و15 مليون مسيحي، نتكلم كلمات تعود إلى عصر الفراعنة، ومن العصر القبطي، المقصد أن هناك تلاحمًا شديدًا في مصر بين الأقباط والمسلمين، ليس له مثيل في العالم”.

وخلال حواره، تطرّق البابا تواضروس إلى العديد من الموضوعات مثل التغييرات الأخيرة التي مرت بالمملكة العربية السعودية، ورؤيته للعلاقة المصرية السعودية، بالإضافة إلى اللقاء الذي جمعه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مصر الأسبوع الماضي.

وكان الأمير محمد بن سلمان قد زار مصر الأسبوع الماضي، والتقى بالبابا تواضروس الثاني داخل كنيسة العباسية، كما اجتمع بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وكذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أول جولة خارجية له بعد توليه منصب ولي العهد في المملكة.