إيمان سراج الدين تكتب: مرح أحمد فهمي

الحياة الزوجية شركة بين إثنين إتفقا على أن يكملا الطريق معاً مع مراعاة ابتعاد كل منهما عن النزعة الأنانية والمصلحة الذاتية وتجنب المشاكل والخلافات التي قد تعصف بهذه الحياة وتجعلها في مهب ريح الانفصال.

الزوجة هي عامود السعادة في المنزل هي مفتاح استقرار الأسرة إذا كانت تملك من رجاحة العقل ما يؤهلها لفهم ذلك بعيداً عن العناد والكبر والتعامل الند بالند.

نرشح لك: هل نجح أحمد فهمي في حجب حلقة “أنا وأنا” على “يوتيوب”؟

والزوج هو من يتحمل أعباء الأسرة ومسئولياتها وعليه ألا يبخل في مشاعره تجاه الزوجه وأن يوازن بين المسئولية والعاطفة حتي تتحقق السكينة والإنسجام بينهما.

أن تتخلي الزوجة عن أحد رغباتها مقابل تلك السكينة وهذا الإستقرار لا يعتبر ضعفاً أو تسلطاً من الزوج، أو إهدار لكرامتها أو إلغاء لكيانها، كما يردد البعض، طالما يحدث ذلك بالتراضي بين الطرفين، وطالما هناك إتفاق بينهما بكل رحابة وسعة صدر، وإلا ما فائدة أن تحقق الزوجة رغباتها وفي المقابل تعيش حياة تعيسة غير مستقرة.

ما جعلني أتطرق إلي هذا الموضوع، تصريح الفنان “أحمد فهمي” حول عمل زوجته كـ “مطربة” وأنه لم يسمح لها بالعمل في بداية زواجهما، وأن المرأة لا يجب أن تترك لها مساحة كي تمرح فيها.

ولا أدري لماذا كل هذه الضجة وكل هذا الهجوم -الذي وصل في بعض الأحيان إلي السباب- وما حدث بغض النظر عن أنه شيء شخصي، هو برضاء الطرفين الذين هما فقط كفيلا برسم إطار حياتهما كما يريدا.

العلاقة الزوجية ليست فقط مشاعر الحب والود والتكافؤ والتوازن والإنسجام، لكنها أيضاً التضحية وإيثار الطرف الآخر علي النفس وعلي حساب المصلحة الشخصية، وبالتأكيد هي رأت أن بيتها وزوجها في هذه المرحلة،الأولي بإهتمامها وأولي رغباتها، لذلك وافقته فيما طلب، وعندما إستقر البيت عادت للغناء وتشارك فرقة أيامنا الحلوة الغناء.

أحمد فهمي، حاول أن يكون حقيقياً في وجهة نظرة من دون أقنعة أو زيف، لم يهمه، إرضاء المشاهد أو ردود أفعاله لأنه مدرك تماماً أنها حياته الشخصية لا حياة الآخرين ، مدرك تماماً أنه صاحب القرار ولا أحد غيره.

وعلي ما يبدو أن فراغ الجالسين علي مواقع السوشيال ميديا هيأ للبعض أنهم يملكون كل الحق في التدخل في حياة من يريدون دون مراعاة لأي مبادئ أو معايير أخلاقية، في حين أنهم أنفسهم لن يتقبلو أن يتدخل أحد في حياتهم.